تذمر أهالي الناصرة من قرار رفع ضريبة الأرنونا.. ماذا يعني للمواطنين؟

رفع ضريبة الأرنونا في الناصرة يثير غضب الأهالي بسبب أعبائها الاقتصادية التي لا طاقة لديهم على تحملها، خاصة في ظل الأزمة المالية والغلاء المعيشي الذي يعصف بمعظم العائلات. السكان يرفضون أن يكون رفع ضريبة الأرنونا الحل لمشاكل البلدية، ويطالبون باتخاذ قرارات تراعي أوضاعهم الاقتصادية الصعبة.

تذمر الأهالي في الناصرة من رفع ضريبة الأرنونا وتأثيرها على المواطنين

أبدى أهالٍ من الناصرة استياءً واسعًا من قرار اللجنة المعينة التابعة لوزارة الداخلية برفع ضريبة الأرنونا بنسبة 15%، واعتبروا هذا القرار مجحفًا وغير عادل في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أغلب السكان. وعلقوا أن هذه الزيادة لن تحل الأزمة المالية في البلدية، بل ستزيد من معاناة ذوي الدخل المحدود الذين بالكاد يستطيعون توفير احتياجاتهم الأساسية، مؤكدين أن تحميل السكان تبعات الفشل الإداري والمالي سابقًا صفعة على واقعهم الاقتصادي المتردي.

في حديث مع قناة هلا، أعرب كثيرون عن شكوكهم في فعالية رفع ضريبة الأرنونا كحل للأزمة، مؤكدين أن القرار سينقل أعباء مالية إضافية على كاهل السكان ولن يساهم في تحسين الوضع المالي للبلدية. فيما طالبوا بإيجاد حلول شاملة تعالج الخلل البنيوي في إدارة المدينة دون أن يتحمل المواطنون أعباء تفوق طاقتهم.

آراء سكان الناصرة حول رفع ضريبة الأرنونا وتأثيرها على الأحياء المختلفة

حمود زبيدي، ناظرًا إلى ظروف الناصرة، وصف قرار رفع ضريبة الأرنونا بأنه «جاء ليزيد الطين بلّة»، خاصة على سكان منطقة السوق التي تعاني من الإهمال والخدمات غير الكافية. قال: «لا نستطيع تحمل ضريبة الأرنونا الحالية فكيف نستطيع مع زيادة 15%؟! الناس هنا لا تجد ما تأكله، ونحن في منطقة منفية اقتصاديًا». وأوضح أن الأولى بالزيادة هم الشركات الكبيرة وليس الأفراد الذين يعانون من نقص في الخدمات الأساسية.

من جانبها، أكدت ختام مناصرة أن القرار يشكل عبئًا ضخمًا على الأهالي، لافتة إلى تفاقم الفقر وانتشاره في المدينة. وأضافت أن اللجنة المعينة لم تقدم حلولًا جذرية للمشاكل المالية في البلدية لكنها اختارت وضع العبء على المواطنين الذين لا يستطيعون تحمله، مشددة على أن الحل الحقيقي يجب أن يبدأ بحل المشكلات الداخلية للبلدية قبل رفع الأرنونا.

كما شدد يحيى خطيب على أن البطالة المنتشرة والنقص في الموارد المالية تجعل من رفع الأرنونا أمرًا «عسيرًا على معظم الناس»، خاصة أن الكثيرين يعتمدون على ميزانيات التأمين ولن يكون بمقدورهم دفع مبالغ إضافية، مطالبًا اللجنة بكشف بدائل مالية أخرى غير رفع الضريبة.

بدائل وحلول مقترحة لتخفيف أثر رفع ضريبة الأرنونا على سكان الناصرة

تتفق أصوات السكان على ضرورة البحث عن حلول بديلة

• تحسين كفاءة إدارة البلدية ومعالجة الخلل المالي البنيوي
• تركيز الزيادة الضريبية على الشركات الكبيرة بدلاً من السكان
• تدخل وزارة الداخلية لدعم ميزانية البلدية بدلاً من تحميل المواطنين
• تبني سياسات لدعم ذوي الدخل المحدود وتخفيف أعبائهم المالية

ويؤكد السكان أن قرار رفع ضريبة الأرنونا ليس حلاً فعالًا للأزمة المالية في الناصرة، بل يزيد من الضغوط على المواطنين. يعاني الكثيرون من البطالة والفقر والغلاء، مما يمنعهم من تحمل أي أعباء إضافية، خصوصًا في الأحياء المهمشة كمنطقة السوق.

يطالب الأهالي بإلغاء قرار رفع ضريبة الأرنونا، معتبرين إياه عبئًا جديدًا في ظل ظروف اقتصادية استثنائية، ويناشدون وزارة الداخلية للتدخل وإيجاد حلول بديلة تحفظ حقوق المواطنين وتضمن إدارة مالية سليمة للبلدية، بعيدًا عن تحميلهم أعباء تفوق طاقتهم في فترة هي بالأصل مليئة بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية.