رسميًا «درويش» يحصد الصدارة ويرتقي بإيرادات السينما المصرية متجاوزًا «روكي الغلابة» و«الشاطر»

فيلم درويش يتصدر إيرادات شباك التذاكر المصري متفوقًا على روكي الغلابة والشاطر في موسم الصيف السينمائي الحالي، محققًا إيرادات تجاوزت 5 ملايين جنيه مصري خلال أيام قليلة من عرضه، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا النجاح المفاجئ وتأثير عوامل مثل الفكرة والبطولة والزمن التاريخي على جذب الجمهور.

تحليل إيرادات فيلم درويش وتأثيره على شباك التذاكر المصري

تصدر فيلم درويش إيرادات شباك التذاكر المصري بعد عرض استمر ليومين فقط، متجاوزًا في ذلك فيلمي روكي الغلابة والشاطر، حيث حقق إيرادات قريبة من 5 ملايين جنيه، في حين حقق فيلم روكي الغلابة بإطلالة دنيا سمير غانم خلال فترة الصيف أكثر من 35 مليون جنيه وظل في الصدارة لأيام متتالية قبل أن يتراجع لمصلحة الشاطر الذي عاد ليحتل الصدارة مجددًا لثلاثة أيام، محققًا إجمالي إيرادات يقارب 80 مليون جنيه، بحسب تصريحات الموزع السينمائي محمود الدفراوي. هذا التنافس بين أفلام الصيف يعكس ديناميكية شباك التذاكر الذي يتغير بناءً على جديد العروض وأسعار التذاكر.

لماذا يتصدر فيلم درويش إيرادات شباك التذاكر؟ بين الفكرة والبطولة وتأثير الزمن التاريخي

يروي فيلم درويش أحداثه في أربعينات القرن العشرين، حيث يجمع بين عناصر الكوميديا والتشويق والأكشن، في سياق قصة لص يتعرض للخيانة ويُسجن، مع ملاحقات مثيرة، من بطولة عمرو يوسف ودينا الشربيني، وتأليف وسام صبري وإخراج وليد الحلفاوي. يفسر الناقد الفني طارق الشناوي هذا النجاح بأن السينما بطبيعتها تميل إلى التجديد؛ إذ يأتي الفيلم الجديد ليحصد الصدارة مؤقتًا، ويرى أن مقارنة تصدر درويش هي بمثابة لعبة “الكراسي السينمائية” التي تتبدل فيها المراكز مع كل فيلم جديد، كما أن عرض الفيلم بسعر مناسب وتنويع العروض يجذبان الجماهير. ويضيف أن العودة لزمن الأربعينات بما يحمله من تفاصيل مثل الموسيقى والأزياء ومفردات الحوار يمثل عامل جذب مهم، لكن النجاح يعتمد أيضاً على الفكرة وما تقدمه من محتوى مهم وليس فقط العودة الزمنية.

منافسة أفلام الصيف ودور النجوم وجودة السيناريو في إيرادات شباك التذاكر

يستطيع موسم الصيف السينمائي الحالي أن يفخر بوجود أفلام متنوعة مثل درويش وروكي الغلابة والشاطر، بالإضافة إلى أفلام أخرى ذات الطابعين الكوميدي والإثارة مثل أحمد وأحمد، ريستارت، والمشروع X، مع انتظار طرح فيلم ماما وبابا الذي يلقي ترقبًا كبيرًا. وتشير الناقدة الفنية ماجدة موريس إلى أن تصدر الأفلام إيرادات شباك التذاكر لا يتعلق فقط بجودة السيناريو، بل أن اسم النجم هو عنصر الجذب الأساسي للجمهور، إضافة إلى أن سعر التذكرة يعتبر عنصرًا مؤثرًا، خاصة مع اعتبار السينما كخيار للترفيه والنزهة، مما يدفع الجمهور إلى اختيار الجديد بشكل دائم. وتضيف أن النجوم في المنافسة الصيفية متساوون في شهرتهم، وأن تبدل الصدارة بين الأفلام يعد أمرًا طبيعيًا ناجمًا عن تبديل الأدوار والبطولة. أما عن عودة فيلم درويش لعصر الأربعينات، فتؤكد أن الفكرة جذابة شرط توافر سيناريو محكم وحوار مميز وقادر على تناول قضية ذات قيمة حقيقية.

الفيلم تاريخ العرض الإيرادات التقريبية (جنيه مصري)
درويش قبل يومين 5 ملايين
روكي الغلابة 30 يوليو 35 مليون
الشاطر 16 يوليو 80 مليون
  • تجمع الأفلام بين الكوميديا والإثارة والتشويق مما يزيد من جذب الجمهور
  • تأثير نجوم الصف الأول في جذب قاعدة جماهيرية واسعة
  • سعر التذكرة والاختلافات في العروض يؤثران بشكل كبير في الإيرادات
  • العودة لعناصر الزمن الماضي تُعزز من اهتمام المشاهدين عند تقديم محتوى جيد