عودة مفاجئة.. أحمد موسى يعلق على ظهور أعلام الكيان في مظاهرات السويداء بسوريا

ظهور أعلام الكيان في مظاهرات مدينة السويداء يثير قلقًا واسعًا بين السوريين والعرب بسبب المطالبات بدخول قوات الكيان لحماية المدنيين من نظام أحمد الشرع المعروف بالجولاني، ما يعكس مأساة مروعة يعيشها أهل المدينة في ظل هيمنة الجماعات المسلحة المتطرفة.

تداعيات ظهور أعلام الكيان في مظاهرات السويداء السورية

شهدت السويداء مظاهرات غير مسبوقة رفعت خلالها أعلام الكيان، مطالبة بتدخل القوات الأجنبية لحمايتهم من بطش نظام الجولاني، الذي يُعد أحد أبرز قيادات الجماعات المسلحة في المنطقة؛ إذ يؤكد أحمد موسى أن هذا المشهد يكشف عمق الكارثة التي تعاني منها سوريا، والتي لم تعرفها البلاد حتى في فترات الانقلابات التي شهدتها خلال القرن الماضي. هذا النظام المسمى بالجولاني وأتباعه، الذين يرتدون زيف الدين، يمارسون أعمالًا إرهابية بحق مختلف الطوائف السورية، من الدروز إلى العلويين والمسيحيين، مرورًا بأهل السنة الذين يواجهون مضايقات وأحكامًا تعسفية بسبب منع الحريات الشخصية المتمثلة في ارتداء النساء للزي الشرعي كما يراه هؤلاء المُتطرفون.

تأملات أحمد موسى في الأزمة السورية وتأثيرها على المشهد السياسي

يصف أحمد موسى واقع السوريين في السويداء بأنهم وصلوا إلى درجة يطالبون فيها الاحتلال بدخول أراضيهم، وهذا يدل على عمق المعاناة التي يعيشها الشعب تحت وطأة حكم متطرف يقتلع كل صوت مخالف ويعاقب كل من يخالف توجهاته الطائفية، متجاوزًا عسف الماضي بمراحل؛ حيث يؤدي هذا النظام دورًا قمعيًا لا يقل بشاعة عن الأنظمة السابقة التي حكمت سوريا بقبضة حديدية. ويعبر موسى بغضب واضح عن استيائه من هذا الوضع قائلاً إنّ السوريين يلجأون إلى نتنياهو لحمايتهم، رغم أن هذه الأرض عربية شقيقة، وهو ما يُعد فضيحة سياسية وأخلاقية على مستوى المنطقة والعالم العربي.

دور مصر في استقرار المنطقة والحفاظ على الأمن القومي

في ظل هذه الأوضاع الراهنة، يبرز الدور المصري كحصن أمين يحمي الأمن القومي العربي من الأزمات التي تهدد الاستقرار، حيث أثبت الرئيس السيسي وعيه الوطني من خلال اتخاذه خطوات جريئة أنه حفظ البلاد من خطر محدق ظل يلوح في الأفق، وتمكن بتكاتف الشعب والقوات المسلحة من جعل مصر في مأمن من مؤامرات وتدخلات الخارج. وقد تبادل السوريون والمصريون عبر منصات التواصل الاجتماعي آراءً ومواقف تؤكد الحاجة الملحة للحفاظ على السيادة الوطنية، وتبيّن أهمية دعم كل دولة لحماية شعبها دون تدخلات قد تضر بأمنها واستقلالها.

الجهة التصرف التأثير
نظام الجولاني ملاحقة الطوائف وفرض القمع تفاقم الأزمة الإنسانية والاجتماعية
مظاهرات السويداء رفع أعلام الكيان والمطالبة بالتدخل إثارة القلق العربي والدولي
مصر والرئيس السيسي فرض الأمن والاستقرار حماية الأمن القومي العربي
  • أحمد موسى يؤكد أن سوريا تعاني أزمة تاريخية غير مسبوقة بفعل قمع الجماعات المتطرفة
  • المظاهرات في السويداء تعكس حالة يأس دفع السكان لطلب تدخل قوات الكيان رغم حساسية الموضوع
  • مصر بقيادة الرئيس السيسي استطاعت حماية أمنها القومي في وقت عصيب جدًا، مما يشكل نموذجًا في الوعي الوطني

الواقع السوري اليوم يشير إلى معاناة عميقة ومتعددة الأبعاد، حيث يلتقي القمع الداخلي مع الضغوط الخارجية، فتتكسر معايير السيادة الوطنية، وهو ما يجعل ما يحدث في السويداء إرهاصًا لتدخلات معقدة تفاقم الأزمة بدلًا من حلها، في الوقت الذي تبدو فيه مصر نموذجًا نادرًا للثبات والوعي الحضاري الذي يرسم ملامح المستقبل الأمني للمنطقة.