الإمارات تتجه نحو تعزيز فرص التعاون الاقتصادي مع الهند.. ماذا ينتظر الأسواق؟

اللقاءات الثنائية لمعالي عبدالله بن طوق المري لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات والهند في القطاعات الحيوية شكلت محورًا رئيسًا خلال فعالية حوارات «إنفستوبيا العالمية» التي ضمّت نخبة من قادة الأعمال والمستثمرين والمسؤولين من البلدين؛ حيث بحث معاليه تعزيز الشراكات في الاقتصاد الجديد، وريادة الأعمال، والصناعات الزراعية والغذائية، مع التركيز على التكنولوجيا المالية والاقتصاد الدائري.

تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات والهند عبر علاقات استراتيجية متطورة

أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس إنفستوبيا، أن التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات والهند يمثل ركيزة أساسية تحكمها علاقات استراتيجية متطورة تتوافق مع رؤية قيادتي البلدين؛ إذ شهدت الشراكة الاقتصادية تطورًا متسارعًا وزخمًا متزايدًا أسهم في تعزيز التعاون المشترك. وأشار معاليه إلى أن الهند تشكل شريكًا استراتيجيًا ومحوريًا للإمارات في مجالات الاقتصاد والاستثمار؛ معبّرًا عن تطلعه لتعميق التعاون وبناء شراكات جديدة مع الحكومة الهندية ومجتمعات الأعمال، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، ما يعزز فرص النمو والازدهار المشترك.

اللقاءات الثنائية لتسليط الضوء على المقومات التنافسية لولاية أندرا براديش وأدوار القطاع الخاص الإماراتي

سلّط معالي عبدالله بن طوق الضوء على موقع ولاية أندرا براديش الحيوي وجاذبيتها الاقتصادية التي ترتبط بالموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين الأسواق المحلية والدولية. كما أكد على أهمية المقومات الزراعية والتصديرية التي تميز الولاية، بالإضافة إلى وجود شركات إماراتية رائدة ضمن قطاعات حيوية متعددة، مثل سلاسل الإمداد والغذاء والصناعة والنقل اللوجستي بما في ذلك موانئ دبي العالمية وشركات شرف وتبريد ولولو. وتأتي اللقاءات الثنائية بمثابة خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة لتطوير الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص بما يخدم النمو المستدام لكلا الاقتصادين.

بحث نماذج اقتصادية مستدامة وفرص التعاون في الاقتصاد الرقمي والابتكار وريادة الأعمال

ناقش معالي عبدالله بن طوق المري مع ن. تشاندرا بابو نايدو، رئيس وزراء أندرا براديش، التحول إلى نماذج اقتصادية مستدامة ومرنة تستجيب للأولويات الوطنية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في التشريعات الاقتصادية التنافسية التي تحفز مجتمعات الأعمال الإماراتية والهندية للاستثمار والتوسع في الأسواق الخارجية، مستفيدين من الميّزات الفريدة للجانبين. وجاءت أهمية استضافة ولاية أندرا براديش لفعالية إنفستوبيا باعتبارها منصة رئيسة لعرض فرص الاستثمار الواعدة، وتعزيز التواصل بين المستثمرين، وفتح مسارات تعاون جديدة في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والاقتصادات الرقمية. كما تناول اللقاء المبادرات الوطنية الإماراتية التي توجّه نحو تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري، مستهدفة تعزيز الاستدامة الاقتصادية والبيئية عبر تطوير سياسات دائرية في قطاعات التصنيع والغذاء والنقل والبنية التحتية الخضراء.

وخلال لقائه مع تي. جي. بهاراث، وزير الصناعة والتجارة وتجهيز الأغذية بالولاية، استعرض معالي عبدالله بن طوق جهود الإمارات في تطوير تجمع اقتصادي متكامل للغذاء يجمع بين الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية والتقنيات الزراعية الحديثة؛ بهدف رفع مستوى التنافسية وتمكين شركات القطاع الخاص في هذا المجال الحيوي.

أما مع نارا لوكيش، وزير تكنولوجيا المعلومات، فتطرق النقاش إلى أهمية التعاون في الاقتصاد الرقمي، وتبنّي التقنيات الحديثة كعوامل أساسية لدعم نمو القطاعات الاقتصادية الحيوية، حيث أكد الجانبان أثر التحول الرقمي في تعزيز بيئات العمل، ورفع مستويات الابتكار والتنافسية والإنتاجية في الأسواق.

واختتم معالي عبدالله بن طوق لقاءه مع آر. موكوندان، الرئيس المعين لاتحاد الصناعات الهندية (CII) للدورة 2025 – 2026، بمناقشة استراتيجيات تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات والهند، مع تركيز خاص على مجالات الابتكار، الصناعة، التكنولوجيا، وريادة الأعمال، بالإضافة إلى تطوير قطاع الأغذية ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة. وشدد اللقاء على أهمية استمرار الحوار بين الجهات الحكومية ومجتمعات الأعمال، بما يسهم في تنمية مستدامة تعزز من دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

• تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الإمارات والهند في القطاعات الحيوية
• تطوير نماذج اقتصادية مستدامة متكاملة تدعم الاقتصاد الدائري
• توسيع التعاون في الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا والابتكار
• دعم قطاع الأغذية وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة