كيف نوفق بين قوله تعالى: (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) وبين معرفة نوع الجنين؟ هذا السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في ظل تقدم الطب والعلوم الحديثة، حيث يمكن اليوم معرفة نوع الجنين قبل الولادة، بينما تؤكد الآيات أن الله وحده يعلم ما في الأرحام؛ وهذا التداخل بين العلم والدين يحتاج إلى تفسير واضح.
كيف نوفق بين قوله تعالى: (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) وبين معرفة نوع الجنين في زمننا الحالي؟
الشيخ عبدالله المنيع أوضح في برنامجه “فتاوى” أن هناك خمسة أمور لا يعلمها إلا الله، من ضمنها ما في الأرحام، إلى جانب الأمطار، وماذا تكسب النفس غدًا، ومتى وأين تموت. أما فيما يخص معرفة نوع الجنين في الرحم، فنحن اليوم نستطيع تحديد ما إذا كان الجنين ذكرًا أو أنثى، كما أن الطب يمكنه الكشف عن بعض التفاصيل مثل الأمراض التي قد تصاحب الجنين؛ ولكن المعرفة التي تحدثت عنها الآية مرتبطة بعلم الله في مرحلة النطفة أو العلقة حين لا يكون أي أحد قادرًا على تحديد جنس الجنين أو حالته الصحية، لأن ذلك كان من الغيب. بالتالي، فإن الفرق الأساسي هو بين العلم الإلهي قبل بداية تكون الجنين، والعلم البشري بعد تطوره.
لماذا تبقى معرفة ما في الأرحام سرًا خاصًا بالله رغم تطور العلم؟
بحسب ما شرحه الشيخ المنيع، فإن معرفة ما في الأرحام كما ورد في قوله تعالى تبقى حكراً على الله تبارك وتعالى؛ خصوصًا في المراحل الأولى لتكوّن الجنين. في الفترة التي يكون فيها الجنين مجرد نطفة أو علقة، لا يستطيع الإنسان تحديد جنسه أو صحته بدقة، ذلك علم إلهي لا يعلمه إلا الله. أما مع نمو الجنين وتطوره، فتتحول المعرفة إلى أمر يمكن للعلوم الطبية اكتشافه. كذلك الحال مع معرفة المطر؛ حيث لا تعرف كمية وتوقيت سقوطه إلا مع ظهور علامات ظاهرة. وإذا كانت العلامات غير واضحة، فلا يمكن لأحد توقعها، وتبقى من الغيب الذي يعلمه الله وحده.
علم ما في الأرحام بين الغيب والظهور: توضيح مبسط
لفهم كيفية التوفيق بين قوله تعالى (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) وبين معرفة نوع الجنين، يمكن تلخيص النقاط كما يلي:
- المراحل الأولى للجنين (النطفة والعلقة) لا يملك الإنسان معرفة دقيقة عنها؛ علمها محفوظ عند الله فقط.
- تطور الجنين يسمح للإنسان بمعرفة الكثير عنه، مثل النوع والجوانب الصحية، وهو ما لا يعد من الغيب.
- العلم البشري يعتمد على العلامات والأدلة الظاهرة التي تظهر مع مرور الوقت، لذا يختلف عن العلم الإلهي الكامل.
- هذا التمييز يسري أيضًا على أمور أخرى مثل المطر ومواعيد الحياة والموت، حيث لا يعلمها إلا الله إذا لم تظهر علامات واضحة.
وبذلك يظل علم ما في الأرحام، خاصة في مراحل تكوين الجنين الأولى، مقصورًا على الله وحده، ولا يمكن للناس معرفته إلا بعد ظهور علامات وتطور الجنين، وهذا يفسر التوفيق بين النص القرآني والواقع الطبي.
موجة حر شديدة قادمة.. تعرف على توقعات طقس الأيام الستة القادمة
بالفيديو: أول روبوت ناطق صنع يمني.. تعرّف على إنجاز المهندسة دنيا البصير في الثورة التقنية
«طريقة سهلة» الاستعلام برقم السيارة كيف تسدد المخالفات المرورية بسرعة وأمان؟
«نتيجة سريعة» رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس لجميع المحافظات الآن
مقتل بيشوي سمير دفاعًا عن شقيقته يُشعل الغضب في مصر!
كم سجل الدولار في البنك المركزي اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025؟ اكتشف سعر منتصف التعاملات
ارتفاع طفيف في أسعار الدواجن في الإسكندرية اليوم السبت 14-6-2025