توقعات بتأثير قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على أسعار النفط.. فما النتائج؟

أسعار النفط وتأثير نتائج قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على السوق العالمية يعتبر موضوعًا حيويًا يشغل الكثير من المتابعين، خاصة مع اقتراب اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والنظير الروسي فلاديمير بوتين، إذ أن هذه القمة قد تفضي إلى تغييرات جوهرية في أسواق النفط العالمية، عبر تأثير مباشر وتحولات في السياسات.

كيف تؤثر نتائج قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على أسعار النفط العالمية؟

يرى الدكتور أوميد شكري، المحلل الاقتصادي والطاقة وأستاذ جامعة جورج ميسون، أن نتائج قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين ستكون حاسمة في رسم ملامح أسعار النفط العالمية المقبلة؛ إذ أن التوصل إلى اتفاق بينهما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا تدريجيًا، والسماح للدولة بإضافة كميات نفطية أكبر إلى السوق العالمية، ما سيخلق ضغطًا تنازليًا على الأسعار خصوصًا مع الطلب الصيني المتزايد. في المقابل، عدم نجاح القمة في إيجاد حلول مشتركة قد يحفز فرض عقوبات ثانوية على روسيا والدول المستوردة لنفطها، مما قد يزيد من التحديات في الإمدادات النفطية، دفعًا لارتفاع الأسعار وانعكاساتها السلبية على الاقتصاد والأمن في تلك الدول.

الاتفاقيات غير المعلنة ودورها في تحديد حصص السوق وآثارها على أسعار النفط

أوضح شكري خلال مداخلته لقناة “القاهرة الإخبارية” أن قمة ألاسكا قد تشهد مناقشات سرية تهدف إلى وضع اتفاقات سوقية غير معلنة، بحيث تسعى كل دولة لتعزيز حصتها في السوق العالمي للنفط، مستفيدة من الفرص التي قد تنشأ نتيجة الوضع السياسي والاقتصادي المتقلب. هذه الظروف قد تدفع أسعار النفط نحو خفض، بسبب المنافسة على زيادة الإنتاج والتصدير، وعليه فإن تحركات القوى الكبرى في هذه القمة تعتبر محورية في ضبط معادلة العرض والطلب العالمية.

التوقعات السعرية المستقبلية لأثر قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على أسعار النفط

فيما يتعلق بالتوقعات السعرية، أشار الدكتور أوميد شكري إلى أن الوكالة الدولية للطاقة تتوقع استقرار سعر برميل النفط بين 50 و52 دولارًا بحلول عام 2026 إذا استمرت الأسواق في ديناميكيتها الحالية، مع إمكانية انخفاض الأسعار إلى أقل من 50 دولارًا في السنوات المتعاقبة، خاصة في حال زيادة المعروض العالمي. وبناءً على ذلك، فإن نتائج قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين ستشكل عامل ضغط أو دعم لهذه الأسعار تبعًا لطبيعة الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها.

العنصر التأثير المحتمل على أسعار النفط
تخفيف العقوبات الروسية زيادة المعروض، انخفاض الأسعار
فرض عقوبات ثانوية تقليل الإمدادات، ارتفاع الأسعار
اتفاقيات الحصص السوقية تنافس بين الدول وريادة في السوق، ضغط تنازلي للأسعار
التوقعات الدولية سعر البرميل بين 50 و52 دولارًا بحلول 2026
  • زيادة الطلب الصيني تؤثر على توجهات الأسعار
  • العقوبات الإضافية قد تعرقل الإمدادات وترفع الأسعار
  • نزاعات الحصص السوقية تغير توازن العرض والطلب

تُظهر التطورات المحتملة في قمة ألاسكا مدى تأثير نتائجها على سوق النفط، حيث يتمخض اللقاء عن خيارات استراتيجية تتعلق بالعقوبات الروسية، واتفاقيات الحصص، والمنافسة الدولية، الأمر الذي يشكل ضغطًا مباشرًا أو غير مباشر على أسعار النفط العالمية، ويرسم ملامح الاقتصاد العالمي في السنوات القادمة.