سوريا.. الإدارة الذاتية ترحب ببيان مجلس الأمن وتعلن استعدادها لتنفيذ قراراته

الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا رحبت ببيان مجلس الأمن الذي يدين الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين في السويداء، مؤكدة على أهمية حماية السوريين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق؛ كما أعربت عن استعدادها الفعلي للمساهمة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2254، بما يضمن تحقيق انتقال سياسي حقيقي في سوريا بما يشمل كافة الأطراف الفاعلة على الأرض.

الإدارة الذاتية واستعدادها للمشاركة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي

رحبت الإدارة الذاتية التي تدير المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال وشرق سوريا بقرار مجلس الأمن الدولي الذي أدان الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين في محافظة السويداء؛ وأكدت في بيان رسمي تلقت وكالة شفق نيوز نسخة منه، تضامنها الكامل مع جميع المناطق السورية التي تعرضت لانتهاكات مشابهة. وأكدت الإدارة حرصها على المساهمة في أي جهود دولية أو أممية تهدف إلى حماية المدنيين ومحاسبة الجناة بما يتوافق مع المعايير والقوانين الدولية المعمول بها. وتجسيدًا لذلك، تعتبر الإدارة أن تنفيذ قرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2254، يشكل إطارًا ضروريًا لتحقيق انتقال سياسي حقيقي في سوريا، ويشدد على ضرورة إشراك كافة القوى الفاعلة في الأرض، بما فيها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، في أي عملية سياسية تهدف لإعادة الأمن والاستقرار.

توافق الإدارة الذاتية مع بيان مجلس الأمن والاتفاقيات السياسية في سوريا

تؤمن الإدارة الذاتية بأن بيان مجلس الأمن يتناغم مع اتفاقية 10 آذار/مارس التي أبرمت بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب مخرجات مؤتمر وحدة الموقف الذي انعقد مؤخرًا في الحسكة؛ وبهذا الصدد، أكدت الإدارة التزامها بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ محتوى القرار 2254، الذي يشمل عدة خطوات رئيسية لتحقيق استقرار سياسي دائم:

• تشكيل هيئة حكم انتقالي شاملة تمثل كل المكونات السورية
• وقف جميع العمليات العسكرية بشكل فوري
• صياغة دستور توافقي جديد يعبّر عن تطلعات الشعب السوري
• تشكيل حكومة انتقالية تضم كافة المكونات الوطنية
• مواصلة الجهود المكثفة لمكافحة الإرهاب
• إعادة المهجرين قسرًا إلى مناطقهم بأمان
• إجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة لضمان نزاهتها

تعتبر الإدارة الذاتية أن هذه الخطوات المحورية تتطلب تعاونًا مستمرًا بين جميع الفاعلين السياسيين في سوريا، ودعمًا دوليًا واضحًا لتثبيت السلم الأهلي وتحقيق تطلعات الشعب في حياة مستقرة.

دور الأمم المتحدة في رعاية الحوار الوطني وتنفيذ قرارات مجلس الأمن

شددت الإدارة الذاتية على الدور الحيوي الذي تلعبه الأمم المتحدة في رعاية حوار وطني شامل يضم جميع الأطراف السورية؛ بهدف بناء دولة ديمقراطية تعددية اتحادية موحدة تحترم حقوق مواطنيها، وتحقق تطلعاتهم الأساسية من حرية وسلام وعدالة. وترى الإدارة أن ضمان مشاركة كل القوى الفاعلة، ومنها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، في هذا الحوار يعزز فرص نجاح العملية السياسية ويضع حدًا للتهميش الذي يفاقم النزاعات ويعيق الحل الشامل. كما يساهم إشراف الأمم المتحدة على كافة مراحل الانتقال السياسي، من تشكيل الحكومة إلى صياغة الدستور والانتخابات، في رفع مستوى الثقة بين الأطراف وضمان شفافية الإجراءات المتخذة.

تعتبر الإدارة الذاتية أن تنفيذ هذه البنود بشكل متسق هو السبيل الوحيد لتحقيق استقرار شامل في سوريا، وأن تعاون المجتمع الدولي بقيادة الأمم المتحدة يشكل الأرضية الصلبة التي يجب البناء عليها لإنجاز هذا المسعى الوطني.