الزعاق يحذر السعوديين بعد حادثة الاعتداء في تركيا.. هل تراجع خطط السفر؟

السفر للسياحة إلى الدول التي تشهد عنصرية تجاه الخليجيين أصبح أمرًا محفوفًا بالمخاطر، خاصة بعد تكرار حالات الاعتداء على السياح السعوديين، وكان آخرها الحادث المؤلم في منطقة “إيدر” السياحية بشمال تركيا حيث تعرض سعوديون للضرب من قبل مواطنين أتراك. هذا الواقع دفع الخبير الفلكي خالد الزعاق لتحذير الجميع من السفر إلى البلدان التي لا ترغب بوجودهم ولا توفر لهم الأمن.

لماذا يجب تجنب السفر للسياحة في بلاد ينتشر فيها العنف والعنصرية ضد الخليجيين؟

في ظل تكرار الاعتداءات على السياح الخليجيين في بعض الدول، بات من الضروري إعادة النظر في خيارات السفر السياحي. بحسب خبير الفلك خالد الزعاق، السفر للسياحة إلى بلاد ينتشر فيها العنف والعنصرية ضد الخليجيين يعرّض المسافر لمخاطر حقيقية بسبب انعدام الأمن ورفض تلك الدول وجودهم. أشار الزعاق إلى أن عنصر الأمان والمساواة من أبرز العوامل التي يجب أن تأخذ في الحسبان قبل التخطيط للسفر، وأن المناخ الجيد وحده لا يضمن رحلة آمنة. كما أكد أن الأماكن التي تسيء إلى زوارها لا تستحق أن تكون وجهة سياحية، مهما كانت مقوماتها الطبيعية.

بدائل آمنة داخل الوطن للترويح عن النفس بدلاً من السفر في ظل مخاطر العنصرية الخارجية

يرى خالد الزعاق أن الحل الأمثل للاستمتاع بفصل الصيف والترويح عن النفس هو البقاء في الوطن، حيث توفر السعودية مصايف سياحية متنوعة وآمنة تجذب كل الراغبين في الاستجمام بعيدًا عن المخاطر الخارجية، وتمتاز هذه الوجهات بجمال طبيعتها وأجوائها المعتدلة. كما نوه إلى أن وزارة السياحة ووزارة الثقافة السعودية لعبتا دورًا هامًا في تطوير هذه المصايف لتصبح منافسًا قويًا لأي وجهة سياحية خارجية، ومن أشهر مناطق السياحة في السعودية:

• مرتفعات جازان التي تمتاز بطبيعتها الخلابة وأجوائها المنعشة
• مناطق عسير التي تحتضن غابات ومياهاً عذبة
• مدينة أبها التي تجمع بين التراث والحداثة
• منتجعات الباحة الهادئة والمريحة

هذه الوجهات توفر للزوار تجربة سياحية فريدة، تجمع بين الأمان والراحة بجانب الطبيعة الساحرة.

أهمية اختيار السياحة الداخلية وتفادي السفر إلى دول تعاني من مشاكل أمنية وعنصرية

السفر للسياحة إلى الدول التي تشهد ارتفاعًا في معدلات العنصرية والعنف لا يوفر فقط خطورة على السلامة الشخصية، بل يترك أثرًا سلبيًا على تجربة السفر بأكملها. يؤكد خالد الزعاق على أن السياحة يجب أن تكون تجربة ترفيهية وذات طابع انساني يوفر الأمن والمساواة بين الجميع. وقد زاد حديثه عن ضرورة التفكير في السياحة الداخلية التي توفر كل هذه العوامل بل وتغني عن مغبة الذهاب إلى أماكن قد تعاني من عدم الشعور بالأمن أو قبول الآخر.

من خلال خيارات السلطنة المتنوعة للمصايف وجمال طبيعتها، يمكن للمواطنين المقيمين أو الزوار الاستمتاع دون الحاجة للمخاطرة في بلدان لا تقدر وجود الخليجيين أو تستثنيهم من مظلة الأمان. إن الاستثمار في السياحة المحلية يجعلها مصدر استقرار وسعادة تعود بالنفع الاقتصادي والثقافي على البلاد والمجتمع.

اختيار السفر للسياحة في بلد يتسم بالعنف والعنصرية ضد الخليجيين لا يمنح المسافر الراحة أو الأمان، لذا من الأفضل البحث دائمًا عن أماكن تقدّر الزائر وتوفر له جوًا مريحًا ومستقرًا للرحلات السياحية، وهو ما تتوفر عنه بلادنا بفضل جهود الدولة وجمال طبيعتها.