مقتل طفل وشخصين في مسيرة تستهدف حفلاً عسكرياً وسط السودان.. تعرف على التفاصيل كاملة

مسيرة بطائرة مسيرة تستهدف حفلاً عسكرياً وسط السودان وتؤدي إلى مقتل شخصين أحدهما طفل

قتل طفل وشخص آخر وأصيب آخرون في هجوم بطائرة مسيرة استهدف حفلاً عسكرياً في بلدة تمبول جنوب شرق العاصمة الخرطوم، وسط السودان، في حادثة تُعد الأولى من نوعها منذ أشهر في هذه المنطقة. يأتي هذا الهجوم وسط حرب دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي خلفت آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين في البلاد

تقرير عن مسيرة بطائرة مسيرة تستهدف حفلاً عسكرياً وسط السودان وتأثيرها الميداني

كشف مصدر طبي في مستشفى تمبول بأن مسيرة زرعت انفجارًا أسفر عن مقتل شخصين، من بينهم طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، وإصابة عدد من المدنيين. لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع عن الهجوم، الذي وقع أثناء تجمع مئات الأشخاص للاحتفال بعيد الجيش وسط حالة من الفوضى وسمع إطلاق مضادات جوية تحذيرية. ويُعد هذا الهجوم أول حادث مماثل يُسجل في وسط السودان منذ أشهر، مما يشير إلى تصاعد المناوشات العسكرية عبر استخدام الطائرات المسيرة في النزاع القائم حالياً

خلفية الحرب في السودان وانقسام السيطرة وتأثير مسيرة تستهدف حفلاً عسكرياً وسط السودان

تشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً دمويًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ما خلف عشرات آلاف القتلى وملايين المهجرين. يُسيطر الجيش على مناطق الوسط والشرق والشمال، في حين تُهيمن قوات الدعم السريع على دارفور وأجزاء من الجنوب، وتستخدم الطائرات المسيرة كهجوم فاعل لاستهداف البنى التحتية المدنية والعسكرية، وهو ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن ملايين السكان في عدة ولايات. يعود الوضع النسبي الهادئ إلى الولاية خلال الأشهر الماضية بعدما استعادت القوات الحكومية السيطرة على ولاية الجزيرة، فيما لا يزال العنف يتصاعد في دارفور، بينما تحاول الأمم المتحدة والوسطاء الدوليون التوصل إلى حلول سلمية رغم الفشل المتكرر

الأحداث المتزامنة مع مسيرة بطائرة مسيرة تستهدف حفلاً عسكرياً وسط السودان وتحذيرات الأمم المتحدة

تزامن هجوم الطائرة المسيرة مع لقاء سري في سويسرا بين قائد الجيش البرهان والمبعوث الأمريكي مسعد بولس، حيث نوقش مقترح سلام أمريكي جديد، رغم أن محاولات الوساطة السابقة من واشنطن والرياض لم تنجح في وقف إطلاق النار. في الجهة الأخرى، تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال تطهير عرقي في دارفور، لا سيما في الفاشر ومخيم أبو شوك، حيث سجلت الأمم المتحدة مقتل نحو 57 مدنياً خلال أيام، بينهم أكثر من 40 في هجوم على المخيم الأخير. أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك وقوع فظائع متكررة بحق المدنيين في ظل الحصار والهجمات المتواصلة، محذراً من مخاطر النزاعات العرقية المتفاقمة، وسط تقارير عن قتل وإعدامات خارج نطاق القانون للنازحين في مناطق النزاع

• مقتل طفل يبلغ 11 عاماً وشخص آخر بهجوم مسيرة في تمبول
• استخدام الطائرات المسيرة الجديدة في النزاعات السودانية كشكل من أشكال الحرب
• تزايد التحذيرات الدولية بسبب الانتهاكات الواسعة بحق المدنيين في دارفور والمخيمات
• تراجع نسبي في العنف بولاية الجزيرة وسط استمرار الصراع في دارفور والجنوب
• محاولات سلام دولية غير ناجحة حتى الآن لتثبيت وقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية

تأتي مسيرة بطائرة مسيرة تستهدف حفلاً عسكرياً وسط السودان في ظرف حساس يتقاطع مع تصاعد المواجهات العسكرية وانقسام السيطرة على الأراضي داخل السودان، بالإضافة إلى حملات التطهير العرقي المكثفة في دارفور. يكشف هذا الهجوم عن تعقيدات الحرب المستمرة، التي وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يواصل المدنيون دفع الثمن الأغلى وسط غياب توقف إطلاق النار. يعكس الحادث تعقيد المشهد الأمني وسياسات القوى المتحاربة، إضافة إلى هشاشة محاولات السلام التي لم تصل حتى هذه اللحظة إلى نتائج ملموسة.