الشليمي يكشف السيناريو المتوقع لنهاية دويلات الميليشيات المسلحة بالفيديو

الميليشيات المسلحة ودويلاتها التي تعمل كدولة داخل الدولة تشكل تهديدًا واضحًا للاستقرار والسيادة الوطنية؛ وقد كشف المحلل السياسي فهد الشليمي في تصريحاته الأخيرة عن السيناريو المتوقع لنهاية هذه الظاهرة، مؤكدًا وجود توافق دولي على ضرورة إنهاء الميليشيات التي تتبع جهات إقليمية، لا سيما تلك المدعومة من إيران، وذلك حفاظًا على استقرار الدول وحماية خطوط التجارة العالمية.

التوافق الدولي لإنهاء الميليشيات المسلحة وأثرها على الأمن الإقليمي

أكد فهد الشليمي أن هناك إجماعًا عالميًا على ضرورة إنهاء الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة، خاصة تلك التي تنتمي لأطراف إقليمية، وتأتي إيران في مقدمة هذه الحالات. وأوضح الشليمي أن دور تركيا في هذا السياق لا يزال غير واضح المعالم، مما يترك بعض الغموض في خارطة القوى الفاعلة. ويأتي هذا التوجه الدولي الحازم استجابة للمخاطر التي تفرضها الميليشيات على الأمن والاستقرار الإقليمي، حيث تسعى هذه الكيانات إلى تأجيج الصراعات وتأسيس دويلات موازية تمثل تحديًا للسلطات الوطنية.

تهديدات الميليشيات المسلحة لخطوط التجارة العالمية وأبعاد الربيع العربي

أشار الشليمي إلى أن وجود الميليشيات المسلحة يهدد خطوط التجارة العالمية الجديدة التي تعتمد على ممرات بحرية وسكك حديدية حيوية، مما قد يعوق حركة التجارة الدولية ويؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي. كما ربط تحالفات الميليشيات بالنتائج السلبية لما عرف بالربيع العربي والفوضى الخلاقة التي أطاحت بتوازنات إقليمية ودولية، خلفت وراءها حالة من الفوضى عجزت الحكومات عن احتوائها. وبناءً عليه، شدد الشليمي على ضرورة استرداد هيبة الدولة والسيطرة الكاملة على مؤسساتها، لما لذلك من أثر مباشر في مواجهة آفة الميليشيات التي تنمو على حساب الدولة والمجتمع.

محاسبة الدول ودور الحكومات في مواجهة الميليشيات المسلحة

بيّن الشليمي أن المجتمع الدولي لا يحاسب الميليشيات بشكل مباشر بسبب طبيعتها المتحركة وغياب بنية ثابتة، وإنما يوجه اللوم للدول التي تحتضن أو تدعم هذه الجماعات، مما يستدعي موقفًا حازمًا من جانب الحكومات لتطويق هذه الظاهرة. وأوضح أن هناك جماعات إرهابية تمت مواجهتها، لكن الميليشيات المدعومة من إيران في لبنان والعراق لا تزال تشكل تحديًا، خاصة مع مطالبها بالمشاركة في الحكومة والحصول على رواتب دون القدرة على حمل مسؤولياتها الوطنية. ودعا الشليمي الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه هذه المجموعات، وحث الحكومة اللبنانية على ضبط الوضع داخليًا، محذرًا من تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية مستقبلاً إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

• استعادة سيادة الدولة عبر حسم أمر الميليشيات
• محاربة النفوذ الإيراني وتأثير الميليشيات في العراق ولبنان
• الحفاظ على أمن خطوط التجارة الدولية الحيوية
• مراقبة التطورات في ليبيا ومنع تحولها إلى نقطة انطلاق للجماعات الإرهابية

واختتم الشليمي حديثه بالإشارة إلى أن العالم يشهد تحولًا واضحًا نحو إنهاء فوضى الميليشيات المسلحة واستعادة الدول لسيادتها، مضيفًا أن تأثير الحوثيين رغم تراجعه لا يزال يتطلب التعامل معه بجدية لمواجهة التهديدات الأمنية المتبقية، مما يؤكد أن المعركة مع الميليشيات قائمة وتتطلب تضافر جهود إقليمية ودولية متواصلة.