إعلان رسمي عن إنشاء إقليم في سوريا مع احتجاجات بالقامشلي.. تابع التفاصيل والصور

الإعلان عن إنشاء إقليم في سوريا تزامناً مع وقفة احتجاجية في القامشلي أثار اهتماماً واسعاً وسط الأوضاع المتوترة في محافظة السويداء، حيث نظم النشطاء والفعاليات المدنية احتجاجاً للتضامن مع ضحايا العنف الجاري في المنطقة الجنوبية، واحتجاجاً على الانتهاكات التي صاحبت الاشتباكات الأخيرة، بالتزامن مع إعلان تأسيس “إقليم جبل العرب” من قبل مجموعة من أبناء السويداء.

تزايد التضامن الشعبي مع قضايا محافظة السويداء في ظل الإعلان عن إنشاء إقليم في سوريا

شهدت مدينة القامشلي الواقعة شمال شرق سوريا وقفة احتجاجية كبيرة للمطالبة بالعدالة والمساءلة، رافقها إعلان مجموعة من أبناء السويداء تشكيل “إقليم جبل العرب”، في خطوة تعكس تصعيد الاحتجاجات والمطالب المدنية بحق الضحايا بعد موجة العنف الأخيرة، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بوقف الإفلات من العقاب، مطالبين بوطن يعانق الحياة لا الموت، كما دعت اللافتات إلى السماح لدخول وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية لمتابعة الأوضاع عن كثب. الحقوقي زكي حجي أكد تضامنه الكامل مع المكون الدرزي الذي يعاني من استهداف ممنهج، مشيراً إلى أن ما يحدث يعيد إلى الأذهان مهازل العنف التي شهدتها مناطق الساحل السوري، معتبراً أن محاولات التجنيد القبلي والعشائري تزيد من التوترات وتعمق الانقسام بدلاً من بناء دولة ديمقراطية تحتضن الحقوق والكرامة.

تداعيات الاشتباكات والمطالبة بفتح ممرات آمنة عقب إعلان إنشاء إقليم في سوريا

أسفرت الاشتباكات العنيفة التي شهدتها محافظة السويداء بين مجموعات درزية محلية وعشائر بدوية عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى، حيث أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 1386 شخصاً من مختلف الأطراف بينهم 238 مدنياً أعدموا ميدانياً على يد عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، مع العلم أن هذه الحصيلة غير نهائية حتى الآن؛ الأمر الذي زاد من حالة القلق والتوتر بين السكان. الناشطة الدرزية رُبا الفليحات وصفت الخسائر التي تكبدت في صفوف المدنيين بشكل مؤلم، مشيرة إلى اختفاء نحو 80 امرأة لا تزال مصيرهن مجهولاً، مطالبة بفتح ممرات آمنة وتشكيل لجان تحقيق دولية لكشف الحقيقة، خاصةً مع انقطاع الخدمات الأساسية والمساعدات في المحافظة، وهو ما يدعو إلى استنفار المساعدة العاجلة للنساء والأطفال والمشافي المتضررة من الأزمة.

الدعم الدولي وردود الفعل على إعلان إنشاء إقليم في سوريا وتأثيراته المستقبلية

على الصعيد الدولي، أدانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، العنف والاشتباكات في السويداء، ودعت إلى تحقيق شفاف ونزيه مع محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مشددة على ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً، وأكدت على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة ضمان وصولها دون عوائق، خصوصاً في قطاعات الصحة والمياه والغذاء. تم في أعقاب التصعيد الأخير التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تضمن انسحاب القوات الحكومية ووقف العمليات العسكرية، في محاولة لاحتواء الوضع المتأزم. وفي ظل هذه التطورات، أصدر مجموعة من أبناء السويداء بياناً رسمياً أعلنوا فيه تأسيس “الإدارة الذاتية لإقليم جبل العرب” بوصفها خطوة ثورية تهدف إلى استعادة القرار الوطني وكرامة الإنسان في المنطقة، مع التزام قيم التعددية وحقوق الإنسان والحكم المدني، رافضين أية وصاية أو سلطة ديكتاتورية.

  • تأسيس الإدارة الذاتية لإقليم جبل العرب يعكس إرادة شعب السويداء في الحكم المدني والتعددية
  • الاشتباكات أدت إلى مقتل أكثر من 1380 شخصاً مع استمرار حالة التوتر
  • الدعوات لفتح ممرات آمنة وتشكيل لجان تحقيق دولية لكشف ملابسات الانتهاكات
  • الدعم الأوروبي مستمر لتقديم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها دون معوقات
الحدث التاريخ
إعلان إدارة ذاتية لإقليم جبل العرب – السويداء 21 تموز/يوليو 2025
وقفة احتجاجية في القامشلي الجمعة 18 تموز/يوليو 2025
الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد تصعيد الاشتباكات في نهاية الأسبوع الماضي

تأتي مبادرة الإعلان عن إنشاء إقليم في سوريا ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى إقامة حكم عادل في سوريا حرة وآمنة، إذ أكد البيان المعلن أن هذا المشروع الوطني يرفض كل أشكال الوصاية الديكتاتورية، مع توجيه التحية لكل من سجل نفسه في سجل “رجال الكرامة” في السويداء، مشيراً إلى أن سلاحهم موجّه للحماية، لا للانقسام، في توجه يعكس السعي المجتمعي لتعزيز الوحدة الوطنية والتآلف بين المكونات السورية في ظل المتغيرات العاصفة التي تمر بها البلاد.