ريال مدريد يحسم مستقبل جناحه الأيسر.. هل يغادر الظهير الطائر؟

ريال مدريد يفتح باب الرحيل أمام الظهير الطائر وخطة ألونسو تحسم مصير الجبهة اليسرى في الفريق تمثل نقطة تحول حاسمة للموسم الجديد بعدما قرر النادي العمل على إعادة هيكلة فريقه بشكل شامل. إدارة ريال مدريد تدعم المدرب الجديد تشابي ألونسو بالكامل لتطبيق رؤيته وتوفير كافة الأدوات التي يحتاجها للبناء على مشروع ناجح وفق خطة مدروسة.

ريال مدريد يفتح باب الرحيل أمام الظهير الطائر وتأثير ذلك على الجبهة اليسرى

في إطار التحضيرات المكثفة والاستعدادات للموسم القادم، اتخذ ريال مدريد قرارًا جريئًا بفتح باب الرحيل أمام الظهير الأيسر الفرنسي فيرلان ميندي، الذي يعاني من آثار إصابة قوية تعرض لها في نهائي كأس ملك إسبانيا لموسم 2024-2025 أمام برشلونة. لم يتمكن ميندي من تقديم الأفضل في تلك المباراة بسبب عدم جاهزيته البدنية، رغم محاولة المدرب السابق كارلو أنشيلوتي الاعتماد عليه تحت الضغط. أما المدرب الجديد تشابي ألونسو، فقد استند في قراره بعدم الاعتماد على ميندي خلال الموسم الجديد على أدائه في بطولة كأس العالم للأندية، واستفاد من رؤية أعمق عن جاهزية اللاعبين وفرصهم في المنافسة.

خطة ألونسو لحسم مصير الجبهة اليسرى ووجود المنافسين

بحسب ما ورد في صحيفة “آس” الإسبانية، إدارة فلورنتينو بيريز وضعت بالفعل فيرلان ميندي على قائمة المغادرين في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وهو قرار نابع من رؤية فنية واضحة لمستقبل الفريق. استفاد فران غارسيا من غياب ميندي وتأخر إتمام صفقة ألفارو كاريراس ليثبّت مكانه في حسابات المدرب، ما يجعل المنافسة على الجبهة اليسرى بين فران غارسيا والوافد الجديد كاريراس فقط، وهو ما يحجب فرص ميندي في العودة إلى التشكيلة الأساسية. تقلصت فرص ميندي مع اقتراب نهاية عقده الذي يمتد حتى صيف 2027، بالإضافة لانخفاض مستواه وتكرار إصاباته، مما جعله خارج اهتمامات الأندية الكبرى في أوروبا، مع وجود صعوبة لدى ريال مدريد في تسويقه هذا الصيف، بسبب إمكان تفضيل الأندية انتظار انتهاء عقده ليصبح لاعبًا حرًا.

مستقبل فيرلان ميندي في ريال مدريد ضمن خطة تشابي ألونسو الفنية

تبدو فترة فيرلان ميندي في ريال مدريد على وشك الانتهاء بشكل نهائي وغير رسمي، بعد أن فقد مركزه لصالح اللاعبين الشبان ضمن مشروع تشابي ألونسو الذي يركز على دمج المواهب الجديدة وتشكيل فريق قادر على المنافسة بقوة. تتجه الخيارات أمام ميندي إلى احتمالين فقط:

• العمل على استعادة مستواه وتأهيل نفسه ليصبح منافسًا حقيقيًا على مركز الظهير الأيسر في الفريق.
• قبول بقاؤه في الفريق حتى نهاية عقده دون أن يلعب دورًا مركزياً أو فعالًا.

يبقى أن تشكّل مشاركة فران غارسيا والوافد الجديد ألفارو كاريراس حجر الزاوية في تثبيت الجبهة اليسرى وتعزيزها، ما يجعل موقف ميندي حرجًا في ظل تنافسية سوق الانتقالات ورغبة ريال مدريد في التجديد والتطوير ضمن خططه المستقبلية.

ريال مدريد يفتح باب الرحيل أمام الظهير الطائر وقد باتت خطة تشابي ألونسو واضحة في حسم مصير الجبهة اليسرى، حيث أصبح من الصعب على ميندي استعادة مكانه وسط منافسة شديدة وإعادة هيكلة فنية تهدف لتجديد دماء الفريق. يبقى التحدي الأكبر لدى اللاعب في إثبات جدارته أو اقتناع بمستقبل مختلف، فيما يواصل النادي بحث الخيارات الأمثل لمواصلة المشوار بنجاح في المواسم القادمة.