تكرار الزلازل العالمية وتأثيرها على منطقتنا.. ماذا يجب أن نعرف الآن؟

الاستعداد لتكرار الزلازل العالمية وتأثيرها على منطقتنا العربية أصبح ضرورة ملحة في ظل الزيادة اللافتة في الهزات الأرضية خاصة في البحر الأحمر، خليج العقبة، والسواحل الإيرانية، حيث أشار الدكتور أحمد ملاعبة، المختص في الجيولوجيا والتغيرات المناخية، إلى أن هذه الظاهرة تتطلب تحركًا استباقيًا لمواجهة كل الطوارئ المحتملة مع الأخذ في الاعتبار تأثيرات انخفاض مستوى الشواطئ في بعض المناطق كمدينة دبي.

تكرار الزلازل العالمية وأهمية الاستعداد المسبق في المنطقة العربية

أكد الدكتور أحمد ملاعبة خلال حديثه لقناة “العربية” أن تكرار الزلازل العالمية المطرد يشكل عامل قلق بالغ على منطقتنا العربية، خاصة مع انخفاض الشواطئ في بعض المدن الحيوية مما يرفع من خطورة تعرضها لموجات مائية قوية نتيجة الهزات البحرية، وهذا يستوجب وضع خطط استعداد استباقية للحماية من الكوارث الطبيعية المحتملة. أضاف أن موجات المد البحري الناتجة عن الزلازل في المحيط الهندي قد تصل بسرعة فائقة إلى سواحل عمان في غضون ساعة واحدة فقط، مشيرًا إلى أن ارتفاع هذه الأمواج قد يتخطى ستة أمتار، مما يؤدي إلى غمر واسع للمناطق الساحلية، وهو ما يستوجب تحركًا سريعًا وواعيًا لتقليل الأضرار.

تأثير التغيرات المناخية على تكرار الزلازل العالمية ومظاهر الطقس المتطرفة

بيّن الدكتور ملاعبة أن التغيرات المناخية المتسارعة أدت إلى تفاقم الظواهر الجوية مثل زيادة الموجات الرعدية المصحوبة بأمطار غزيرة، والتي تؤدي بدورها إلى فيضان الشوارع واحتجاز المياه، مما يزيد من هشاشة البيئة والمناطق الحضرية الساحلية. وأوضح أن هذه التغيرات المناخية لا تؤثر فقط على الطقس السطحي، بل تمتد لتشمل طبقات الأرض العميقة مما يعزز احتمالية وقوع المزيد من الزلازل، وهذا التعقيد يزيد من أهمية زيادة الوعي والاستعداد لتكرار الزلازل العالمية في منطقتنا العربية.

كيفية الاستعداد لتكرار الزلازل العالمية وتأثيراتها على المناطق الساحلية

تتطلب الاستعدادات لمواجهة تكرار الزلازل العالمية في منطقتنا العربية تنفيذ مجموعة من الإجراءات الوقائية والعملية التي تحمي السكان والبنى التحتية من المخاطر المحتملة، ويتضمن ذلك:

• تطوير أنظمة رصد مبكرة لرصد الهزات الأرضية وتحذير السكان بوقت كافٍ
• تعزيز البنية التحتية للسواحل لتحمل تأثير موجات المد البحري والانخفاض في مستوى الشواطئ
• وضع خطط إخلاء وتنظيم تدريبات مكثفة لسكان المناطق الساحلية
• رفع مستوى الوعي المجتمعي حول مخاطر الزلازل وطرق التصرف أثناء وقوعها

كما يمكن توضيح بيانات سرعة وصول الموجات البحرية وارتفاعها في الجدول التالي:

يشدد الدكتور ملاعبة على ضرورة اعتبار التغيرات المناخية عاملاً رئيسيًا في زيادة الزلازل وتكرارها، ما يحتم على الحكومات والمجتمعات المحلية الاستعداد الكامل لمواجهة هذه الظواهر، والحد من الخسائر الناجمة عنها بأفضل الخطط المدروسة والمتكاملة التي تراعي الظروف البيئية والديموغرافية لكل منطقة.