تحذير للثانوية العامة: شهادات بعض كليات العلاج الطبيعي غير معترف بها.. ماذا يعني ذلك لمستقبلك؟

كليات العلاج الطبيعي التي تهدد مستقبل طلاب الثانوية العامة بسبب شهادتها غير المعترف بها، تسبب قلقًا متزايدًا مع اقتراب إعلان نتائج المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات؛ حيث يحذر أمين عام كلية العلاج الطبيعي الدكتور سامي سعد من اتخاذ قرار الالتحاق بهذه الكليات بسرعة أو دون تمحيص، لأن الاختيار الخاطئ قد يضر بمستقبل الطالب الأكاديمي ويعيقه عن التسجيل في سجلات النقابة، مما يمنع مزاولة المهنة قانونيًا ويعرض مستقبله المهني للخطر.

كليات العلاج الطبيعي غير المعترف بها.. واقع مؤلم لا يُهمل

تمثل كليات العلاج الطبيعي غير المعترف بها خطرًا حقيقيًا على طلاب الثانوية العامة الباحثين عن مستقبل آمن، إذ أصدر اتحاد العلاج الطبيعي تحذيرًا رسميًا بشأن وجود 86 كلية تعمل بين مصر، لكن معظمها لا يمتلك القرارات الجمهورية التي تمنحها الوضع القانوني المطلوب؛ إضافة إلى افتقار بعضها للكوادر التدريسية الكافية ونقص المعامل الإكلينيكية والبحثية الضرورية لتأهيل الطلاب بشكل فعّال. كما رصدت نقابة العلاج الطبيعي زيادة غير مبررة في رسوم الدراسة ببعض الكليات، مما يعكس تفاوتًا كبيرًا في جودة التعليم المُقدم. وبينما تمنح بعض الجامعات درجة البكالوريوس وفق نظام 4 سنوات دراسة وسنة امتياز، يعتمد البعض الآخر على نظام دراسي خمسة أعوام بالإضافة لسنة تدريب عملي، وجميعها معتمدة رسميًا.

كيف تؤثر كليات العلاج الطبيعي غير المعترف بها على مستقبل الطلاب؟

كليات العلاج الطبيعي غير المعترف بها تضع الطلاب في مأزق مهني، إذ قد لا يكتفي الأمر بأن تكون الشهادة الجامعية بلا اعتراف رسمي، بل يمتد ليشمل حرمان الخريج من التسجيل بنقابة العلاج الطبيعي، الأمر الذي يعيق مزاولة المهنة بشكل قانوني ويهدد الاستقرار المهني، وعليه أرسل اتحاد النقابة مذكرة للمجلس الأعلى للجامعات تَطالب فيها بوقف إنشاء كليات جديدة، بالإضافة إلى إغلاق تلك القائمة التي تفتقد للاعتماد الرسمي، حرصًا على الحد من ظاهرة البطالة وتوفير فرص عمل حقيقية للخريجين المؤهلين. وأكد الدكتور سامي سعد أن النقابة لن تعترف بخريجين غير مؤهلين بأي شكل، مشددًا على أن حماية مهنة العلاج الطبيعي تبدأ من جودة التعليم داخل الجامعات والكليات.

طرق التأكد من كليات العلاج الطبيعي المعتمدة وتفادي الوقوع في فخ الكليات غير المعترف بها

مقر نقابة العلاج الطبيعي مفتوح طوال الشهر الحالي لاستقبال استفسارات الطلاب وأولياء الأمور، الأمر الذي يعكس حرص النقابة على إيصال المعلومات الدقيقة والموثوقة للباحثين عن مستقبل مهني آمن؛ ومن بين أهم الخطوات التي ينصح بها النقابة لتجنب الالتحاق بكليات علاج طبيعي غير معترف بها:

• زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للنقابة للحصول على قائمة محدثة بالكليات المعتمدة
• مقارنة البرامج الدراسية ومخرجات التعليم بين الكليات المعتمدة وغير المعتمدة
• التأكد من وجود اعتماد أكاديمي ورسمي من المجلس الأعلى للجامعات أو الجهة المختصة
• التواصل المباشر مع النقابة للاستفسار حول حالة الكلية أو الجامعة
• تحري تجارب الطلاب والخريجين ومتابعة مشوارهم المهني في سوق العمل

يُشدد اتحاد العلاج الطبيعي على ضرورة تجنب التسلل خلف الإعلانات التسويقية المغلوطة أو المؤسسات غير الرسمية التي قد تضلل الطلاب وتضر بمستقبلهم؛ وتجتاح مطالبات رسمية بإعادة النظر في سياسة إنشاء الكليات لعلاج الطبيعي، لما لها من تأثير مباشر على سوق العمل والاستقرار الوظيفي للخريجين، حيث تتفاوت شروط القبول، رسوم الدراسة، وجودة التعليم بشكل كبير بين الكليات المتاحة، مما يجعل الوعي والحذر ركيزتين أساسيتين عند اختيار المسار الدراسي في هذا التخصص.