انخفاض ملحوظ في عمليات التهريب مع سوريا.. كيف تأثرت الحدود الأردنية؟

انخفاض كبير في عمليات التهريب عبر المعابر الرسمية مع سوريا شهدته الحدود الأردنية مؤخراً، حيث أعلن وزير الاتصال الحكومي الأردني، محمد المومني، أن هذا التراجع يعود بشكل أساسي إلى التعاون الأمني الفعّال بين الأردن وسوريا، والذي ساهم في إحباط عشرات المحاولات على المعابر الرسمية وغير الرسمية، مما يعزز الاستقرار والتعاون المشترك بين البلدين.

التعاون الأمني يعزز انخفاض عمليات التهريب مع سوريا

أكد وزير الاتصال الأردني، محمد المومني، أن الانخفاض الكبير في عمليات التهريب عبر الحدود مع سوريا هو نتيجة تطبيق إجراءات أمنية مشددة وتعاون أمني مستمر بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الأردن يعتمد تقنيات متطورة لمراقبة الحدود ويشغل دوريات مشتركة على المعابر الرسمية وغير الرسمية؛ ما أدى إلى إحباط عدد كبير من محاولات التهريب. ويأتي هذا الانخفاض في عمليات التهريب مع سوريا بعد تكثيف الإجراءات الأمنية على خطوط الحدود الشمالية، مما يعكس تصميمًا قويًا على ضبط الحدود وتعزيز التعاون مع دمشق، وهو ما يسهم بدوره في تحقيق وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها.

العلاقات الأردنية السورية ووحدة سوريا عبر تعاون متين وعروبي

أوضح المومني أن العلاقات الأردنية السورية “ممتازة” وتعكس موقفًا قوميًّا وعروبيًّا من عمّان تجاه دمشق، حيث يؤكد الأردن وقوفه الكامل مع وحدة سوريا وسيادتها، وعزمه تقديم كل الدعم الممكن لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا. ويأتي ذلك في إطار رؤية تستند إلى مصالح مشتركة وطموحات تبني شراكة أوسع بين البلدين، لا سيما في ظل المتغيرات الإقليمية وعودة بعض الدول العربية إلى الانفتاح مجددًا على سوريا، مما يعكس رؤية إقليمية تسعى لتحقيق التكامل والتنمية في المنطقة.

تطوير معبر جابر–نصيب ودوره في تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وسوريا

يعد معبر جابر–نصيب الحدودي الشريان الرئيس للتبادل التجاري بين الأردن وسوريا، حيث يشهد حركة عمليات عبور نشطة للبضائع والمسافرين، ويحتل أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للطرفين. وفي هذا السياق، تسعى الحكومتان إلى تطوير المعبر وزيادة قدرته الاستيعابية في إطار خطط دعم التبادل التجاري والاستثماري، إذ أن تسهيل حركة التجارة يخفف من الضغوط الاقتصادية ويزيد من فرص التعاون الاقتصادي المشترك. ويرى المراقبون أن نجاح الخطط الأمنية والتطويرية على المعابر يعزز فرص بناء شراكة متينة ومستقبلية بين البلدين.

• تكثيف الإجراءات الأمنية على الحدود الشمالية
• استخدام تقنيات مراقبة متطورة ودوريات مشتركة
• تعزيز التعاون الأمني بين الأردن وسوريا
• تطوير معبر جابر–نصيب لزيادة الطاقة الاستيعابية
• دعم التبادل التجاري والاستثماري المشترك

تعتبر جهود الأردن المبذولة في خفض عمليات التهريب عبر المعابر الرسمية مع سوريا دليلاً على جدية السلطات في ضبط الحدود وتحقيق أمن مستدام، وفي الوقت ذاته تعزيز الروابط الثنائية الاقتصادية والسياسية؛ حيث تشير التصريحات الأردنية إلى إرادة مشتركة لبناء شراكة أوسع مع العاصمة دمشق، في ظل تحولات إقليمية تعيد التوازن للعلاقات العربية–السورية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مختلف المجالات.