عودة مفاجئة.. اختتام فعاليات ورشة السينوغرافيا في كلباء يجذب المهتمين

الورشة السينوغرافية في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة تُعد من الفعاليات الفنية المهمة التي تهدف إلى تطوير مهارات هواة المسرح وصقل قدراتهم، حيث اختُتمت مساء الجمعة الماضية في المركز الثقافي بمدينة كلباء فعاليات هذه الورشة ضمن دورة «عناصر العرض المسرحي» التي تنظمها دائرة الثقافة سنوياً، وتتوج بمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الذي تنطلق دورته الثانية عشرة بين السادس والعشرين من سبتمبر والثاني من أكتوبر المقبلين.

أهمية ورشة السينوغرافيا في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة

شهد حفل اختتام الورشة السينوغرافية التي نظمها مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة حضور علياء الزعابي المنسقة العامة للمهرجان، والذي تضمنت فعالياته معرضًا لتصاميم سينوغرافية قام بإعدادها المشاركون، معتمدين على المعارف والخبرات التي اكتسبوها خلال الورشة التي أشرف عليها السينوغراف المغربي الدكتور عبد المجيد الهواس. وتمثل النماذج المعروضة تنوعًا في التوجهات الجمالية والفكرية المرتبطة بالمدارس المسرحية المعروفة، مثل الواقعية النفسية والوجودية، في إطار فلسفة المهرجان التي تعزز الإبداع والابتكار في إعداد المناظر المسرحية، إذ كانت القطع المعروضة تعكس هذه الفلسفة بشكل واضح، لتؤكد على أهمية الورشة السينوغرافية في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة.

التقنيات والمواد المستخدمة في ورشة السينوغرافيا بمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة

تنوعت القطع الديكورية التي عرضها المشاركون في الورشة السينوغرافية، إذ تم تصميم المجسمات بمواد مختلفة مثل الأقمشة، الكرتون المقوى، والبلاستيك؛ لتعكس أفكارًا أساسية وحقبًا ثقافية لمضامين نصوص مسرحية عالمية، منها «امرأة بلا أهمية» لأوسكار وايلد، و«الراحل العزيز» لستانلي هوغتون، و«قطة تحت المطر» لإرنست همنغواي، بالإضافة إلى «لا مفر» لجان بول سارتر، و«كأنها ألاسكا» لهارولد بنتر وغيرها من النصوص التي تشكل إرثًا مسرحيًا عالميًا مهمًا. هذه التفاصيل التقنية تؤكد على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه ورشة السينوغرافيا في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة.

دور الورشة السينوغرافية في دعم المواهب المسرحية ضمن مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة

انطلقت الورشة في السادس من الشهر الجاري، وشملت محاضرات نظرية وتدريبات عملية، بالإضافة إلى عرض نماذج سينوغرافية تمثلت في مشاهدات فيلمية لمختلف المدارس المسرحية، ما أتاح للمشاركين فرصة الاطلاع على أُسس فنية وتقنية عميقة في مجال السينوغرافيا، مما يعزز قدراتهم الإبداعية. وأشاد الدكتور عبد المجيد الهواس بتفاعل المتدربين، مثنيًا على حرصهم في التعلم والرغبة في تطوير مهاراتهم، معتبرًا أن تجربة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة والبرنامج التدريبي المرتبط به يعبران عن مشروع تعليمي حقيقي لتأسيس جيل جديد من المواهب المسرحية الواعدة. وقد تم خلال حفل الختام تكريم مشرف الورشة بمنحه شهادة تقديرية، فيما حصل المشاركون على شهادات مشاركة تقديرًا لجهودهم. ويتابع مهرجان كلباء برامجه التدريبية خلال الفترة القادمة، من خلال محاضرتين تخصصيتين حول تقنيات الخشبة والدراماتورجيا، إلى جانب ورشة في فن الإخراج، مما يعكس حرص منظمي الدورة على تقديم محتوى متكامل يغطي كافة عناصر العرض المسرحي.

• ورش نظرية وتطبيقية تغطي تخصصات السينوغرافيا المختلفة
• معرض تصميمات سينوغرافية يعكس التوجهات الفنية والمسرحية
• تكريم المشاركين ومشرفي الورش بالشهادات التقديرية
• استمرارية البرنامج التدريبي بعناصر العرض المسرحي الأخرى مثل الإخراج والدراماتورجيا وتقنيات الخشبة