حرائق عنيفة تلتهم ريف حماة واللاذقية.. إمدادات جوية تُكافح اللهب بشراسة

ليلة من الجحيم.. إمدادات من السماء لإخماد حرائق هي الأعنف بريف حماة واللاذقية شهدت محافظتا ريف حماة واللاذقية حرائق غابات تعد الأشد منذ سنوات، حيث استمرت النيران في الاشتعال لساعات طويلة وسط ظروف صعبة جراء الرياح الشديدة والتضاريس الوعرة، ما استلزم تدخل الطيران المروحي التابع لوزارة الدفاع السورية إلى جانب جهود فرق الإطفاء والأهالي للسيطرة على الأوضاع وإنقاذ المنازل والبساتين المتضررة.

تفاصيل إخماد حرائق هي الأعنف بريف حماة وسط ليلة من الجحيم

تصاعدت وتيرة حرائق الغابات في محور قرية عناب بريف حماة الغربي، لتتحول إلى ما وصفه السكان بـ”ليلة من الجحيم”، إذ استمرت النيران مشتعلة في الجبال والأحراش حتى طلوع الفجر، في مشهد عانى فيه الأهالي من اقتراب ألسنة اللهب من منازلهم بشكل خطر بسبب الرياح الشديدة. وقال السكان لوكالة شفق نيوز إن فرق الإطفاء والأهالي عملوا بتعاون وتنسيق طوال الليل لوقف تمدد الحريق، رغم الصعوبات الكبيرة بسبب التضاريس الوعرة.

ولم يكن الحريق الحالي الأول من نوعه، إذ وقع بعد فترة تقارب الشهر على حرائق مماثلة ألحقت خسائر جسيمة في المواقع المحيطة، ما جعل العملية الحالية أكثر تعقيدًا وحساسية للفرق المشاركة في الإطفاء.

دور الطيران المروحي وجهود فرق الإطفاء في مواجهة حرائق هي الأعنف بريف حماة واللاذقية

ساهم الطيران المروحي التابع لوزارة الدفاع بشكل ملحوظ في تثبيط شدة النيران وفتح مسارات آمنة أمام فرق الإطفاء، مما ساعد على تقدم المهام الميدانية. وأكد أحد عناصر الدفاع المدني لشفق نيوز أن الأولوية كانت لحماية المنازل ثم محاصرة الحرائق داخل الغابات، رغم صعوبة الوصول إلى بعض البؤر النارية.

شارك في إخماد الحرائق بريف حماة ما يزيد على 20 فريقًا من بينهم 11 فريقًا من الدفاع المدني وفوج إطفاء حماة، إلى جانب 9 فرق من أفواج إطفاء الحراج، مع تعزيزات وصلت من حلب. كما تعاملت فرق الدفاع المدني مع 30 حريقًا في مختلف المحافظات ليلة الأربعاء، بينها 10 حرائق كبيرة نجحوا في إخماد 6 منها فيما لا تزال 4 أخرى تحت السيطرة.

آثار حرائق هي الأعنف بريف حماة واللاذقية والتدابير اللاحقة لمواجهتها

في اللاذقية، عانى السكان في منطقة اليمضية من تداعيات الدخان الكثيف الذي عطل التنفس وأثار مخاوف صحية، بينما وصلت النيران إلى حافة بساتين دير ماما قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من بسط سيطرتها، وهو نفس المشهد الذي تكرر في عدة مناطق بطرطوس مثل مشتى الحلو والعنازة ودريكيش، حيث تمت السيطرة على الحرائق هناك. كما امتد الحريق في ريف حمص الغربي من أحراج الجوانيات إلى بساتين ومنازل، ما دفع الأهالي إلى المساعدة في إخماده.

أكد السكان أن الحرائق ألحقت أضرارًا كبيرة بمنازلهم وأشجارهم المثمرة؛ حيث تضررت عشرات المنازل واحتُرقت مئات أشجار الزيتون والتفاح والمشمش، ما شكل خسائر مادية كبيرة.

نوع الضرر الكمية/الرقم
عدد المنازل المتضررة عشرات المنازل
عدد الأشجار المحترقة مئات من أشجار الزيتون والتفاح والمشمش

يواصل الدفاع المدني تقدير الخسائر بدقة، مع متابعة مستمرة لعمليات التبريد والمراقبة، وسط تحذيرات من احتمالية تجدد الحرائق، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة المصحوب بالرياح النشطة، مما يتطلب جهوزية دائمة وتنسيقًا عاليًا بين الجهات المختصة والأهالي للحيلولة دون تفاقم الأوضاع.

  • استمرار عمليات التبريد والمراقبة الحثيثة للمناطق المتضررة
  • تعزيز فرق الإطفاء بمعدات إضافية ومؤازرات من المحافظات المجاورة
  • تنظيم حملات توعية للأهالي حول مخاطر الحرائق وطرق الوقاية
  • اللجوء إلى الطيران المروحي للتدخل السريع في المناطق الوعرة