اتجاه خسارة أسبوعية لأسعار الذهب مع تصاعد عوائد السندات وقوة الدولار.. فكم وصل السعر اليوم؟

أسعار الذهب تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية مع ارتفاع عوائد السندات والدولار، إذ قلّص المتعاملون توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر، بعد صدور بيانات تضخم متسارعة أثرت سلبًا على معنويات السوق. وتداول الذهب قرب مستوى 3,335 دولارًا للأونصة، مع تراجع أسبوعي متوقع بنسبة 1.8% وسط ارتفاع عوائد السندات وقوة الدولار.

تأثير ارتفاع عوائد السندات والدولار على أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب بشكل مباشر بارتفاع عوائد السندات والدولار الأمريكي، اللذين يضغطان بشدة على المعدن النفيس الذي لا يدر عائدًا ويُسعر عادةً مقابل الدولار. فقد شهد سوق الذهب تراجعًا وحيدًا بنسبة 0.6% في الجلسة السابقة نتيجة صدور بيانات تضخم وُصفت بأنها الأسرع خلال ثلاثة أعوام على مستوى أسعار الجملة الأمريكية في يوليو، مما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة المحتمل. من جانبهم، رفع المستثمرون عوائد السندات والدولار فور صدور البيانات، ما أضعف جاذبية الذهب كأصل آمن وجعله يعاني من ضغط بيعي ملحوظ.

تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على سوق الذهب

بعد أن كانت التوقعات تشير إلى خفض كامل لأسعار الفائدة في سبتمبر، انخفضت إلى نسبة 90% فقط وفقًا لبيانات سوق المبادلات، وهو ما أثر سلبًا على تحركات الذهب في الأسواق العالمية. يُعرف الذهب بكونه يستفيد في بيئة الفائدة المنخفضة نظرًا لعدم تدرّده العائد، لذلك فإن أي إشارات على تثبيت أسعار الفائدة أو تأخير خفضها تؤدي عادة إلى ضغوط بيعية على المعدن النفيس. ويشير هذا إلى أن الذهب قد يشهد فترة من التقلبات واحتمالية تسجيل خسائر أسبوعية بسبب تغيير مواقف المستثمرين تجاه السياسة النقدية للفدرالي.

عوامل دعم وتحديات أمام أسعار الذهب هذا العام

رغم الوضع الحالي الذي يشير إلى خسارة أسبوعية محتملة، إلا أن الذهب سجل ارتفاعات تزيد على 25% منذ بداية العام، محققًا الجزء الأكبر من مكاسبه خلال الأربعة أشهر الأولى من 2024. جاء ذلك مدفوعًا بعدة عوامل داعمة منها التوترات الجيوسياسية والتجارية التي عززت الطلب على الذهب كملاذ آمن، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية التي رفعت من الطلب والاستقرار في السوق. إلا أن جدلاً حديثًا بشأن فرض رسوم أمريكية على سبائك الذهب أثّر على الفارق السعري بين عقود الذهب الآجلة في نيويورك والسعر الفوري في لندن، حيث تسبب بحركة سعرية متذبذبة. وقد جاء توضيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم فرض أي رسوم ليقلص هذا الفارق، رغم أن التفاصيل الرسمية ما زالت بانتظار الإعلان.

المؤشر القيمة الحالية
سعر الذهب الفوري 3,336.45 دولار للأونصة
انخفاض الذهب الأسبوعي المتوقع 1.8%
انخفاض الجلسة السابقة 0.6%
ارتفاع التضخم الشهري الأسرع خلال 3 سنوات
  • استقرار أسعار الفضة خلال الفترة الأخيرة
  • تراجع طفيف في أسعار البلاتين والبلاديوم
  • ضغوط على الذهب بسبب بيانات التضخم وارتفاع الدولار

يشير الوضع الحالي إلى أن أسعار الذهب تواجه تحديات مستمرة في ظل المؤشرات الاقتصادية والسياسات النقدية المتغيرة؛ ومع ذلك، تبقى فرص التعافي قائمة، خصوصًا إذا ما عاود مجلس الاحتياطي الفدرالي النظر في إجراءات خفض أسعار الفائدة مستقبلاً.