تحذير صحي مهم في الصيف: لماذا يُنصح بتجنب الماء البارد والمشروبات المثلجة؟

المشروبات الباردة والماء المثلج في الصيف قد لا يكونا الخيار الأمثل لمواجهة حرارة الجو المرتفعة، رغم الإحساس الفوري بالانتعاش الذي يقدمانه؛ إذ إن هذه المشروبات تزيد من عبء الجسم في تنظيم حرارته، مما قد يؤدي إلى عواقب صحية غير مرغوبة. لذلك، ينصح خبراء الصحة بالابتعاد عن المشروبات الباردة والتركيز على تناول مشروبات دافئة تساعد على التكيف مع الحرارة بشكل أفضل.

تأثير المشروبات الباردة والماء المثلج في الصيف على صحة الجسم

تُظهر الدراسات والتوصيات الحديثة أن المشروبات الباردة والماء المثلج في الصيف تفرض عبئًا كبيرًا على الجسم، خصوصًا في فصل الحر الشديد، حيث يحتاج الجسم إلى طاقة مضاعفة للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية؛ وهذا ما يوضحه كريستوف ليفيوهان من مستشفى جامعة يينا في ألمانيا، إذ يشير إلى أن هذه المشروبات قد تسبب ضغطًا أكبر على جهاز التنظيم الحراري مقارنة بالمشروبات الدافئة، التي تساعد الجسم على الاسترخاء والتأقلم. بالإضافة إلى ذلك، من شأن المشروبات الباردة أن تؤدي إلى اضطرابات معدية وإحساس بعدم الراحة، لذلك يُفضل تناول مشروب النعناع الدافئ المنتعش، الذي يوفر شعورًا منعشًا دون التأثير سلبًا على المعدة.

لماذا يفضل تجنب الماء المثلج والمشروبات الباردة في الصيف؟

الاختيار بين الماء المثلج والمشروبات الدافئة في مواجهة حرارة الصيف ليس مجرد مسألة تفضيل، بل يرتبط بتأثير مباشر على صحة الجسم، حيث إن البرودة المفرطة تؤدي إلى تقلبات حادة في درجة حرارة الجسم، ما قد يسبب إجهادًا داخل الجسم. عند شرب الماء البارد، يخفض الجسم حرارته مؤقتًا، لكن سرعان ما ترتفع الحرارة مرة أخرى بطريقة قد تكون أكثر إرهاقًا. هذا التفاعل يربك الجهاز العصبي ويزيد من الضغط على الدورة الدموية، مما يؤدي إلى شعور بالإرهاق وأحيانًا مشاكل صحية مثل تقلصات المعدة أو اضطرابات الجهاز الهضمي. من هنا تظهر أهمية الابتعاد عن استهلاك الماء المثلج والمشروبات الباردة في الصيف لصحة أفضل.

استراتيجيات صحية بديلة للتعامل مع حرارة الصيف دون ماء بارد ومشروبات مثلجة

يمكن التخفيف من تأثير حرارة الصيف بلا اللجوء للمشروبات الباردة أو الاستحمام بالماء المثلج، حيث ينصح الخبراء بتجربة استراتيجيات صحية أكثر لطافة على الجسم، مثل:

  • تناول المشروبات الدافئة كالنعناع أو البابونج التي تدعم الهضم وتعزز الانتعاش الداخلي
  • الاستحمام بماء فاتر يعمل على تعديل حرارة الجسم تدريجيًا دون إحداث صدمة حرارية
  • ارتداء الملابس القطنية الفاتحة التي تعزز التهوية وتقلل من امتصاص الحرارة
  • تناول وجبات خفيفة تساعد في تقليل الحمل على الجهاز الهضمي خلال الحر الشديد

وينصح إنغو فروبوزه من الجامعة الرياضية بمدينة كولونيا أن تجنب الاستحمام بالماء البارد يساعد في الحفاظ على قوة الدورة الدموية وعدم إرهاق الجسم، لأن التبريد الشديد قد يضعف الدورة الدموية ويؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم لاحقًا. وهكذا، تبقى البدائل الصحية الأكثر دفئًا والاعتدال في التعامل مع الحرارة هي الخيار الأفضل لمواجهة أوقات الصيف الحارة.

نوع المشروب تأثيره على الجسم في الصيف
المشروبات الباردة والماء المثلج يؤدي إلى إجهاد الجسم ويزيد من حاجة الجسم للطاقة لتنظيم الحرارة، وقد يسبب اضطرابات معدية
المشروبات الدافئة (مثل النعناع) تساعد على التبريد الداخلي وتحسن الاسترخاء دون إجهاد الجسم