تأملات في مستقبل خوسيه ريبيرو بعد تألق محمد شريف.. ماذا ينتظر الفريق؟

محمد شريف يتألق بقميص الأهلي بعد العودة من السعودية، حيث أظهر أداءً مميزًا في معسكر إعداد الفريق بتونس بمدينة طبرقة، معززًا مكانته كلاعب هداف بارز يصعب تجاهله داخل صفوف الفريق الأحمر.

تفجير مهارات محمد شريف وتألقه في معسكر الأهلي بتونس

خلال مباراتي الأهلي مع الملعب التونسي والبنزرتي في معسكر تونس، برز محمد شريف بشكل لافت حيث سجل ثلاثة أهداف، مؤكدًا استمرار فعالية «ماكينة التهديف» التي يمتاز بها؛ فقد استعاد شريف البريق في أول ظهور له بعد العودة أمام مدرب الفريق الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي بدأ الإعداد من كأس العالم للأندية ويعتمد أسلوبًا واضحًا. استغل محمد شريف الفرصة سريعًا وأحرز هدفًا خلال أقل من دقيقة ضد البنزرتي بعد ترجمة عرضية فنية وضعها في الشباك، فضلاً عن تسجيله هدفين خلال مواجهة الملعب التونسي ليكون نجم الشوط الأول بجدارة، وهو ما يدل على جاهزيته العالية.

محمد شريف استثمر فترة نهاية موسمه مع الخليج السعودي للتحضير مبكرًا للموسم الجديد، محافظًا على لياقته وتألقه، في انتظار انتهاء مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية، ليبدأ معه فصلًا جديدًا تحت قيادة مدرب يمتلك أفكارًا مختلفة وطموحات واضحة.

تأثير مستوى محمد شريف على خطط خوسيه ريبيرو في الأهلي

لا تزال التساؤلات قائمة حول مدى تأثير الأداء المتفوق لمحمد شريف على أفكار خوسيه ريبيرو بشأن اختيار المهاجم الصريح في تشكيلته؛ خاصة أن المدرب في بداية مشواره كان يعتمد على وسام أبو علي، الذي يستعد للانتقال إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي. نمط لعب وسام يختلف كليًا عن محمد شريف، حيث كان وسام متميزًا في الرأسيات والتمركز السليم داخل منطقة الجزاء، بينما يتميز «المخيف» بتمركزه الذكي داخل الصندوق مع قدرة فنية مميزة.

المقارنة بين اللاعبين أمر غير مرغوب فيه عادةً بسبب اختلاف أسلوب كل لاعب، لكن ريبيرو اليوم يمتلك عنصرين أساسيين هما محمد شريف والسلوفيني نييتس جراديشار، حيث ظهر الأخير بصورة استثنائية خلال معسكر تونس، ورغم ذلك تبقى أفكار المدرب هي الفيصل في قرار التعاقد مع مهاجم جديد يمتلك خصائص مختلفة، أو الاكتفاء بالثنائي الحالي.

هل يحتاج الأهلي إلى مهاجم جديد بعد رحيل وسام أبو علي؟

الأسلوب الذي يتبناه خوسيه ريبيرو في معسكر تونس يعتمد بشكل كبير على التمريرات الأرضية التي تبرز مهارات محمد شريف، إلى جانب خيار العرضيات المرتفعة التي قد تغير من ديناميكية الهجوم، وهو ما يضع الجهاز الفني أمام معادلة معقدة لتحديد مدى حاجة الأهلي لتدعيم خط الهجوم بلاعب جديد. عوامل كثيرة تؤثر في هذا القرار، منها:

• مدى انسجام الثنائي محمد شريف ونييتس جراديشار مع خطة اللعب الحالية
• الخيارات الفنية المطلوبة أمام مختلف المنافسات طوال الموسم
• قدرة الفريق على تعويض غياب وسام أبو علي بخيارات هجومية متاحة
• التوازن بين أسلوب اللعب والمهارات المطلوبة في مراكز الهجوم

بناءً على معطيات الأداء والتكتيك، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان الأهلي سيعتمد على محمد شريف والسلوفيني نييتس فقط، أم أن هناك ضرورة لتدعيم الهجوم بلاعب جديد يحمل مواصفات هجومية مختلفة تدعم رؤية خوسيه ريبيرو المتجددة.