قرار ناري.. دمشق تستضيف معرضها الدولي بمشاركة 37 دولة و800 شركة

معرض دمشق الدولي بمشاركة 37 دولة وأكثر من 800 شركة يمثل منصة حيوية لإعادة تنشيط الاقتصاد السوري واستقطاب استثمارات محلية وعربية وأجنبية، حيث تستعد دمشق لاستضافة فعاليات الدورة الـ62 التي ستقام بين 27 أغسطس و5 سبتمبر 2025 في مدينة المعارض، ما يجعله حدثًا اقتصاديًا بارزًا على المستوى الإقليمي والدولي.

مشاركة واسعة في معرض دمشق الدولي تبرز دور سوريا كمركز اقتصادي إقليمي

تأتي مشاركة 37 دولة عربية وأجنبية بالإضافة إلى أكثر من 800 شركة في الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي كدليل واضح على ثقة المجتمع التجاري والاقتصادي العالمي في عودة سوريا بقوة إلى السوق، وسط تنسيق دائم بين الجهات المعنية لتقديم تسهيلات متعددة لتيسير مشاركة الشركات ورواد الأعمال في المعرض، حسب تصريحات حمود زوعة، المسؤول الإعلامي في المعرض. هذه المشاركة الواسعة تعزز مكانة سوريا كوجهة تجارية إقليمية، وتسهم في إحياء دور المعرض التاريخي، الذي يعد من أقدم وأبرز الفعاليات الاقتصادية في المنطقة، إذ بدأ عام 1954 ويجمع بين الاقتصاد والثقافة والفن.

ويُعد معرض دمشق الدولي فرصة مهمة للمستثمرين ورجال الأعمال لعرض منتجاتهم، خاصة مع تحديد أجور المساحات في الأماكن المجهزة بـ150 دولارًا للمتر المربع، و120 دولارًا للمباني غير المجهزة، مما يوفر خيارات متنوعة تناسب مختلف أنواع الشركات والمشاريع، فضلاً عن إمكانية توقيع عقود تجارية خلال فترة المعرض، التي تعد منصة لتوسيع شبكة العلاقات التجارية.

التحضيرات المكثفة والبرنامج الثقافي المتنوع يرفعان من قيمة معرض دمشق الدولي

تابع الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ماهر الشرع، خلال اجتماع وزاري ضم وزراء الإعلام والثقافة ومعاون الأمين العام ومحافظ ريف دمشق، سير التحضيرات التي تشير تقاريرها إلى إنجاز بين 70 و80% للبنية التحتية في مدينة المعارض، مع استمرار التنظيم اللوجستي لاستقبال المشاركين. ويُسلط الاجتماع الضوء على أهمية أن تكون النسخة الحالية من معرض دمشق الدولي استثنائية، خاصة كونها الأولى بعد تحرير البلاد، لتعكس تراث سوريا العريق وتعزز مكانة المعرض كحدث اقتصادي تاريخي بارز.

وقد برهنت وزارة الثقافة على دورها من خلال تقديم برنامج ثقافي حافل يتضمن أمسيات شعرية، عروض فلكلورية، أزياء تراثية، وأنشطة مخصصة للأطفال، مما يضيف بعدًا ثقافيًا غنيًا للمعرض. وتحرص غرفة تجارة دمشق على دعوة المشاركين من الداخل والخارج للاستفادة من باقات الرعاية المتاحة بهدف إبراز صورة سوريا الاقتصادية من جديد وتعزيز مكانة دمشق كمركز تجاري إقليمي.

أهمية مشاركة الشركات العراقية وتعزيز التبادل التجاري في معرض دمشق الدولي

تكتسب مشاركة الشركات العراقية في معرض دمشق الدولي أهمية خاصة، حيث يعكس هذا التواجد زيادة العلاقات التجارية بين بغداد ودمشق، بحسب المحلل الاقتصادي نادر يوسف. العراق يعتبر من أكبر المستوردين للمنتجات السورية، وخاصة المواد الغذائية والزراعية والصناعية، كما يلعب دور المعبر التجاري الأساسي للصادرات السورية المتوجهة إلى دول الخليج، ما يجعل مشاركة العراق في هذا الحدث تؤثر بشكل مباشر على تعزيز التبادل التجاري بين الدول العربية.

فيما يلي جدول يوضح تفاصيل تحديد أجور المساحات في المعرض:

نوع المساحة السعر بالدولار للمتر المربع
المباني المجهزة 150
المباني غير المجهزة 120

أما عن أبرز أسباب النجاح الذي حققه معرض دمشق الدولي عبر تاريخه الطويل، فتتمثل في الجمع بين الأنشطة الاقتصادية والثقافية والفنية ضمن منصة واحدة تجمع المتخصصين ورجال الأعمال عبر عقود من الزمن، مما يسهم في إبراز سوريا كوجهة حيوية للاستثمار والتجارة.

  • تنشيط السوق المحلية السورية وجذب الاستثمارات المختلفة
  • تعزيز العلاقات الاقتصادية الإقليمية والدولية
  • توفير التسهيلات اللوجستية والبنية التحتية المتطورة
  • دمج الفعاليات الثقافية لجذب الزوار ورفع مستوى التفاعل