تراجع جديد في أسعار الذهب عالميًا.. تعرف على سعر الأونصة الآن

انخفاض جديد في أسعار الذهب عالميًا وصل إلى 3,336.01 دولارًا للأونصة، يعكس تأثيرات متعددة من تعافي الدولار وتحسن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى تقليل الإقبال على الذهب كملاذ آمن وتحويل اهتمام المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر. هذا التراجع جاء في ظل تغيرات معقدة داخل الأسواق المالية، وأثر بشكل واضح على أداء المعدن النفيس خلال الجلسات الأخيرة.

تطورات أسعار الذهب اليوم وانعكاسها على السوق العالمية

شهدت أسعار الذهب اليوم تراجعًا ملحوظًا؛ ففي المعاملات الفورية انخفض المعدن النفيس بنسبة 0.9% مسجلًا 3,336.01 دولارًا للأونصة، بينما هبطت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 1.1% لتغلق عند 3,335.6 دولارًا، مع تسجيل خسائر أسبوعية واضحة. جاء هذا الانخفاض بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته خلال أسبوعين، مما رفع تكلفة الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأجنبية، إلى جانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وهو عامل يزيد من الضغوط على أسعار الذهب ويقلل من جاذبيته. ونتج عن هذه العوامل مجتمعة تأثير واضح على قيمة المعدن الأصفر في الأسواق العالمية.

تقدم المفاوضات التجارية وتأثيرها على انخفاض أسعار الذهب بشكل ملحوظ

لوحظ تحول في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، حيث أكد بيتر جرانت، نائب رئيس شركة زانر ميتالز وكبير محللي المعادن، أن التقدم الملحوظ في المفاوضات التجارية يحد من الطلب على الذهب كملاذ آمن. وأوضح جرانت أن الاتفاق الأخير بين واشنطن وطوكيو يعزز الآمال في إبرام اتفاقية مشابهة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قبيل أول أغسطس، مما يدفع المستثمرين نحو الأصول عالية العائد. وأشار إلى أن زيادة توجه رأس المال نحو أصول ذات مخاطر عالية تضعف الطلب على الذهب، الأمر الذي يفسر انخفاض أسعار الذهب عالميًا إلى مستويات جديدة، ويرسم سيناريو واضحًا لحركة السوق الحالية.

المؤشرات الاقتصادية ودورها في دعم تراجع أسعار الذهب عالميًا

ازدادت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا كبيرًا، حيث سجل كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستويات قياسية جديدة، وسط تفاؤل المستثمرين بشأن انحسار التوترات التجارية. كما أظهرت بيانات اقتصادية تراجعًا غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ما يعكس استقرار سوق العمل الأمريكي، وهو عامل يعزز توجه المستثمرين نحو المخاطرة ويضغط، بالتالي، على أسعار الذهب عالميًا. وتتزامن هذه التطورات مع توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على معدلات الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه يومي 29 و30 يوليو، فيما ترقب الأسواق احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر المقبل، مؤثرًا بشكل غير مباشر على حركة المعدن النفيس.

  • تعافي الدولار الأمريكي وزيادة عوائد السندات الأمريكية
  • تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • ارتفاع مؤشرات الأسهم وتحسن بيانات سوق العمل الأمريكي

تحركات المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على المشهد الاستثماري

شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متباينة، حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.4% إلى 38.91 دولارًا للأونصة، إلا أنها تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية تصل إلى 2%، بينما هبط البلاتين بنسبة 1.6% إلى 1,229.94 دولارًا للأونصة. وفي المقابل، سجل البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.9% ليتجاوز 1,238.73 دولارًا، مما يعكس تباين توجهات السوق تجاه المعادن المختلفة في ظل نفس الظروف الاقتصادية والتجارية. تظهر هذه التحركات أن تأثير انخفاض أسعار الذهب عالميًا يترافق مع تقلبات ملحوظة في أداء المعادن الثمينة الأخرى، مما يحتم على المستثمرين مراقبة التطورات لحظة بلحظة.

المعدن السعر (دولار للأونصة) التغير النسبي
الذهب 3,336.01 -0.9%
الفضة 38.91 -0.4%
البلاتين 1,229.94 -1.6%
البلاديوم 1,238.73 +0.9%