قفزة جديدة.. الذهب يرتفع وسط ترقب لقاء ترامب وزيلينسكي

الارتفاع الأخير في أسعار الذهب في المعاملات الفورية لليوم يعكس تغيرات مهمة في الأسواق العالمية، حيث ارتفع سعر الأونصة إلى 3345.64 دولاراً بنسبة 0.3%، بعدما سجل المعدن النفيس أدنى مستوى منذ بداية أغسطس، مدعوماً بتحركات المشتريين التي عكست التراجع السابق، وأدت إلى استقرار ملحوظ في الأسعار وسط توقعات اقتصادية متقلبة.

تأثير تحركات المشترين على ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية منذ ساعات الصباح الأولى زيادة بنسبة 0.3%، لتبلغ 3345.64 دولاراً للأونصة، بعد تسجيل أدنى مستوى منذ بداية أغسطس. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة المخصصة لشهر ديسمبر بنفس النسبة إلى 3391.80 دولار، وفقاً لوكالة رويترز. وأوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد، أن الذهب بدأ اليوم باتجاه هبوطي، لكنه استطاع أن يعود بقوة بعد دخول المشترين إلى السوق، مما رفع الأسعار إلى حوالي 3330 دولاراً للأونصة تقريباً، مؤكداً أن هذه التحركات كانت العنصر الحاسم في هذا التعافي الجزئي لأسعار الذهب في المعاملات الفورية.

العوامل السياسية والاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب في المعاملات الفورية

تتجاوز حركة أسعار الذهب في المعاملات الفورية مجرد تحركات السوق المالية، لتشمل تأثيرات سياسية جيوستراتيجية تجذب الأنظار. فمن المتوقع أن ينضم زعماء أوروبيون إلى الرئيس الأوكراني زيلينسكي لعقد محادثات مشتركة مع الرئيس الأميركي ترامب، في ظل تشابكات الحرب المستمرة في أوكرانيا. وأشارت مصادر مطلعة أن روسيا قد تتخلى عن بعض المناطق الصغيرة التي تحتلها في أوكرانيا، فيما توافق كييف على فقدان أجزاء من أراضيها في الشرق، طبقاً لمقترحات السلام التي ناقشها بوتين مع ترامب في قمة ألاسكا، مما يضيف بعداً جديداً لتقلبات الأسواق ويدفع الذهب ليظل ملاذاً آمناً وسط حالة عدم اليقين السياسي التي تلقي بظلالها على أسعار الذهب في المعاملات الفورية.

دور السياسات النقدية وتوقعات خفض الفائدة في دعم أسعار الذهب في المعاملات الفورية

يراقب المستثمرون عن كثب المؤتمر السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في جاكسون هول، الذي من المتوقع أن تشمل مخرجاته إعلان أول خفض لسعر الفائدة هذا العام خلال سبتمبر، وربما خفض إضافي قبل نهاية العام، وسط توسع التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأميركي. ويُعد الذهب، كونه من الأصول الآمنة التي لا تولد عوائد مباشرة، من بين المستفيدين الرئيسيين من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث تميل القيمة السوقية لذهب المعاملات الفورية إلى الارتفاع في هذه الظروف. ويُظهر السوق أيضاً تحركات إيجابية في المعادن النفيسة الأخرى؛ فقد زادت الفضة بنسبة 0.3% وصولاً إلى 38.08 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.8% إلى 1346.61 دولار، في حين صعد البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 1126.85 دولار للأونصة.

• تراجع الذهب في بداية الجلسة قبل ارتفاعه
• محادثات سياسية أوروبية-أميركية-أوكرانية تؤثر على السوق
• توقعات خفض الفائدة الأميركية تدعم الطلب على الذهب
• ارتفاع أسعار المعادن النفيسة الأخرى مع الذهب

ترتبط أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتباطاً وثيقاً بالتوترات السياسية والمناخ الاقتصادي العالمي، مع استمرار المستثمرين برصد المؤشرات الاقتصادية والسياسية عن كثب، في ظل توقعات بانخفاض أسعار الفائدة التي تزيد جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن، وتحفز على ارتفاعه نسبياً حتى مع وجود بعض التقلبات السعرية التي تتأثر بحركات الشراء الأساسية. وهذا المناخ يعزز من دور الذهب بين الأصول التي يأمل المستثمرون بالاعتماد عليها لمواجهة عدم اليقين المستمر في الأسواق العالمية.