عاجل: أربيل تواجه خطراً معيشياً يهدد السكان.. كيف تتدارك الأزمة؟

بيئة اربيل تواجه خطراً معيشياً حقيقياً يتهدد السكان، حسب دراسة سرية كشفت عن تدهور ملحوظ في جودة الهواء وارتفاع مستوى التلوث. سلطت هذه الدراسة الضوء على مناطق محددة تعاني ظروف معيشية صعبة بسبب التلوث القريب من المصافي النفطية غير المرخصة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع البيئي والحفاظ على صحة السكان.

نتائج الدراسة السرية واحتدام الخطر المعيشي في بيئة اربيل

أوضحت الدراسة السرية التي أجرتها مؤسسات تعليمية في إقليم كوردستان، أن بيئة اربيل تعيش وضعاً بيئياً خطيراً مع تزايد معدلات التلوث، جعل بعض المناطق غير صالحة للعيش. وأكد محافظ اربيل، أوميد خوشناو، أن هذه الدراسة أظهرت أن التلوث غير المراقب وخاصة قرب المصافي النفطية تسبب في تدهور نوعية الهواء، مما شكل خطراً معيشياً على السكان في تلك المناطق. كما أشار إلى أن الارتفاع الملحوظ في التلوث لم يكن محصوراً فقط حول المصافي، بل امتد ليشمل أحياء سكنية كثيرة تعرضت لتأثيرات سلبية مباشرة على جودة الحياة.

خطط اربيل لمواجهة الخطر المعيشي وتحسين بيئة المدينة

في إطار معالجة الخطر المعيشي الذي يهدد السكان، تبنت محافظة اربيل سلسلة من الخطوات الحاسمة بناءً على نتائج الدراسة السرية، تمثلت في إغلاق المصافي التي تعمل بدون تراخيص قانونية، والتي كانت تعد من مصادر التلوث الأساسية. إلى جانب ذلك، قامت السلطات بإغلاق مئات المولدات الكهربائية التي تشكل بدورها عبئاً بيئياً بسبب انبعاثاتها السامة. وأشار محافظ اربيل إلى أن عدد هذه المولدات المغلقة وصل إلى 1600 مولدة تنتشر داخل الأحياء السكنية، ما أسهم في تخفيض نسب التلوث وتحسين البيئة المحلية.

مشروع الحزام الأخضر ودوره في مواجهة الخطر البيئي والمعيشي في اربيل

جاء مشروع الحزام الأخضر حول مدينة اربيل كأحد المبادرات البيئية الرائدة التي تهدف إلى الحد من المخاطر المعيشية الناتجة عن ارتفاع التلوث. يُعتبر هذا المشروع جزءًا من خطة شاملة لتطوير بيئة اربيل وتحسين جودة الهواء، ويعتمد على زرع مساحات خضراء تحيط بالمدينة لامتصاص الملوثات وتوفير مناطق تنفس صحية للسكان. ضمن خطوات مشروع الحزام الأخضر:

• زراعة آلاف الأشجار على مساحات واسعة حول المدينة
• تحسين البنية التحتية للمناطق المتأثرة بالتلوث
• تنظيم حركة المرور لتقليل الانبعاثات في الأحياء السكنية

تجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات جميعها تبنتها المحافظة لمحاربة التلوث وإعادة بناء بيئة اربيل بشكل يحمي سكانها من الخطر المعيشي، ويضع المدينة على طريق الاستدامة البيئية.