قرار ناري.. الخطر يحاصر ثلاثي الأهلي بعد تجاهل رسالة جوارديولا وحيلة تنقذ ريبيرو

الأزمات التي تحاصر ثلاثي الأهلي وخطة ريبيرو لإنقاذ الموسم

تُعد تحديات الأهلي في الموسم الجاري من أبرز القضايا التي تشغل الوسط الرياضي، حيث تحمل صعوبة التوفيق بين طموحات تحقيق الألقاب المحلية والقارية وبين اختبار المدرب الجديد خوسيه ريبيرو وقدرته على استخراج أفضل ما في صفقاته الجديدة، ليقدم فريقًا ذا أداء مختلف وملموس على أرض الملعب، مما يزيد من أهمية التعامل مع الأزمة الحالية التي تحاصر ثلاثي الأهلي الأساسي.

تحديات ثلاثي الأهلي وأثر الصفقات الجديدة على أداء الفريق

يتمتع الأهلي بباقة مميزة من نجوم كرة القدم، وذلك بفضل الصفقات التي أبرمها مجلس الإدارة خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية؛ الأمر الذي يفرض على المدرب ريبيرو مسؤولية كبيرة في تحقيق التوازن بين العطاء الفردي والجماعي للاعبين. سيطرة “أوضة اللبس” وإدارة المنافسة الشديدة داخل الفريق تمثل اختبارًا حقيقيًا خاصة مع فقدان بعض اللاعبين فرص المشاركة الأساسية، مما يثقل كاهل المدرب ويجعل مهمته في توظيف مهارات النجوم بأفضل طريقة أكثر تعقيدًا، فضلاً عن الضغط الإداري الكبير الملقى على عاتق المدير الرياضي محمد يوسف.

تجاهل رسالة جوارديولا وتأثيره على استراتيجية الأهلي

في التاسع من أغسطس، وقبل انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، أعرب بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، عن مخاوفه من كثرة اللاعبين داخل فريقه وقال: «نحتاج إلى عدد أقل قليلًا من اللاعبين.. لا أحب كثرة اللاعبين، وأحد أسباب انتقال فيتور ريس إلى جيرونا». أضاف جوارديولا: «أحب فيتور كثيرًا، لديه مستقبل واعد، لكن لا أريد أن يبقى دون لعب في عطلة نهاية كل أسبوع». تأتي هذه التصريحات نتيجة تجارب طويلة لنجم التدريب الإسباني، وتُظهر أن وجود عدد كبير من اللاعبين قد لا يكون دائمًا في مصلحة الفريق، وهو ما يمثل تحذيرًا غير مباشر للأهلي الذي يمتلك فريقًا غنيًا بالأسماء، لكنه يعاني من صعوبة إدارة تلك الأسماء ضمن منظومة متجانسة.

مستقبل ثلاثي الأهلي في ظل الأزمات وحلول ريبيرو المنتظرة

بدأت الأزمات تحاصر نجوم الأهلي قبل انطلاق الموسم رسميًا؛ حيث اصطدمت رغبة أحمد عبدالقادر في الرحيل بتخوفات الإدارة من انتقاله إلى المنافس التقليدي الزمالك، مما واجه اللاعب بخطر التجميد أو الاستبعاد من التدريبات الجماعية. كما شهدت الجولتان الأوليان للدوري المصري خروج محمد أحمد «سيحا» وعمر كمال عبدالواحد من قائمة المباراتين، في حين خاض مصطفى العش مباريات متفاوتة بين المشاركة والغياب، بينما جلس حسين الشحات وطاهر محمد طاهر على مقاعد البدلاء بعد أن كانا من الركائز الأساسية في الموسم الماضي، ويبقى موقف حراسة المرمى مرتبطًا بمشاركة مصطفى شوبير الأساسية. من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة سوق انتقالات الشتاء رحيل لاعبين سواء على سبيل الإعارة أو عقدًا نهائيًا، خصوصًا أولئك غير المتواجدين ضمن حسابات المدرب، في محاولة لإعادة ترتيب الأوراق والبحث عن حل مثالي يخرج الأهلي من أزمته.

• رغبة بعض اللاعبين في الرحيل وتحديات الإدارة داخل الفريق
• تأثير كثرة اللاعبين على الأداء تحت إدارة ريبيرو
• التوقعات بمغادرة عدد من اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية

تظل تحديات الأهلي كثيرة، خاصة في ظل وجود ضغط داخلي على المدرب ريبيرو لإدارة كوكبة اللاعبين والكشف عن تركيبة مثالية تحقق النتائج المرجوة، حيث يمثل الخطر الذي يحيط بثلاثي الأهلي محور اهتمام الإدارة والجماهير، وتبقى الحيلة التي يعتمد عليها ريبيرو فرصة ذهبية لإعادة الفريق إلى مستواه المعروف، مع الاخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة من تجارب مدربين كبار مثل جوارديولا، الذين أكدوا ضرورة موازنة عدد اللاعبين مع جودة الأداء الجماعي لتحقيق الإنجازات.