20 عامًا كافية أم لا؟.. بالأرقام «يامال» لن يحقق أهداف رونالدو حتى بعد عقدين

بالأرقام يامال لن يصل لأهداف رونالدو حتى بعد 20 عام يمثل تحديًا يعكس صعوبة الوصول إلى مستويات الأساطير في عالم كرة القدم، حيث بدأ لامين يامال، لاعب برشلونة الإسباني من أصول مغربية، مسيرته بقوة بعد تسجيل 31 هدفًا وصناعة 36 تمريرة حاسمة في 130 مباراة مع الفريق والمنتخب الإسباني، ولكنه يظل بعيدًا عن أرقام كريستيانو رونالدو الأسطورية.

بالأرقام؛ مقارنة تقدم يامال بأهداف رونالدو وميسي

تكثر المقارنات بين لامين يامال وكل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين يمتلكان سجلات تهديفية استثنائية، إذ بلغ عدد أهداف رونالدو الرسمية 938 هدفًا، مقابل 874 هدفًا للأرجنتيني، وهذا يجعل تحقيق يامال لمثل هذه الأرقام بعيد المنال في المستقبل القريب؛ خصوصًا مع طبيعة اللعب المختلطة التي يعتمد عليها كلاعب جناح وصانع ألعاب، حيث يركز أكثر على صناعة الأهداف من التسجيل المباشر.
ويُبيّن التحليل أن استمرار يامال على معدل 40 هدفًا في الموسم لمدّة 20 عامًا سينتج عنه 831 هدفًا فقط، أي أقل بـ107 أهداف من عدد أهداف رونالدو الحالي، كما أنه لن يتخطى أرقام ميسي في التهديف.

ما هي الحاجة الفعلية ليامال للارتقاء إلى مستوى أهداف رونالدو؟

للوصول إلى أرقام كريستيانو رونالدو التي تعد مثالًا فريدًا في تاريخ كرة القدم، يحتاج يامال إلى الحفاظ على معدل تهديف تقريبي يبلغ 50 هدفًا سنويًا لمدة عقدين من الزمن، وهي مهمة تبدو صعبة للغاية في ظل الدور الذي يلعبه يامال، والذي يشمل تحريك اللعب وصناعة الفرص أكثر من كونه رأس حربة صريح.
ويضطر اللاعب الشاب للنجاح في تحديات عدة، أهمها الحفاظ على اللياقة البدنية، وتطوير مهارات التهديف، والتكيف مع متطلبات الأدوار التي يوكلها له المدربون طوال مسيرته.

صعوبة تجاوز أهداف رونالدو وتأثير تكتيكات اللعب على يامال

تتجلى صعوبة تجاوز أسطورة رونالدو أيضًا في التغيرات التكتيكية التي شهدها عالم كرة القدم، حيث لم يعد أسلوب المهاجم الوهمي، الذي اتّبعه بيب غوارديولا مع برشلونة، بنفس الفعالية والقوة كما كان سابقًا، مما يعقد احتمالية تحقيق يامال لمعدل أهداف مرتفع وثابت على مدار السنوات.
ويضاف إلى ذلك أن طبيعة لعب يامال تعتمد على التنقل والتحرك بين الخطوط وصناعة اللعب، ما يقلل من فرص تسجيل الأهداف بشكل مباشر مقارنة بالمهاجمين الصريحين، وهذا يعكس التحدي الكبير في مضاهاته لأرقام رونالدو وميسي.

• يحتاج يامال إلى الحفاظ على معدل تهديف مرتفع يبلغ حوالي 50 هدفاً سنويًا لمدة طويلة
• تلعب تكتيكات اللعب دورًا حاسمًا في فرص تسجيل الأهداف
• ضرورة التكيف مع أدوار متعددة داخل الملعب تؤثر على عدد الأهداف المباشرة

يبقى يامال موهبة واعدة في عالم كرة القدم، إلا أن بالأرقام فإن تحقيق أهداف رونالدو أو تجاوزها حتى بعد 20 عامًا يتطلب أداءً استثنائيًا للغاية ومستوى ثابتًا من التهديف بصورة يومية في كل موسم، مما يجعل هذه المهمة من الأعاجيب في ظل واقع كرة القدم الحديثة وتطور التكتيكات التي تؤثر على أدوار اللاعبين في الملعب.