عودة مفاجئة.. طلبة المملكة يحققون الميدالية الذهبية في الرياض

حقق المنتخب السعودي للعلوم والابتكار إنجازًا تاريخيًا في الأولمبياد الدولي للمواصفات (ISO 2025)، حيث عاد بفوز ثلاث ميداليات، منها ميدالية ذهبية وميداليتان فضيتان، الأمر الذي يعكس المستوى المتميز للمواهب السعودية في مجال الابتكار والمعايير الدولية. هذا الفوز يعزز مكانة المملكة في المنافسات العالمية ويبرز قدرات أبنائها وبناتها في العلوم والمواصفات.

التحضير المكثف للمنتخب السعودي في الأولمبياد الدولي للمواصفات (ISO 2025)

بدأ التحضير للمشاركة في الأولمبياد الدولي للمواصفات منذ ثلاثة أشهر بتدريبات مكثفة، حيث شارك اللاعبون واللاعبات في برامج تأهيلية متكاملة قادتها الهيئة السعودية للمواصفات ووزارة التعليم. وعبّرت الطالبة إيمان الزهر عن اعتزازها الكبير بهذه التجربة، مشيرة إلى أن التحضير كان نتيجة لتضافر الجهود بين الجهات المختلفة، ما ساعد في الوصول إلى مستوى المنافسة العالمية بثقة وقوة. هذا الإعداد الممنهج ساهم في بناء فريق سعودي قادر على المنافسة بقوة، وأسهمت البيئة الداعمة والعائلية والمدرسية في رفع معنويات الطلاب والطالبات خلال فترة الاستعداد.

تفاصيل الميداليات التي حصل عليها المنتخب السعودي في الأولمبياد الدولي للمواصفات (ISO 2025)

نجح المنتخب السعودي في الحصول على ثلاث ميداليات ممثلة بثلاث فرق متخصصة، إذ نال فريق المرحلة المتوسطة للبنات الميدالية الذهبية، وتكون الفريق من ميان خان من تعليم مكة، ووجد حسوبة من تعليم المدينة المنورة، وإيمان الزهر من تعليم عسير، حيث أبدت وجد حسوبة فرحتها الكبيرة بهذا الإنجاز، مؤكدة فخرها برفع اسم المملكة عاليًا في المحافل الدولية. أما فريق المرحلة المتوسطة للبنين، فحصل على الميدالية الفضية، وكان الفريق يتكون من علي العجاج وفواز القحطاني من تعليم الشرقية، وطلال القحطاني من تعليم الرياض. بالإضافة إلى ذلك، حقق فريق المرحلة الثانوية للبنات الميدالية الفضية، وضم كلًا من سلاف الرقيبة من تعليم القصيم، وعريب العتيبي من تعليم المدينة المنورة، وفاطمة آل بن صالح من تعليم الأحساء.

الشراكات الإستراتيجية ودورها في دعم المنتخب السعودي للعلوم والابتكار في الأولمبياد الدولي للمواصفات (ISO 2025)

يعد نجاح المنتخب السعودي في الأولمبياد الدولي للمواصفات ثمرة شراكة استراتيجية متميزة بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، ووزارة التعليم، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، التي ساهمت في اختيار وتأهيل الفرق المشاركة. هذا التعاون يعكس توجيهًا حكوميًا واضحًا نحو الاستثمار في المواهب الوطنية وتوفير بيئة محفزة للابتكار والتميز، وهو ما ساعد في توفير الدعم الفني والتدريبي اللائق الذي كان عاملاً حاسمًا في تحقيق هذه النتائج الباهرة. كما أن وجود أشخاص داعمين من الأهل والمدارس والجهات التعليمية أثبت أهميته في تحفيز الطلاب والطالبات على تقديم أفضل ما لديهم.

في استقبال الحافل بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، برزت لحظات الفخر والفرح بين المسؤولين وأسر الطلاب والطالبات، الذين شاركوا في تأكيد الدعم والتشجيع المستمر لهم، مما يعكس أهمية الاعتراف بالمواهب ورعايتها في أبكر المراحل. لم يكن الفوز بالميداليات مجرد إنجاز فردي، بل هو رسالة واضحة بأن العمل الجماعي والتخطيط الاستراتيجي يُثمر نتائج متميزة تعكس طموحات المملكة في تعزيز مكانتها العلمية والابتكارية على الساحة الدولية.