تراجع ملحوظ.. أسعار الذهب تستقر بعد انخفاض وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي

أسعار الذهب وتأثير الرسوم الجمركية على التضخم في الولايات المتحدة يحتفظ الذهب بمسار تراجع أسبوعي وسط مؤشرات على أن السياسات الجمركية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تُعزز الضغوط التضخمية داخل الاقتصاد الأمريكي، ما يهدد فرص خفض سعر الفائدة الذي كان متوقعًا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بهذا الشأن خلال الفترة المقبلة.

جرت تداولات السبائك قرب مستوى 3,340 دولار للأونصة بعد تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1.8% تقريبًا، في ظل بيانات أظهرت تسارع تضخم أسعار الجملة في يوليو بأعلى وتيرة خلال ثلاث سنوات، مما دفع المتعاملين إلى إعادة النظر في توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل. ولاشك أن ارتفاع تكاليف الاقتراض يلقي بظلاله سلبًا على الذهب الذي لا يمنح عوائد نقدية، مما يزيد من الضغوط على سعره في الأسواق.

وبعد جولة استمرت لثلاثة أيام في جنوب شرق الولايات المتحدة، أكد رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أن ضغوط الرسوم الجمركية أصبحت ملموسة وتؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، الأمر الذي يؤثر سلبًا على أرباح الشركات. رغم ذلك، لا تزال توقعات السوق تشير إلى إمكانية حدوث ما يصل إلى خفضين في أسعار الفائدة خلال العام الجاري.

تأثير نتائج اجتماع ترمب وزيلينسكي على أسعار الذهب

يراقب المستثمرون والمضاربون عن كثب نتائج اجتماع الرئيس دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يهدف إلى مناقشة شروط اتفاق سلام محتملة سبق أن تمت مناقشتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاءهما الذي جرى يوم الجمعة بألاسكا. سواء تم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم أو استمر النزاع، فإن كلا السيناريوهين سيكون لهما تأثير مباشر على الطلب على الذهب كملاذ آمن.

الذهب مستمر في التداول ضمن نطاق ضيق قرب المستوى القياسي الذي بلغ 3,500 دولار للأونصة في أبريل الماضي، مع بقاء المعدن مرتفعًا بأكثر من 25% منذ بداية العام، مدعوماً بتصاعد التوترات الجيوسياسية، والقلق المتزايد من تباطؤ الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى توجه المستثمرين نحو تنويع محافظهم المالية بعيدًا عن الأصول المقومة بالدولار الأمريكي.

كيف تؤثر ضغوط الرسوم الجمركية على أسعار الذهب والتضخم؟

تأتي ضغوط الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الولايات المتحدة لتعزز دورة التضخم من خلال زيادة تكاليف الإنتاج التي تنعكس على أسعار الجملة ومنها أسعار السلع الاستهلاكية، بحسب ما أشار إليه رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، كما تسهم هذه الضغوط في رفع تكاليف الاقتراض التي تؤثر بدورها على أرباح الشركات وتعدل من تكهنات خفض أسعار الفائدة.

وبالتالي، فإن الذهب الذي لا يحقق عوائد دورية يصبح أقل جاذبية وسط بيئة ارتفاع معدلات الفائدة أو ثباتها عند مستوى مرتفع نسبيًا. لذلك فإن العلاقة بين أسعار الذهب وضغوط الرسوم الجمركية متشابكة بين تأثير التضخم وكلفة الاقتراض، مما يجعل تخطيط المستثمرين معقدًا في هذه الفترة.

  • زيادة الرسوم الجمركية تؤدي إلى تسريع التضخم.
  • ارتفاع التضخم يُقلص فرص خفض أسعار الفائدة.
  • تكاليف الاقتراض المرتفعة تضغط على أرباح الشركات وتقلل جاذبية الذهب.
  • تغير أو استقرار النزاعات الجيوسياسية يؤثر على الطلب العالمي على الذهب.

مؤشرات الأسواق الحالية على سعر الذهب والدولار

تراجع الذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليصل إلى 3,340.08 دولار للأونصة صباحًا بتوقيت سنغافورة، في حين بقي مؤشر “بلومبرغ” للدولار مستقراً، ولم تسجل أسعار الفضة والبلاتين تغيرات تُذكر، بينما شهد البلاديوم ارتفاعًا ملحوظًا. هذا يعكس حالة من الاستقرار النسبي في بعض المعادن، مقابل تأثر الذهب بشكل أكبر بتقلبات التضخم والرسوم الجمركية.

المعدن السعر الحالي (دولار للأونصة) التغير الأسبوعي
الذهب 3,340.08 انخفاض 1.8%
الفضة ثابت بدون تغيير ملحوظ
البلاتين ثابت بدون تغيير ملحوظ
البلاديوم مرتفع ارتفاع ملحوظ