رادود حسيني ومدرس لغة عربية يحقق حلمه رغم فقدان البصر، قصة تلهم الكثيرين وتبرز قوة الإرادة في مواجهة التحديات. في العراق، تشتهر مراسم إحياء ذكرى معركة الطف التي يقيمها الرواديد سنوياً بصوتهم العذب وأدائهم المميز، لكن ما يلفت الانتباه حقًا هو وجود رادود فاقد للبصر استطاع أن يجمع بين رسالته الحسينية ومهنة التعليم، محققاً نجاحاً يثبت أن الإعاقة ليست عائقًا أمام الطموح.
رادود حسيني ومدرس لغة عربية: مسيرة تجمع بين الإيمان والتعليم
حيدر السعد هو رادود حسيني ومدرس لغة عربية، حقق حلمه رغم فقدان البصر، حيث أبدع في إلقاء القصائد الحسينية بصوت شجي وأداء مميز، الأمر الذي جذب الأنظار إليه سريعاً، لكنه لم يكتفِ بذلك فقط، بل عمل مدرسًا للغة العربية في مدرسة حكومية معتمداً على نظام “برايل” الذي يعتمد على النقاط البارزة لترجمة الأحرف والأرقام والرموز، بترتيب 2×3 نقاط لكل رمز مختلف، نظام مكنه من تعليم التلاميذ المكفوفين بفعالية عالية.
رحلة حيدر السعد: من البصرة إلى كربلاء لتحقيق حلم رادود حسيني ومدرس لغة عربية
وُلد حيدر السعد في محافظة البصرة جنوب العراق، لكنه قرر الانتقال إلى محافظة كربلاء التي تُعد مركز الأجواء الحسينية الروحانية، مؤكداً أنه قريب من الحرم الحسيني يشارك في مجالس العزاء بحماس وشغف كبيرين؛ إذ يقول في حديثه أنه بعد إكمال دراسته في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة البصرة، بدأ نشاطه التعليمي مدرساً للغة العربية مستخدماً طريقة (برايل) التي ساعدته والدته في تعلّم المقررات عبر التسجيلات الصوتية التي كانت تسجلها له مما ساعده كثيراً. قبل نحو ثمانية أشهر، اتخذ قرار الانتقال إلى كربلاء ليكون أقرب لقلب الحدث ويمارس دوره كرادود في مجالس العزاء.
دعم الأسرة والشغف شعلة لا تنطفئ في حياة رادود حسيني ومدرس لغة عربية
بدأ حيدر السعد في عام 2008 مشواره كرادود للقصائد الحسينية، متأثراً بأصوات كبار الرواديد مثل الحاج باسم الكربلائي، وملا جليل الكربلائي، والشيخ ياسين الرميثي، حيث شكلت هذه الأصوات مصدر إلهام له لمواصلة المشوار رغم فقدان البصر. وكان الدعم المادي والمعنوي من عائلته أساسًا متيناً في استمراره، خاصة عمه “أبو حسن” الذي وقف بجانبه بعد وفاة والديه، إضافة إلى صديقين مقربين هما الشاعر محمد الجماسي، وسيد كرار الميالي، وشقيقه علي الذي يرافقه دائما في مجالس العزاء. تغلب حيدر على تحديات فقدان البصر بشجاعة وإصرار، ليصبح نموذجاً يحتذى به في الجمع بين مهنة التدريس والفعالية الحسينية.
- استخدام طريقة برايل لتعليم اللغة العربية للمكفوفين.
- النشاط المكثف في مجالس العزاء الحسيني كرادود.
- الانتقال إلى كربلاء لتعزيز الروحية والتواصل مع الحرم الحسيني.
- الدعم المتواصل من العائلة والأصدقاء في مسيرته.
العنصر | التفاصيل |
---|---|
مكان الولادة | البصرة، العراق |
الانتقال | كربلاء، العراق |
تاريخ بدء الرادودية | 2008 |
المهنة | مدرس لغة عربية ورادود حسيني |
نظام التدريس | برايل |
لم يقتصر حيدر السعد على كونه رادود حسيني ومدرس لغة عربية فحسب، بل استطاع أن يثبت للعالم أن فقدان البصر لا يحد من قدرة الإنسان على الإنجاز والتأثير؛ فقد تمكن من الجمع بين حبه للقصائد الحسينية وشغفه بالتدريس، ليشكل بذلك قصة نجاح فريدة. يؤمن السعد بأن الحياة لا تعرف المستحيل، وأن الطموح والشغف قادران على تجاوز جميع العقبات، فهو متزوج وله طفلة وأصبح نموذجاً يحتذى به في كل من مجالي الإحياء الحسيني والتعليم.
اكتشف نتائج الشهادة الإعدادية للفصل الثاني 2025 في محافظة القليوبية برقم الجلوس.
«تحديث مهم» أسعار الأرز الشعير اليوم الإثنين 14 يوليو 2025 وأسعار الطن الجديدة
تغير جديد في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.. تعرف على القيمة المحدثة اليوم الأحد 20 يوليو 2025
كيف تكشف عيناك مبكرًا عن خطر الإصابة بالخرف؟ اكتشف المفاجأة الآن
«صفقة قوية» الزمالك يعلن ضم الأنجولي شيكو بانزا رسميا وتفاصيل الانتقال
التسجيل العاجل في السجل الوطني للسكان المغرب 2025.. كيف تسجل الآن؟
الموعد والقنوات الناقلة وتشكيل الفريقين.. تفاصيل مثيرة عبر شبكة الحلم الإخبارية
تحذير جديد من مكافحة الإدمان حول مخاطر ضمور خلايا المخ بسبب مخدر الحشيش… فماذا تقول الدراسات؟