تحذير قيادي في حماس من مخاطر إسقاط المساعدات جواً على سكان غزة – ما السبب؟

القيادي باسم نعيم يحذر من خطورة إسقاط المساعدات جواً على غزة ويطالب بفتح المعابر فوراً

إسقاط المساعدات جواً على غزة خطر على السكان حسب تأكيد القيادي في حركة حماس باسم نعيم، الذي ناشد بوقف هذه العمليات فورًا لما تسببه من تهديد مباشر على حياة المواطنين في القطاع، مؤكدًا أن هذه الطريقة لا تلبي أدنى الاحتياجات الضرورية للناس وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك، وتدعو إلى حلول عملية أكثر فاعلية.

لماذا يشكل إسقاط المساعدات جواً على غزة خطرًا على السكان؟

أكد باسم نعيم أن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً فوق قطاع غزة تمثل خطرًا واضحًا على السكان المحليين، مشيرًا إلى أن هناك إصرارًا غير مفهوم على الاستمرار في هذه الطريقة التي تحمل مخاطر حقيقية على حياة المدنيين في ظل الأوضاع الراهنة في القطاع، ولفت إلى أن المساعدات التي تُسقط جواً لا تلبي سوى جزءًا ضئيلاً من الاحتياجات الحياتية للسكان، وهو أمر لم يحدث أن أسهم في تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة. كما أشار إلى أن هذه الخطوة لا تُعالج الجوع أو تنهي معاناة المدنيين، بل تضر بهم أحيانًا نتيجة طبيعة عملية الإسقاط الجوي وعوامل الأمان المحدودة.

التنسيق مع إسرائيل وإصرار على فتح المعابر كحل أمثل

أوضح القيادي باسم نعيم أن عمليات الإنزال الجوي يتم تنفيذها بتنسيق واضح مع السلطات الإسرائيلية التي تتحكم في المدخل البري إلى قطاع غزة، متسائلًا عن سبب عدم زيادة الضغوط الدولية والعربية على تل أبيب لفتح المعابر بشكل دائم وفوري أمام القوافل الإنسانية، مؤكدًا أن فتح المعابر هو الحل الوحيد القادر على توفير إمدادات أوسع وأشمل للسكان. وأوضح أن المؤسسات الأممية والدولية جميعها تعترف بأن فتح المعابر يُعد الخيار الأكثر فاعلية لوقف المجاعة ووقف تفاقم الأزمة الإنسانية المزمنة في القطاع، على عكس العمليات الجوية المحدودة وغير المجدية التي تضغط على السكان وتعرضهم للخطر.

حلول واقعية لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة

يشدد باسم نعيم على ضرورة اعتماد آليات أكثر أمانًا وفعالية لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مبينًا أن استكمال الدعم عبر فتح المعابر هو أمر حيوي لاستقرار الوضع الإنساني. وفي هذا الإطار، يمكننا تلخيص الخطوات الأساسية التي يجب إتباعها لضمان إيصال المساعدات بشكل آمن:

• ضرورة الضغط الدولي المكثف على إسرائيل لفتح المعابر بشكل دائم
• ضمان مراقبة الأممية والإغاثية للعملية لتأمين وصول المساعدات بأمان
• تنسيق متواصل مع الجهات المعنية لزيادة كمية وطبيعة المساعدات المقدمة
• تجنب العمليات الجوية التي لا تضمن السلامة الكاملة للسكان

تمثل هذه الإجراءات مجتمعة مدخلاً عمليًا لإنهاء الأزمة الإنسانية عبر تقديم الدعم الكافي والآمن، مما يخفف من حدة المعاناة ويوقف التدهور الحاصل بفعل نقص الإمدادات الأساسية.

يبقى ملف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة معقَّدًا، لكنه مرهون بقرار سياسي وعمل دبلوماسي نشط يركز على تأمين معابر آمنة وفعالة. ويؤكد القيادي باسم نعيم أن استمرار إسقاط المساعدات جواً لا يعالج الأزمة، بل يزيد من هشاشتها ويعرض حياة المدنيين للخطر، مما يستدعي التوجه الجاد نحو فتح المعابر ودعم السكان بما يخفف من معاناتهم الإنسانية.