عودة مفاجئة.. إشادة ليبيرية بنموذج شرطة دبي العالمي في المبادرات المجتمعية

شرطة دبي وتطبيق أحدث الممارسات الشرطية العالمية في مكافحة الجريمة الناشئة تشكلان محور اهتمام المقدم غبارزيا أ. سوبا من الشرطة الوطنية الليبيرية، حيث سلط الضوء على دوره في الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL) الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا، مبرزاً كيف ساعده البرنامج على التعرف على التكنولوجيا الحديثة وأساليب مكافحة الجريمة الناشئة بشكل متطور.

التعرف على أحدث الممارسات الشرطية العالمية في مكافحة الجريمة الناشئة

خلال مشاركته في برنامج الابتكار الشرطي والقيادات الدولية، تمكن المقدم غبارزيا أ. سوبا، صاحب الخبرة التي تتجاوز 18 عاماً في مجالات المرور، والتحريات، والمعلومات الاستخبارية، من الاطلاع على أحدث الممارسات الشرطية العالمية في مكافحة الجريمة الناشئة عبر التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة الذكاء الاصطناعي. وأكد أن التطبيق الجيد لهذه التقنيات يساهم في تحسين السلامة العامة ورفع كفاءة الأداء الشرطي، لكنه شدد على ضرورة الحذر في الاستخدام لضمان حماية الخصوصية والمجتمع. وجدير بالذكر أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية تكييف هذه التقنيات في بلده، حيث تعاني الأجهزة الشرطية من ضعف البنية التحتية وانقطاع الكهرباء المستمر، مما دفعه إلى العمل على تطوير منصة “البلوك تشين” الخاصة بالمفقودات والموجودات في شرطة دبي لتعمل بكفاءة عالية حتى دون اتصال مستمر بالإنترنت، وبأقل استهلاك للطاقة.

توسيع آفاق مكافحة الجريمة الناشئة عبر الابتكار الشرطي والتقنيات الحديثة

ساهم الدبلوم التخصصي في توسيع مدارك المقدم سوبا عبر توعية أعمق بأمن العملات المشفرة، وهو موضوع كان جديداً عليه قبل انضمامه للبرنامج. بات الآن قادراً على تحذير زملائه والمواطنين من مخاطر الاستثمار العشوائي في الأصول الرقمية التي تشكل جزءاً من الجريمة الناشئة، مما يفتح آفاقاً واسعة لمنع الاحتيال المالي. كما أشار إلى الأهمية القصوى للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التحقيقات والتحليلات الشرطية لتعزيز كفاءة العمل. كما أكد قدرة نقل هذه المعارف للضباط الشباب في بلده، مما يرسّخ دور الابتكار في مكافحة الجريمة الناشئة ويرفع من مستوى العمل الشرطي.

مجلس الروح الإيجابية ودوره في تعزيز أمن مجتمعات دبي المتنوعة

لم تقتصر مساهمة شرطة دبي على التطور التقني، بل اهتمت أيضاً بجانب التواصل الإنساني والتعامل مع النزاعات، حيث أشاد المقدم سوبا بدور مجلس الروح الإيجابية في شرطة دبي، الذي يهدف إلى حل النزاعات بأسلوب وقيائي مبتكر يسهم في استدامة السعادة والأمن في مجتمع متعدد الأعراق والديانات والجنسيات. وأوضح أن عمله في الموارد البشرية يرتكز على مبادئ الشفافية وتوضيح المهام وتوفير بيئة عمل ملائمة، مؤكداً أهمية خلق جو من الدعم والثقة بين الضباط لتمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة ونزاهة.

• التزام شرطة دبي بتوظيف أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي في مكافحة الجريمة الناشئة
• تطوير منصات تقنية متقدمة تتناسب مع ظروف البنية التحتية المحدودة
• تعزيز الوعي المجتمعي بأمن العملات المشفرة ومخاطرها
• تبني حلول وقائية مبتكرة عبر مجلس الروح الإيجابية لتحسين التفاعل المجتمعي

شرطة دبي تعد نموذجاً رائداً في الدمج بين الابتكار والتقنيات الحديثة مع التركيز على الجوانب الإنسانية في العمل الأمني، ما يجعلها نقطة انطلاق لتجارب ناجحة في مكافحة الجريمة الناشئة وتطوير الموارد البشرية لضمان أمن وسلامة مجتمعاتها المستقرة والمتنوعة.