قرار ناري.. توتنهام أول فريق بالدوري الإنجليزي يستفيد من قانون حراس المرمى الجديد

تطبيق قاعدة الثمان ثوان في الدوري الإنجليزي الممتاز أحدث تغييرا بارزا في طريقة تحكيم المباريات هذا الموسم؛ حيث أصبحت هذه القاعدة الجديدة محور تركيز الإدارات والحكام للحد من إضاعة الوقت وزيادة زمن اللعب الفعلي بشكل ملحوظ.

تطبيق قاعدة الثمان ثوان في الدوري الإنجليزي وأثرها المبكر

شهدت الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز 2025 تطبيق قاعدة الثمان ثوان لأول مرة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، الممتد لأكثر من 137 عاما؛ حيث استفاد نادي توتنهام من تطبيق هذه القاعدة الجديدة أمام بيرنلي على أرضه، بعدما عاقب الحكم حارس مرمى بيرنلي، مارتن دوبرافكا، بسبب تجاوز مدة احتفاظه بالكرة إلى 14 ثانية، في مخالفة واضحة لقانون حراس المرمى الجديد. ولم تكد تمر سوى ثلاث دقائق من انطلاق المباراة حتى أطلق الحكم مايكل أوليفر صافرة اللجوء إلى ركلة ركنية لتوتنهام بعد هذه المخالفة، مسجلاً بذلك أول عقوبة تطبيق قاعدة الثمان ثوان. ونجح توتنهام في حسم المواجهة بفوز كبير بثلاثة أهداف نظيفة، مما يعكس تأثير التغييرات الجديدة على سير المنافسات.

القاعدة الجديدة: تفاصيل تطبيق قاعدة الثمان ثوان على حراس المرمى

تنص قاعدة الثمان ثوان على عدم جواز احتفاظ حراس المرمى بالكرة لمدة تتجاوز ثماني ثوانٍ بعد الاستحواذ عليها، وذلك بغرض تسريع وتيرة اللعب وتقليل إضاعة الوقت في المباريات. ويبدأ حكم المباراة العد التنازلي بمجرد تقديره أن الحارس استحوذ على الكرة، مشيراً بأصابعه للخارج لتنبيه الحارس بمرور وقت الاحتفاظ المتاح، وهو تغيير تهدف رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين (PGMOL) إلى فرضه للتركيز على زيادة زمن اللعب الفعلي. إلى جانب ذلك، يشمل التعديل الجديد تشديد الرقابة على اللاعبين الذين يحتفظون بالكرة داخل منطقة الجزاء خلال الركلات الحرة أو الركنيات، وبخاصة مشكلي حراس المرمى الذين يستغلون توقف اللعب سابقاً.

التغييرات التحكيمية الجديدة وتأثيرها على مباريات الدوري الإنجليزي

تعد قاعدة الثمان ثوان جزءاً من سلسلة تغييرات تحكيمية أُدخلت في هذا الموسم من الدوري الإنجليزي الممتاز، منها فرض عقوبات أكثر صرامة على اللاعبين الذين يعرقلون اللعب باحتفاظ الكرة في مناطق خطرة، وكما يلي:

• معاقبة الحراس الذين يحتفظون بالكرة لفترات أطول من 8 ثوان.
• عرض إشارات بصرية واضحة للحراس لاستنفاد الوقت المسموح.
• معاقبة اللاعبين الذين يحتفظون بالكرة في منطقة الجزاء خلال الركلات الثابتة.
• تعزيز دور الحكام في تسريع وتيرة اللعب وتقليل الفترات الضائعة.

وهذا الإجراء ساهم سريعاً في ضبط إيقاع المباريات، ورفع جودة الأداء العام، حيث أصبحت السيطرة على الكرة داخل منطقة الجزاء لا تمر دون رقابة صارمة، مما أثر على استراتيجية الفرق، التي أصبحت تضطر إلى اللعب بشكل أسرع وأكثر تنظيمًا.

يُذكر أن هدف تطبيق قاعدة الثمان ثوان هو الوصول إلى تجربة مباريات أكثر ديناميكية وحيوية، حيث يظل استثنائيًا أن يُسجل أول مخالفة لها في أقل من ثلاث دقائق من بداية المباراة، مما يؤكد أهمية وصرامة النظام الجديد في ضبط إيقاع الكرة الإنجليزية. ومن المتوقع أن تؤثر هذه القاعدة على استراتيجيات الفرق وأسلوب اللعب بشكل عام، فتجعل الهجوم أكثر سرعة وتمنح الجمهور متعة مشاهدة المباريات بوتيرة أكثر حماسة وانسيابية.