قفزة اقتصادية.. وفد سوري في الرياض لتفعيل اتفاقيات بمليارات الدولارات

وفد اقتصادي سوري في الرياض لتفعيل اتفاقيات بمليارات الدولارات يمثل خطوة محورية لتعزيز التعاون التجاري بين العاصمة السورية والرياض، حيث يقود وزير الاقتصاد والصناعة السوري محمد نضال الشعار الوفد الرسمي الذي وصل إلى السعودية برعاية وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، في مسعى لتفعيل اتفاقيات استثمارية ضخمة وإطلاق فرص جديدة للتبادل التجاري بين البلدين.

تفعيل اتفاقيات بمليارات الدولارات بين سوريا والسعودية وأهمية الزيارة الاقتصادية

زيارة الوفد الاقتصادي السوري للرياض تأتي ضمن جهود تفعيل اتفاقيات بمليارات الدولارات تم توقيعها خلال المنتدى الاستثماري السعودي – السوري الذي عقد الشهر الماضي، إذ يمثل هذا الحدث المرتكز الأساسي لتعميق علاقات التعاون الاقتصادي بين سوريا والسعودية. وبعد استقباله من قبل وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، بدأ الوفد السوري بقيادة وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار جلسات عمل رسمية تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي، وتنشيط الفرص الاستثمارية المتاحة التي تمت مناقشتها بتفصيل خلال المنتدى الاستثماري. وتأتي هذه الزيارة في توقيت حاسم يدل على توجه البلدين نحو تعزيز التبادل التجاري وتطوير مشاريع مشتركة اقتصادية ضخمة.

تفاصيل اتفاقيات بمليارات الدولارات ومجالات الاستثمارات المشتركة بين سوريا والسعودية

شهد المنتدى الاستثماري السوري السعودي في يوليو الماضي توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصل قيمتها لأكثر من 6 مليارات دولار، توزعت بين قطاعات متنوعة تشمل الطاقة، الاتصالات، الزراعة، والخدمات الصحية. كما تم الإعلان ضمن هذه اتفاقيات بمليارات الدولارات عن إنشاء ثلاثة مصانع أسمنت جديدة ومجمعات تجارية ضخمة تسهم في تعزيز البنية التحتية والعمران في سوريا. أما في الجولة الأخيرة بالرياض، فتم التركيز على مشاريع استثمارية تشمل قطاعات متنوعة أخرى، حيث تم توقيع 47 مشروعًا بإجمالي استثمارات يزيد عن 24 مليار ريال سعودي، موزعة على المجالات التالية:

• العقارات والتطوير العمراني
• البنية التحتية والنقل
• الخدمات المالية والمصرفية
• الاتصالات وتقنية المعلومات
• الطاقة والصناعات التحويلية
• السياحة والرعاية الصحية
• التجارة والاستثمار المتنوعة

وهذا يعكس رغبة الطرفين في توسيع نطاق التعاون التجاري بما ينسجم مع خطط إعادة الإعمار السوري والتنمية الاقتصادية الشاملة.

آفاق التعاون الاقتصادي ومستقبل تفعيل اتفاقيات بمليارات الدولارات بين سوريا والسعودية

تُعد هذه الخطوة كأكبر دليل على الانطلاقة الجديدة للعلاقات الاقتصادية بين سوريا والسعودية بعد التوترات السابقة، حيث تعكس اتفاقيات بمليارات الدولارات توقيع شراكات استراتيجية تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار ضمن رؤية مستقبلية تشمل تنمية القطاعات الحيوية. وتعمل الدولتان حالياً على ترجمة مخرجات المنتدى الاستثماري إلى واقع عملي من خلال تعزيز التعاون الحكومي والخاص وتذليل الصعوبات الاستثمارية، بما يضمن استفادة الطرفين من مزايا هذه الاستثمارات. ويُتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في خلق فرص عمل وتنشيط حركة التجارة بين البلدين، إضافة إلى دعم البنية الاقتصادية الوطنية في سوريا عبر استقطاب رؤوس الأموال السعودية. ويأتي في هذا السياق جدول يوضح أهم اتفاقيات الاستثمارات والقطاعات المشاركة:

تعكس هذه المؤشرات تطورًا لافتًا في العلاقات الاقتصادية، حيث تمضي الدولتان بخطى ثابتة نحو بناء جسور شراكة اقتصادية مستدامة تستند إلى تفعيل اتفاقيات بمليارات الدولارات تستجيب للتحديات التنموية في المرحلة المقبلة.