نتيجة مذهلة.. «تمكين أبوظبي» تعزز رضا الموظفين بالمرونة

تقييم أداء الموظفين من خلال استراتيجيات إدارة مرنة ومخصصة يمثل التحول الأساسي الذي تؤكده دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي لتحقيق فوائد جمة للجهات الحكومية والخاصة؛ إذ يساهم هذا النهج في بناء كوادر قادرة على التكيف والمشاركة الفعالة، مستنداً إلى الحوار المستمر، وتقييمات الزملاء، والتغذية الراجعة الفورية، ليتماشى مع بيئات العمل سريعة التغير والهياكل التنظيمية المبسطة، مما يعزز رضا الموظفين وكفاءتهم ويدعم الجهات في ترسيخ مكانتها وتنافسها على جذب أفضل المواهب.

اتجاهات جديدة في تقييم أداء الموظفين تعزز الإدارة المرنة

أبرز تقرير دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي أن المؤسسات العالمية تشهد تحولاً ملحوظاً في طرق تقييم أداء الموظفين باتجاه اعتماد إدارة أكثر مرونة بدلاً من المقاييس التقليدية الصارمة؛ وذلك استجابة لسرعة تغير بيئات العمل، الهياكل التنظيمية المبسطة، التطور الرقمي، ودخول أجيال جديدة تتسم بالكفاءة التقنية إلى سوق العمل. ويؤكد هذا الاتجاه الجديد أن تقييم أداء الموظفين لا يقتصر على مراجعات دورية بل يتوسع ليشمل أدوات مرنة وأكثر تخصيصاً تراعي طبيعة العمل الحديثة مثل تقييمات الزملاء، والتغذية الراجعة المستمرة، الأمر الذي يجعل أساليب الإدارة أكثر توافقاً مع متطلبات العصر.

كيف يعود تقييم أداء الموظفين المرن بفوائد عملية على المؤسسات؟

تطبيق استراتيجيات تقييم أداء الموظفين التي تركز على المرونة يثمر تحسينات متعددة داخل المؤسسات؛ إذ تسلط هذه الطرق الضوء على الحوار المفتوح والتقييم التشاركي، وهو ما يعزز التعاون وينمي مهارات الأفراد بشكل فعّال. على سبيل المثال، لاحظت شركة «Deloitte» العالمية تجاوز استراتيجيات التقييم التقليدية التي تستهلك وقتاً هائلاً، حيث كانت تضيع مليوني ساعة سنوياً في مراجعات الأداء، لكنها تحولت عام 2014 إلى نظام يعتمد على المحادثات المستمرة والجهود الجماعية، مما ساهم في رفع رضا الموظفين وزيادة كفاءتهم بشكل ملموس.

تقييم أداء الموظفين بين التحول الرقمي ومتطلبات الأجيال الجديدة

يشير تقرير دائرة التمكين الحكومي إلى أن اعتماد تقييم أداء الموظفين ضمن استراتيجيات مرنة يرتكز على تعزيز بيئة العمل التي تقوم على التغذية الراجعة الفورية والتعلم المستمر؛ إذ يخلق هذا النهج بيئة تحفز النمو الشخصي والتعاون الجماعي، ويضع الإنسان في مركز العملية المهنية. ويتناسب هذا التوجه مع ديناميكيات العمل الحديثة والتغيرات السريعة التي تشهدها بيئات المؤسسات، كما يستجيب لتوقعات الجيل الجديد من الموظفين الذين يفضلون التفاعلات العملية والمباشرة. وتبرز أهمية هذا التحول في الأولويات الإدارية التي تركز على التطوير الشخصي وروح الفريق، بعيداً عن القيود التقليدية.

• الحوار المستمر كأساس للتقييم الفعّال
• تقييمات الزملاء لتعزيز التعاون
• التغذية الراجعة الفورية لتسريع التطوير