تحذير من أضرار نصائح غذائية عبر “شات جي بي تي”.. تعرف على قصة التسمم الأخيرة

التسمم الناتج عن نصيحة غذائية من شات جي بي تي يُعد تحذيرًا مهمًا لكل من يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للحصول على استشارات صحية. تعرض رجل يبلغ من العمر 60 عامًا لتسمم خطير بعد استبداله لملح الطعام بـ”بروميد الصوديوم” بناءً على توصية الروبوت، مما أدى إلى دخوله المستشفى لتلقي العلاج وتوجيه الضوء على مخاطر الاستخدام الخاطئ للذكاء الاصطناعي في المجال الغذائي.

التسمم الناتج عن نصيحة غذائية من شات جي بي تي: كيف حدث خطأ استبدال ملح الطعام؟

أصبحت النصيحة الغذائية التي قدمها شات جي بي تي محور حادثة خطيرة، حيث حاول الرجل استبدال ملح الطعام المعروف بـ”كلوريد الصوديوم” في نظامه الغذائي وفقًا لمقترح من روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي من OpenAI؛ لكن الاقتراح شمل استخدام “بروميد الصوديوم”، وهو مركب غير آمن للبشر يستخدم في المبيدات الحشرية ومنظفات المسابح. هذه المادة، رغم فاعليتها في مجالات محددة، شديدة السمية وقد تسبب أضرارًا صحية بالغة عند تناولها.حادثة الرجل تؤكد أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في النصائح الغذائية، دون إشراف طبي، يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية دامغة وخطيرة للغاية

التسمم الناتج عن نصيحة غذائية من شات جي بي تي: أعراض وتداعيات تسمم البروم

بعد تناول الرجل مادة بروميد الصوديوم المشبوهة، ظهرت عليه أعراض تعرف علميًا بـ”التسمم بالبروم”، والتي شملت اضطرابات ذهنية وأعراض ذهانية عديدة، مما استدعى التدخل السريع من قبل الطاقم الطبي. التسمم بالبروم حالة نادرة لكنها خطيرة، تتطلب تشخيصًا دقيقًا وفورياً لتقديم العلاج الصحيح.وقد تم توثيق الحالة في دورية Annals of Internal Medicine الطبية التي أكدت أن التسمم حدث بسبب استهلاك مادة سامة غير مخصصة للاستخدام البشري، مما يسلط الضوء على مخاطر الاقتداء بنصائح غير محكومة بالمعايير الطبية الصارمة

التسمم الناتج عن نصيحة غذائية من شات جي بي تي: ثغرات الذكاء الاصطناعي وأهمية الحذر في استشارات الصحة والغذاء

كشفت تجربة موقع 404 Media أن شات جي بي تي يعاني من ثغرات كبيرة عندما يتعلق الأمر بتمييز المواد السامة من الآمنة في سياق الاستشارات الغذائية؛ فعند طرح أسئلة مشابهة، أوصى الروبوت مباشرة بمادة بروميد الصوديوم السامة بدلًا من بدائل آمنة دون أي تحذير من المخاطر.هذه الثغرات في عمل الذكاء الاصطناعي تجعل الاعتماد عليه في المجال الصحي والغذائي أمرًا محفوفًا بالمخاطر. ويرجع ذلك إلى أن مواد مثل بروميد الصوديوم تخضع لتنظيم واضح وصارم نظرًا لسميتها العالية واستخداماتها المحدودة في صناعات معينة، ولا يجب استهلاكها بأي شكل ضمن النظام الغذائي البشري.من هنا تبرز أهمية توخي الحذر واستخدام مصادر طبية موثوقة عند الرغبة في تعديل النظام الغذائي أو الحصول على نصائح صحية بأمان.

• التأكد من مصدر المعلومات الصحية والغذائية دائمًا
• استشارة أطباء مختصين قبل اتباع أي نصيحة جديدة
• الابتعاد عن اعتماد نصائح الذكاء الاصطناعي دون مراجعة المختصين
• الوعي بمخاطر المواد الكيميائية السامة المستخدمة في الصناعة فقط