الجاثوم: تعرف على أعراضه وموعد الإصابة وعلاقته بالنوم القهري بالفيديو

الجاثوم هو حالة طبية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنوم القهري، ويتسم هذا المرض بنوبات مفاجئة من النوم وصعوبة في السيطرة على حركة الجسم أثناء مرحلة النوم والاستيقاظ، ما يؤثر على حياة المصابين بشكل واضح، لذا من المهم التعرف على أعراض الجاثوم وموعد حدوثه للتمكن من تشخيصه بشكل صحيح والتعامل معه.

تعريف الجاثوم وعلاقته المباشرة بالنوم القهري

الجاثوم هو أحد علامات اضطراب النوم القهري، وهو مرض عصبي يؤدي إلى شعور ملحوظ بالإرهاق والنوم المفرط أثناء النهار؛ حيث يعاني المصاب من هجمات مفاجئة للنوم دون سابق إنذار، ويتميز الجاثوم خلال هذه الحالات بصعوبة في الحركة والكلام مع شعور كأنه مشلول مؤقتًا، خصوصًا عند بداية أو نهاية النوم. ويشير استشاري أمراض النوم الدكتور صالح الدماس إلى أن الجاثوم ليس مجرد حالة نوم عادية، بل هو جزء من مشكلة صحية أكبر تصيب الجهاز العصبي وتؤثر على جودة النوم والحياة اليومية للمريض.

أعراض الجاثوم وكيفية التعرف عليها مبكرًا

تتمثل أعراض الجاثوم في عدد من العلامات التي تساعد على التعرف عليه مبكرًا، من أبرزها:

• حدوث نوبات نوم مفاجئة وغير متوقعة دون مقدمات أو تحذير
• الإحساس بضيق في النفس أو أوجه من الشلل المؤقت عند بداية أو نهاية النوم
• صعوبة في تحريك أعضاء الجسم والتحدث أثناء نوبة الجاثوم، وكأن المصاب مشلول
• فقدان السيطرة على العضلات أثناء التعرض لعواطف شديدة قوية، مثل الضحك المفاجئ، الحزن العميق، أو دهشة مفاجئة
• تعرض الشخص للسقوط أثناء هجمات فقدان التحكم العضلي بسبب الجاثوم

ونبه الدكتور صالح الدماس إلى أن الكثير من مرضى الجاثوم يُخطئون في تشخيص مرضهم، حيث قد تستمر الحالات غير المشخصة لسنوات قد تصل إلى عشر سنوات، ما يعقد فرص العلاج المبكر ويدفع نحو تفاقم الحالة مع مرور الوقت.

موعد الإصابة بالجاثوم والعوامل المؤثرة في ظهوره

يظهر الجاثوم عادةً في مرحلة مبكرة من العمر، خصوصًا في العقد الثاني أو الثالث، وقد يختلف موعد حدوثه باختلاف العوامل الوراثية والتاريخ المرضي للعائلة. حيث يشير استشاري أمراض النوم إلى أهمية معرفة الحالة الصحية للعائلة لأنها تلعب دورًا رئيسيًا في احتمالية الإصابة بالجاثوم والنوم القهري، ويشدد على ضرورة متابعة أعراض الجاثوم مبكرًا للكشف عنها، خاصة إذا كانت هناك حالات مشابهة في العائلة.

يحمّل الجاثوم تأثيرًا سلبيًا على جودة النوم وسير الحياة اليومي، لكن الوعي المبكر بأعراضه والاهتمام بالتشخيص السليم يفتحان الباب أمام تقليل الأضرار المصاحبة لهذا المرض، وتلقي العلاج المناسب في الوقت المثالي، مما يعيد للمريض التحكم في نومه وحياته بشكلٍ طبيعي.