قفزة غير متوقعة.. تخفيضات “الزيرو” تضغط على أسعار السوق

السيارات المستعملة وأسعارها في 2025: كيف تؤثر التخفيضات والسياسات الاقتصادية على السوق؟

شهد سوق السيارات المستعملة في 2025 تغييرات واضحة نتيجة التخفيضات الكبيرة التي أجرتها شركات ووكلاء السيارات الجديدة، مما أثر بشكل مباشر على أسعار السيارات المستعملة خاصة الطرازات القديمة التي كانت مسعرة بأرقام مبالغ فيها؛ فمع وجود عروض جذابة على السيارات الجديدة، أصبح من الصعب الحفاظ على أسعار مرتفعة لسيارات المستعمل.

تأثير التخفيضات على أسعار السيارات المستعملة في 2025

أكد محمود حماد، رئيس قطاع السيارات المستعملة برابطة تجار السيارات، أن التخفيضات التي قدمتها شركات السيارات الجديدة أدت إلى تصحيح حاد في أسعار السيارات المستعملة خلال 2025، حيث أصبح بيع سيارة مستعملة بسعر قريب أو يعادل سعر سيارة جديدة مجهزة بكماليات حديثة وضمان لمدة عشر سنوات أمرًا غير منطقي؛ هذه التطورات دفعت المستهلكين لتفضيل شراء السيارات الجديدة ذات المواصفات الأعلى والسعر الأقل، مما زاد من الضغط على سوق السيارات المستعملة وأجبر تجار المستعمل على مراجعة أسعارهم لتواكب الواقع الجديد.

ارتفاع وعي المستهلك في سوق السيارات المستعملة وقيمة السعر مقابل الجودة

برزت في 2025 نقلة نوعية في وعي المستهلكين، حيث لم يعد الشراء يعتمد فقط على توافر السيارة، بل توسعت معايير الاختيار لتشمل تقييم القيمة مقابل السعر من حيث الكماليات، الاعتمادية، والضمان؛ هذا التطور في فكر المشتري دفع تجار السيارات المستعملة إلى إعادة تسعير سياراتهم بمزيد من الدقة والمنطقية وترك التسعير العشوائي الذي شاب السوق في السابق؛ إذ أصبح واضحًا أن المستهلك اليوم يبحث بحرص عن أفضل صفقة تلبي احتياجاته بأقل تكلفة ممكنة، مما أضفى على السوق المزيد من الحيوية والتنظيم.

تأثير شائعات انخفاض الدولار على حركة بيع وشراء السيارات المستعملة

رصد محمود حماد تأثيرًا سلبيًا لشائعات ترويج انخفاض سعر الدولار إلى 40 أو 45 جنيهًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكّدًا أن هذه الأنباء غير الواقعية تسببت في تجميد حركة البيع والشراء في سوق السيارات المستعملة؛ حيث ينتظر عدد كبير من المستهلكين هبوط الأسعار قبل اتخاذ قرار الشراء، وهذا يعرقل دورة السوق ويحد من نشاطه، مع العلم أن سعر الصرف في 2025 بقي شبه مستقر حول 50 جنيهًا للدولار مع تقلبات طفيفة لا تؤدي إلى هبوط حاد. دعوة حماد كانت موجهة للمستهلكين للتعامل مع السوق بناءً على الواقع والبيانات الدقيقة وليس على الشائعات التي قد تؤدي إلى خسارات فرصة اقتناء سيارات مناسبة بأسعار مناسبة في توقيتات ملائمة.

• أسعار السيارات الجديدة في تراجع مستمر مع عروض وتسهيلات شديدة الجاذبية
• تعزيز وعي المستهلكين بأهمية القيمة الفعلية مقابل السعر
• تأثيرات سلبية للشائعات حول سعر الدولار على نشاط سوق المستعمل
• ضرورة الالتزام بمعلومات دقيقة وحقيقية في سياق تداول الأخبار الاقتصادية

كل هذه العوامل تحت إطار التغييرات التي يشهدها سوق السيارات المستعملة تُحتم على المستهلكين أن ينطلقوا نحو قرارات شراء مدروسة، تبنى على حقائق السوق وليس على إشاعات تقود إلى انتظار قد يكلفهم فرصًا مميزة لا تتكرر بسهولة، مع ضرورة التزام وسائل الإعلام ومسؤولي الصفحات المتخصصة في السيارات بدورها التوعوي بنقل معلومات دقيقة تعزز ثقة الجمهور في السوق وتساعد في تحريك الدوران الاقتصادي للقطاع بشكل صحي ومتوازن.