أسعار الذهب تهبط عالميًا اليوم مع تزايد الضغوط الاقتصادية وتأثيرات الأسواق العالمية

سعر الذهب عالميًا خلال تعاملات اليوم شهد تراجعًا طفيفًا رغم استمرار السوق في الاحتفاظ بمكاسب أسبوعية ملحوظة؛ حيث انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3363.91 دولارًا للأوقية، وهبطت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.2% عند 3365.50 دولارًا للأوقية، مع استمرار دعم العوامل الاقتصادية لتثبيت السعر قرب هذا المستوى الحيوي.

التحليل وراء لماذا تراجع سعر الذهب عالميًا خلال تعاملات اليوم؟

يرجع سبب تراجع سعر الذهب عالميًا خلال تعاملات اليوم إلى عمليات جني الأرباح التي قام بها المضاربون في الأسواق المالية، حسب كلام كلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا»؛ حيث تبع ذلك موجة من التفاؤل انعكست على مؤشرات الأسواق المختلفة. وفي الوقت ذاته، يستمر تراجع الدولار الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة الأميركية بدفع الذهب نحو الاستقرار عند سعر يقارب 3360 دولارًا للأوقية، ما يعكس دور تلك العوامل المؤثرة في دعم المعدن الأصفر حتى في ظل تسجيله بعض الانخفاضات الطفيفة.

تأثير الأوضاع الاقتصادية والسياسية على سعر الذهب عالمي 

أشارت مصادر دبلوماسية أوروبية إلى اقتراب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من إبرام اتفاق تجاري جديد قد يشمل فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على بعض السلع الأوروبية، الأمر الذي جاء بعد اتفاق مماثل مع اليابان يعزز من تحسن ثقة المستثمرين ورغبتهم في المخاطرة؛ مما انعكس إيجابيًا على تسجيل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستويات قياسية جديدة عند إغلاق جلسة الخميس. وقد ساهم هذا الجو الاقتصادي والسياسي في تقليل حدة انخفاض سعر الذهب عالميًا خلال تعاملات اليوم، فالأسواق باتت تتفاعل مع الأخبار الجاذبة للاستثمارات بشكل مباشر.

عوامل اقتصادية داعمة تفسر لماذا تراجع سعر الذهب عالميًا خلال تعاملات اليوم بشكل محدود

يتجه مؤشر الدولار نحو مسجلًا أسوأ أداء أسبوعي له خلال الشهر الجاري، الأمر الذي يجعل الذهب المقوم بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأجنبية وتحد من تراجعه العالمي. كما أظهرت بيانات حديثة تراجعًا غير متوقع في طلبات إعانة البطالة، دليلاً على استقرار سوق العمل في الولايات المتحدة، وبالرغم من ذلك، تشير التوقعات إلى إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تعديل في اجتماعه المقرر في 29 و30 يوليو؛ بينما يُحتمل أن يشهد سبتمبر المقبل خفضًا في الفائدة تبعًا لما نشرته «فايننشال تايمز». وتاليًا جدول يوضح تغييرات أسعار المعادن الثمينة المختلفة خلال تعاملات اليوم:

• الذهب يتم دعمه بفعل ضعف الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأميركية
• المخاوف التجارية تتغير بفضل الاتفاقات الجديدة بين القوى الاقتصادية الكبرى
• استقرار سوق العمل الأمريكي يخفف من الضغوط على أسعار الذهب رغم تراجع طفيف

كذلك، تدفع تعزيزات الأسواق العالمية وتطورات التجارة الدولية المستثمرين إلى قبول مزيد من المخاطر، ما يخلق حالة من التوازن في تحركات أسعار الذهب عالميًا خلال تعاملات اليوم مع وجود عوامل داعمة وأخرى ضاغطة. استقرار الذهب حول مستويات 3360 دولارًا يبرز كعلامة على قوة المعدن في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الحالية، مع توقعات تواصل الدفع الإيجابي من تراجع الدولار وانخفاض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.