فيديو مسرب يعيد قضية سهام سرقيوة إلى صدارة المشهد الليبي ما حقيقة الفيديوهات والصور المتداولة؟

عادت قضية النائبة الليبية سهام سرقيوة إلى واجهة الأحداث مجددًا بعد تداول صور ومقاطع فيديو يُزعم أنها مرتبطة بمصيرها، لتعيد الجدل حول واحدة من أبرز قضايا الاختفاء القسري في ليبيا منذ عام 2019. هذه التطورات أثارت موجة من التساؤلات محليًا ودوليًا، خاصة في ظل غياب أي إعلان رسمي يكشف حقيقة ما جرى لها.

من هي سهام سرقيوة؟

مقال مقترح انتحار فتاة بالشنق في بغداد.. تعرف على التفاصيل

سهام سرقيوة طبيبة نفسية وبرلمانية منتخبة عن مدينة بنغازي في انتخابات 2014. عُرفت بمواقفها السياسية الجريئة ودعواتها المستمرة للحوار الوطني ووقف الصراع المسلح. كانت من أبرز الأصوات المعارضة لاستمرار القتال، ما جعلها شخصية مثيرة للجدل على الساحة الليبية.

تفاصيل حادثة الاختفاء

في الساعات الأولى من 17 يوليو 2019، اقتحم مسلحون ملثمون منزل سهام سرقيوة في بنغازي بعد عودتها من لقاء برلماني في القاهرة. خلال الهجوم، أُصيب زوجها بطلق ناري قبل أن يتم اقتياد النائبة إلى جهة مجهولة. جرى أيضًا تعطيل وإزالة كاميرات المراقبة، ما جعل تتبع خيوط القضية أكثر صعوبة.

المستجدات الأخيرة: الصور والفيديو المسرب

في أغسطس 2025، تداولت وسائل إعلام وصفحات محلية ما وصفته بـ”فيديو وصور مسربة” تظهر فيها امرأة يُزعم أنها سهام سرقيوة، وعليها آثار عنف جسدي. ورغم انتشار هذه المواد بشكل واسع، لم تصدر أي جهة رسمية في شرق أو غرب ليبيا بيانًا لتأكيد أو نفي صحتها، مما فتح المجال أمام موجة كبيرة من التكهنات.

ردود الفعل المحلية والدولية

أصدرت البعثة الأممية في ليبيا بيانًا طالبت فيه بفتح تحقيق شامل وشفاف في اختفاء سهام سرقيوة، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المتورطين. من جانبها، اعتبرت منظمات حقوقية مثل “هيومن رايتس ووتش” القضية جزءًا من ظاهرة أوسع لجرائم الإخفاء القسري التي تشهدها ليبيا في السنوات الأخيرة.

الاختفاء القسري في ليبيا: ملف مفتوح

ليست قضية سرقيوة حالة فردية، فقد شهدت ليبيا عدة وقائع مشابهة، من بينها اختفاء النائب إبراهيم الدرسي في أكتوبر 2024 قبل ظهوره لاحقًا في تسجيل مصور من داخل معتقل. وعلى الرغم من أن القانون الليبي يجرم هذه الممارسات بعقوبات مشددة، فإن ضعف إنفاذ القانون ساهم في استمرارها.