«السليمان» يطالب التعليم بالتراجع عن إلزام الطلاب بارتداء الشماغ.. فما السبب وراء ذلك؟

ارتداء الشماغ في المدارس أصبح موضوع جدل بعدما طالب الكاتب خالد السليمان وزارة التعليم بالتراجع عن إلزام الطلاب بهذا الزي، معتبرًا أن الثوب السعودي وحده يكفي لتمثيل الهوية الوطنية بشكل أصيل وكاف، خاصة مع ازدياد تكاليف الشماغ التي تشكل عبئًا ماليًا على أولياء الأمور، إضافة إلى أسباب صحية وبيئية تعزز هذا المطلب.

لماذا يطالب خالد السليمان بالتراجع عن إلزام الطلاب بارتداء الشماغ في المدارس؟

خالد السليمان أشار في مقاله المنشور بصحيفة عكاظ إلى أن فرض ارتداء الشماغ على الطلاب في المدارس ليس ضروريًا من ناحية تمثيل الهوية الوطنية، بل إن الثوب السعودي كفيل بذلك بشكل كامل؛ خاصة في ظل الأجواء الحارة التي تسود البلاد والتي تجعل ارتداء الشماغ عبئًا إضافيًا على الطلبة، كما أشار إلى الأضرار الصحية التي تنتج عن ارتداء «الطاقية» لفترات طويلة، مثل تساقط الشعر وتهييج فروة الرأس، مما يزيد من معاناة الطلاب يوميًا. إضافة إلى ذلك، أوضح السليمان أن تكاليف الشماغ ترتفع باستمرار، وهذا يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على أولياء الأمور، وهو ما يضاعف من ضرورة إعادة النظر في سياسة الزي المدرسي، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها الأسر.

الثوب السعودي كرمز وطني كافٍ لتعزيز الانتماء لدى الطلاب

وفقًا لخالد السليمان، الثوب السعودي يمثل الرمز الأصيل للهوية الوطنية، ويكفي لتعزيز شعور الانتماء لدى الطلاب دون الحاجة لارتداء الشماغ أو الغترة، موضحًا أن الانتماء الحقيقي ينبع من الشعور الوطني والإحساس العميق بالهوية السعودية لا من تفاصيل الزي التي قد تُفرض بقوة على الطلاب، وأضاف أن توليف الشعور الوطني لا يصنعه “شماغ أحمر” أو “غترة بيضاء”، بل هو الإحساس بـ”الأخضر” بكل ما يعنيه ذلك من انتماء وحب للوطن. وهذه الرؤية تؤكد ضرورة التركيز على القيم الوطنية الحقيقية بدلاً من التركيز على تفاصيل الزي التقليدي التي في بعض الأحيان قد تكون عبءً عمليًا وماليًا على الطالب وولي الأمر.

الأثر المالي والاجتماعي لإلزام الطلاب بالشماغ في المدارس

يكشف خالد السليمان عن جانب مهم يتمثل في الضغط المالي على أولياء الأمور نتيجة الأجهزة التجهيزية للطلاب التي تتضمن الشماغ، اللوازم التي غالبًا ما يزيد سعرها يوماً بعد يوم، مما يضيف عبئًا غير مبرر على الأسر، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة؛ مما يستدعي تخفيف هذه الأعباء والاكتفاء بالثوب كزي رسمي في المدارس، للحفاظ على التوازن بين الهوية الوطنية والتكاليف الاقتصادية. يُضاف إلى ذلك جانب اجتماعي يخص البيئة المدرسية، حيث يكون العاملون في المدارس الأهلية هم الحلقة الأضعف في سلسلة التعليم، فهم يبذلون مجهودًا كبيرًا بينما تتفاوت مستويات الرواتب التي يحصلون عليها، وفق ما ذكره السليمان، مما يعكس حالة عدم التوازن داخل قطاع التعليم من حيث الموارد البشرية والدعم اللوجستي والمالي.

  • تزايد تكاليف الشماغ والزي المدرسي
  • الأضرار الصحية لارتداء الطاقية لفترات طويلة
  • ضرورة التركيز على الهوية الوطنية الحقيقية
  • تخفيف الأعباء المالية على أولياء الأمور
  • تحسين وضع العاملين في المدارس الأهلية
البند التأثير
تكاليف الشماغ زيادة مستمرة تشكل عبئًا ماليًا
ارتداء الطاقية تساقط الشعر وتهيج فروة الرأس
الثوب السعودي رمز كافٍ لهوية الزي الوطني

إن النقاش حول إلزام الطلاب بارتداء الشماغ في المدارس يتجاوز مجرد الزي؛ فهو مرتبط برؤية شاملة للهوية الوطنية والراحة الاقتصادية والاجتماعية لطالب التعليم وأسرته، حيث تؤكد وجهة نظر خالد السليمان أن تعزيز الانتماء لا يرتبط بقطعة من القماش، بل بالإحساس الوطني الحقيقي الذي ينبع من القلب، مؤكدًا ضرورة مراجعة السياسات التعليمية بما يخدم هذا الاتجاه حفاظًا على راحة الطالب ومستوى استقلالية الأسر.