رئيس النزاهة يكشف تحول دور الهيئة من الرقابة إلى شراكة فعّالة في الإصلاح والتنمية

دور الهيئة في النزاهة يتجاوز الجانب الرقابي التقليدي ليصبح شريكًا فاعلًا في تعزيز جهود الإصلاح والتنمية المستدامة؛ حيث تلعب الهيئة دورًا محوريًا في بناء جسور التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات المختلفة، من خلال استراتيجيات مبتكرة تساهم في تحقيق الشفافية والنزاهة في كافة القطاعات.

كيف يعزز دور الهيئة في النزاهة الشراكة الفاعلة لدفع عجلة الإصلاح والتنمية

يشكل دور الهيئة في النزاهة حجر الزاوية في تغيير المفهوم التقليدي للرقابة إلى شراكة فعالة تعزز البيئة الإصلاحية والتنموية؛ إذ لم تعد الهيئة تنحصر فقط في كشف المخالفات، بل تحولت إلى جهة فاعلة تدعم تنفيذ السياسات والخطط الإصلاحية على مستوى الأداء المؤسسي. وتُعنى الهيئة بتقديم الحلول الاستباقية التي تضمن التنمية بمصداقية وثقة، الأمر الذي يعزز من تأثير الإصلاح عبر مراحل متعددة تشمل التخطيط والمتابعة والتقييم.

السعي نحو مشاركة فاعلة يتطلب من الهيئة تبني آليات تعاون مستمرة مع الجهات الحكومية المختلفة، حيث تركز على بناء ثقافة النزاهة وتعزيز المسؤولية، ما يجعل منها لاعبًا رئيسيًا قادرًا على الدفع بعجلة الإصلاح التنموي بفعالية أكبر.

آليات عمل الهيئة وأثرها في تحويل دور الرقابة إلى شراكة فعالة في التنمية

تُطبق الهيئة مجموعة من الآليات التي تعكس تحول دورها من رقابي إلى شريك في التنمية، منها:

  • التنسيق المستمر مع كافة الجهات المعنية لتحقيق أهداف الإصلاح.
  • إعداد الدراسات والتقارير التي تساعد في رسم السياسات التطويرية.
  • تنظيم ورش العمل والندوات التي تهدف إلى نشر ثقافة النزاهة والمسؤولية.
  • تطوير أنظمة مراقبة وتقييم الأداء المؤسسي بشكل دوري لضمان الالتزام بمعايير الشفافية.

تعد هذه الإجراءات ضرورية لتعزيز دور الهيئة في بناء منظومة متكاملة، حيث يعمل هذا التحول على ضمان وجود شراكات مستدامة تسهم في دفع عجلة الإصلاح والتنمية على المدى الطويل.

التحديات التي تواجه دور الهيئة في النزاهة والشراكة الواعدة في الإصلاح والتنمية

رغم النجاح الواضح في تحويل دور الهيئة في النزاهة إلى شراكة فاعلة، تواجه الهيئة عدة تحديات تتطلب تجاوزها للحفاظ على استمرارية هذا الدور الحيوي، من أبرزها:

التحدي الأثر على دور الهيئة
تحديات التشريعية تقييد بعض الصلاحيات التي قد تضعف الدور الاستراتيجي للهيئة
الموارد البشرية والمالية نقص الكوادر المتخصصة والميزانيات الكافية لتعزيز البرامج والمبادرات
الثقافة المؤسسية بطء تبني ثقافة النزاهة داخل بعض المؤسسات مما يعرقل التنفيذ

مع ذلك، تستمر الهيئة في تطوير استراتيجياتها ومبادراتها لتجاوز هذه العقبات، وترسيخ ثقافة الشراكة الفعالة، التي تعد المفتاح الرئيسي لدعم الإصلاح والتنمية.

يمثل دور الهيئة في النزاهة جسرًا متينًا بين الرقابة التقليدية والشراكة الاستراتيجية، حيث لا يقتصر عملها على كشف المخالفات، بل يشمل بناء منظومة متطورة تدفع عجلة الإصلاح والتنمية إلى الأمام، مع ضمان التكامل والتنسيق بين مختلف الجهات، ما يعزز مسيرة التنمية الوطنية بثقة ومصداقية.