اختبار إنذار طوارئ شامل في بريطانيا 7 سبتمبر.. هل هاتفك من بين الأجهزة التي ستتلقى التنبيه؟

المملكة المتحدة تستعد لاختبار وطني شامل لنظام تنبيهات الطوارئ في 7 سبتمبر 2025، حيث سيُرسل إنذار فوري إلى نحو 87 مليون هاتف محمول، مصحوبًا بهزاز وصفارة تستمر لمدة 10 ثوانٍ، حتى في حالة وجود الهاتف على الوضع الصامت، مع رسالة توضيحية تشير إلى أن ما يحدث هو اختبار فقط ولا يستوجب أي إجراء من المستخدم.

تفاصيل اختبار نظام تنبيهات الطوارئ بالمملكة المتحدة

تشمل خطة اختبار نظام تنبيهات الطوارئ إرسال رسالة إنذار تلقائية لجميع الهواتف المحمولة في المملكة المتحدة، حيثُ يُعَد هذا الاختبار الثاني من نوعه بعد التجربة الأولى في أبريل 2023، ويهدف إلى التأكد من فاعلية وموثوقية النظام في تنبيه الجمهور. الرسالة المنبثقة تقلل من الوقت اللازم لتحذير المواطنين في حالات الطوارئ مثل الأحوال الجوية القاسية أو الكوارث المفاجئة، من خلال إرسال إنذارات مباشرة وفورية إلى الهواتف لضمان وصول التنبيه سريعًا وبدقة عالية.

يتلقى الجميع الإنذار بصوت وصفير مصاحب، مع هزة الهاتف التي تستمر لعشر ثوانٍ كحد أدنى، ما يضمن أن الرسالة ستصل حتى للأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم على الوضع الصامت. كذلك تُبلغ الرسالة الاختبارية المستخدمين بأنهم لا يحتاجون لأي تحرك أو استجابة، بينما تتيح تجربة استجابة النظام الحقيقية استعدادًا لأي طارئ مستقبلي محتمل.

الحملة الإعلامية والمساندة لفئات المجتمع في اختبار تنبيهات الطوارئ

أطلقت الحكومة البريطانية حملة إعلامية واسعة لتوعية المواطنين بموعد وكيفية الاختبار، مع اهتمام خاص بالفئات الضعيفة، مثل ضحايا العنف الأسري، لضمان تواصل شامل وواضح مع جميع شرائح المجتمع. تتضمن الحملة استخدام رسائل بلغات مختلفة مع دعم بلغة الإشارة ونصوص مترجمة، لتسهيل الفهم والتفاعل من قبل الجميع دون استثناء.

تشمل إجراءات الدعم الإعلامي نشر معلومات عبر وسائل الإعلام الرسمية والرقمية، بالإضافة إلى توفير موارد مساعدة للجهات المختصة، وذلك لتوعية الجمهور بشكل شامل. تعكس هذه الاستراتيجية حرص الحكومة على ضمان وصول التنبيهات لكل فرد بكفاءة، مع مراعاة الفوارق التنموية واللغوية التي تؤثر على فهم الرسائل الطارئة.

خطة المملكة المتحدة لتطوير نظام تنبيهات الطوارئ وتعزيز الجاهزية للطوارئ

يأتي اختبار نظام تنبيهات الطوارئ ضمن خطة شاملة لرفع مستوى جاهزية المملكة المتحدة لمواجهة حالات الطوارئ، تستثمر فيها الحكومة أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني لتحسين البنية التحتية بما يشمل مراكز الأمن البيولوجي وأنظمة الدفاع ضد الفيضانات. تهدف هذه الاستثمارات إلى تعزيز قدرة البلاد على التصدي للأزمات بشكل فعال وسريع، وحماية الأرواح قبل وقوع الكوارث.

النظام أثبت فعاليته من خلال استخدامه في خمس مناسبات حقيقية منذ إنشائه، من بينها التحذيرات خلال عواصف إيوين وداراغ الخطيرة، التي شكّلت تهديدًا مباشرًا للحياة، ما أكد أهمية التنبيهات الفورية في تقليل الخسائر البشرية والمادية. ويتحقق نجاح النظام عبر هذه الاختبارات المنتظمة التي تضمن جاهزيته وكفاءته، من خلال:

• تقييم سرعة الاستجابة ووضوح الرسائل المنقولة
• تحديد أي ثغرات تقنية أو تشغيلية في النظام
• تحسين آليات التواصل مع الجمهور في حالات الطوارئ الحقيقية

تم تصميم تجربة الاختبار لتكون شاملة وبصورة تعكس السيناريوهات الحقيقية، مع الحفاظ على راحة المستخدمين والحرص على توصيل الرسائل دون التسبب في أي إزعاج فعلي. تسلط المملكة المتحدة اهتمامًا خاصًا لضمان أن نظام تنبيهات الطوارئ سيبقى وسيلة موثوقة لضمان سلامة الجميع في أي حالة طارئة مستقبلية، مما يعزز الثقة العامة في آليات التعامل مع المخاطر وتحقيق أقصى درجات الحماية.