في أحد الأيام، ومع اقتراب بداية العام الدراسي، كانت نورة، ربة البيت الحريصة على ميزانيتها العائلية، تبحث عن طرق لتوفير المال دون الاستسلام للإنفاق الزائد. كانت إحدى أهم مصادر الإنفاق هي شراء الفينو الجاهز لصنع سندوتشات أبنائها في المدرسة يوميًا.
بعد البحث والتفكير، قررت نورة أن تتعلم كيفية صنع الفينو في المنزل بنفسها، مثلما تفعل المخابز المحترفة. بدأت بجمع المكونات الأساسية لهذا العجين الشهي: الدقيق، السكر، الحليب البودرة، الخميرة الفورية، البيض، الحليب البارد السائل، الزبدة، ورشة ملح.
قامت نورة بخلط الدقيق مع السكر والحليب البودر والخميرة وصفار البيض والحليب السائل حتى تمازجت المكونات تمامًا. ثم أضافت الزبدة والملح إلى العجينة وقامت بعجنها جيدًا لمدة لا تقل عن 10 دقائق.
بعد ذلك، قامت نورة بتقطيع العجينة إلى قطع متساوية بوزن حوالي 50 جرام لكل قطعة، ثم شكلتها على شكل كور دائرية مع الحفاظ على سطحها أملسًا. تركت الكرات تختمر لمدة 30 دقيقة.
بعد انتهاء عملية التخمير، قامت نورة بفرد كل قطعة على شكل بيضاوي حتى أخذت شكل أصابع الفينو المعروفة. ثم وضعت العجينة في صينية وتركتها تختمر مرة أخرى حتى انتفخت وزاد حجمها.
قبل وضع الفينو في الفرن، قامت نورة بدهن الأصابع بالحليب المبخر، ثم وضعتها في فرن ساخن على درجة حرارة تتراوح بين 165 و180 درجة مئوية لمدة تتراوح بين 13 و15 دقيقة.
بعد أن أخرجت نورة الفينو من الفرن، قامت بدهنها بالزبدة وهي لا تزال ساخنة، مما أعطاها طعمًا وقوامًا شهيًا. وتمكنت نورة من صنع فينو لذيذ يشبه تمامًا تلك التي يقدمها المخابز المحترفة، واستمتعت أسرتها بأصابع الفينو اللذيذة التي صنعتها بنفسها دون الحاجة لإنفاق الكثير من المال.
هذه القصة تظهر كيف يمكن لربات البيوت العاقلات والمبدعات البحث عن طرق لتحضير الأكل بطرق منزلية واقتصادية، مما يساهم في توفير المال وإعداد وجبات لذيذة للعائلة.
