تغيير جديد في دعم العراق.. البنتاغون يوقف رواتب البيشمركة ويقدم حزمة تجهيزات عسكرية قوية

دعم العراق العسكري 2026 يشهد تغييرات جذرية باستراتيجية البنتاغون، حيث تُعلن وزارة الدفاع الأميركية إنهاء رواتب قوات البيشمركة بالكامل، محولةً عبء التمويل إلى الحكومة العراقية، في حين تقدم أقوى حزمة تجهيزات عسكرية لتعزيز القدرات القتالية، وذلك ضمن أكبر تقليص في الدعم منذ 2014.

انعكاسات دعم العراق العسكري 2026 على قوات البيشمركة ودور الحكومة العراقية

تشير وثائق وزارة الدفاع الأميركية الخاصة بـ “صندوق تدريب وتجهيز الشركاء لمكافحة داعش” (CTEF) إلى أن دعم العراق العسكري 2026 سيشهد تخفيض المخصصات الإجمالية لنحو النصف، مع إلغاء كامل لرواتب قوات البيشمركة؛ ما يحول مسؤولية تمويل هذه القوات إلى بغداد في ظل استمرار أزمة الرواتب بين الحكومة الإقليمية في أربيل والحكومة الاتحادية. يأتي هذا التغيير في إطار خطة إنهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق في سبتمبر 2025، حيث يفضل البنتاغون تقليل التدخل العسكري المباشر واعتماد نموذج “الشريك القادر” الذي يستند إلى تجهيزات نوعية ودعم استخباراتي بدل التمويل السنوي المستمر.

برنامج دعم العراق العسكري بدأ في صيف 2014، عندما بدأ داعش يغزو مناطق شمال العراق، ما دفع الولايات المتحدة لإرسال شحنات عاجلة من الذخيرة وتفعيل الضربات الجوية لدعم البيشمركة، ما جعلها خط الدفاع الأول ضد التنظيم. وفي ما بعد، تولى صندوق CTEF دمج الدعم المباشر للبيشمركة والقوات العراقية تحت مظلة واحدة، مقدماً تمويلاً يشمل التدريب، المعدات، والدعم اللوجستي مع تخصيص رواتب ثابتة للبيشمركة.

لكن مذكرة التفاهم الموقعة عام 2022 بين البنتاغون وحكومة إقليم كردستان حددت 2026 كآخر عام تدفع فيه الولايات المتحدة رواتب البيشمركة، لتتحمل بغداد هذه الأعباء بالكامل؛ وهو ما توثقه جداول التمويل التي تظهر تراجع بند الرواتب من 135 مليون دولار في 2024 إلى صفر في 2026، مع إبقاء ضوابط صارمة لمنع تمويل القوات المتورطة في انتهاكات حقوقية أو المرتبطة بأطراف إرهابية.

تفاصيل تجهيزات دعم العراق العسكري 2026: تعزيز القدرات الدفاعية والاستقلالية العملياتية

على الرغم من تقليص إجمالي الدعم، فإن موازنة دعم العراق العسكري 2026 تركز بقوة على تجهيزات نوعية لتقوية الاستقلالية العملياتية للجيش العراقي، خصوصاً وزارة الدفاع، التي ستتلقى معدات حيوية تشمل:

  • نظام تعبئة أوكسجين للطائرات (AC-208) بقيمة 1.5 مليون دولار لتعزيز ارتفاعات ومهام الاستطلاع
  • نظام اتصال جو–أرض لطائرات F-16 بـ3 ملايين دولار لتمكين القيادة دون اعتماد التحالف
  • شراء 100 صاروخ Hellfire بدعم مالي 12 مليون دولار للضربات الدقيقة
  • معدات اتصالات بقيمة 10 ملايين دولار لتعزيز الاتصالات العملياتية
  • أصول ISR لألوية “منطقة الاهتمام المشترك” بقيمة 21.919 مليون دولار

أما جهاز مكافحة الإرهاب فيُموَّل بـ65.6 مليون دولار تشمل منظومة مسيّرات ISR بقيمة 12.6 مليون دولار، وتحديثات اتصالات بـ20 مليون دولار، بالإضافة إلى تخصيصات للنقل اللوجستي للاستدامة. هذه الخطوات تعكس استراتيجية واضحة لتعزيز قدرة الشركاء العراقيين على إدارة أمنهم عبر تقنيات متقدمة.

تطوير تجهيزات البيشمركة وتوازن الدعم في المنطقة ضمن دعم العراق العسكري 2026

رفعت موازنة دعم العراق العسكري 2026 تجهيزات وزارة شؤون البيشمركة إلى 61 مليون دولار، مقارنة بحدود 4.9 مليون في 2024 و57.8 مليون في 2025، مُركزة على أربع حزم رئيسية:

  • ذخيرة تشمل 17 ألف قذيفة هاون وصاروخ بتكلفة 5.3 مليون دولار
  • أسلحة خفيفة، قواذف هاون، ومناظير بقيمة 11.08 مليون دولار
  • مركبات متخصصة بما فيها 250 مركبة خدمات و52 مدرعة بقيمة 27.5 مليون دولار
  • معدات فردية ولوجستية مثل 11,295 درعاً واقياً و49,589 زياً عسكرياً و13,000 عدة حماية بقيمة 17.1 مليون دولار

ترافق هذه الخطوات إعادة هيكلة تشمل تكوين ست فرق كقيادات عملياتية وألوية لحرس إقليمي ومراكز تدريب متقدمة وكلية أركان، وذلك وفق اتفاق 2022 الذي ربط استمرار الدعم بإصلاحات لتوحيد القوات تحت إدارة وزارة البيشمركة وتخليصها من الازدواجية الحزبية.

وعلى صعيد الجوار، شهدت موازنة دعم العراق العسكري 2026 خفضاً محسوباً في سوريا إلى 130 مليون دولار لمواصلة الضغط على خلايا داعش محلياً وضبط أمن المحتجزين، فيما خصصت لبنان لأول مرة 15 مليون دولار لتعزيز القوات الخاصة ومنع استغلال الحدود مع سوريا.

مجمل دعم العراق العسكري 2026 يتوافق مع خطة انتقال بُنيت بالتفاهم بين واشنطن وبغداد لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق بحلول سبتمبر 2025، مع تحويل الأدوار لقوات محلية قادرة، ويُقدّر عدد العسكريين الأميركيين حالياً في العراق بـحوالي 2,500، و900 في سوريا. بينما تُظهر موازنة القوات الأميركية في القيادة الوسطى استمرار إعادة توزيع الحضور، بين ارتفاع في 2025 ثم خفض تدريجي في 2026، تعززها تقديرات البنتاغون بأن القدرات الميدانية تطورت، ورغم ذلك، يبقى خطر إعادة تنظيم خلايا داعش قائماً خصوصاً في المناطق الريفية وأطراف المدن، مع احتمال توسع هامش تحرك التنظيم في حال تراجع الدعم واللوجستيات.

السنة المالية مخصصات بند رواتب البيشمركة (مليون دولار)
2024 135
2025 60
2026 0