لابورتا يؤكد رغبة برشلونة في مونديال الأندية 2025 ويثق في تحقيق اللقب

برشلونة أراد خوض كأس العالم للأندية وكان واثقًا من تحقيق اللقب هذا العام، كما أكّد رئيس النادي جوان لابورتا في حديثه الأخير، رغم غياب الفريق عن البطولة التي أُقيمت في الولايات المتحدة وفاز بها تشيلسي بعد التغلب على باريس سان جيرمان بنتيجة 3-0. يبرز حديث لابورتا أهمية مشاركة برشلونة في كأس العالم للأندية وكيف أن غيابه أثر على جاذبية المنافسة وجوانب أخرى متعددة.

براعة برشلونة ورغبته في خوض كأس العالم للأندية

أكد جوان لابورتا خلال مقابلة مع “موندو ديبورتيفو” أن برشلونة كان يرغب وبقوة في المشاركة في كأس العالم للأندية، مؤمنًا بأن الفريق كان قادرًا على الفوز بهذه البطولة التي تأتي خارج جدول المباريات التقليدي؛ حيث تُنظّم في فترة انتهاء جميع المنافسات المحلية والدولية. الشهور التي تُقام فيها البطولة، كما أوضح لابورتا، تجعل اللاعبين يميلون إلى التفكير في الراحة والاستجمام بعد موسم طويل وشاق، لكن برشلونة كان مستعدًا لخوض المباراة والفوز بها بلا شك. ورغم ذلك، يرى رئيس النادي بعض الإيجابيات في عدم المشاركة، مثل تقليل إرهاق لاعبيه والمحافظة على جاهزيتهم لمباريات أخرى مهمة خلال الموسم.

وأشار لابورتا إلى أن من الأسباب المؤسفة التي دفعت برشلونة للغياب هي اعتماد نظام التأهل على نتائج السنوات الأوروبية السابقة، وهو ما أثر سلبًا على الفريق كون نتائجه لم تكن إيجابية في تلك الفترات، على عكس فرق أخرى تلقّت دعوات رغم عدم توافر سجل مماثل لسجل برشلونة. وقال: “ناقشنا هذا الموضوع مع رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، واعتقدنا أن وجود برشلونة كان سيضفي جاذبية وديناميكية أكبر على كأس العالم للأندية، لكنه غبنا بكل احترام وروح رياضية”.

هل كان غياب برشلونة عن كأس العالم للأندية خسارة رياضية وتجارية؟

تناول لابورتا أيضًا الجوانب المالية لكأس العالم للأندية، معقبًا بأن هذه البطولة لم تكن مربحة ماديًا بنسبة كبيرة بالنظر إلى التكاليف والتحديات التي رافقتها، خاصة فيما يتعلق بحضور الجمهور ونوعية الاستثمارات. رغم إعلان إنفانتينو عن أرباح تجاوزت ملياري دولار، أشار لابورتا إلى أن المستثمرين ربما لن يكرروا هذا الإنجاز بسبب عوامل مُعينة من بينها ضعف التأثير الاقتصادي بسبب الجمهور المحدود. وقال إن التجربة الأخيرة حملت من التنافسية ما استمتع به مشجعو اللعبة، بتزايد الحضور الجماهيري مقارنةً بالماضي.

وهنا يمكن تلخيص الأسباب التي دفعت برشلونة للغياب وبرزت أهمية تواجده في المسابقة:

  • اعتماد محاسبة التدريب الأوروبي السابق الذي عاقب برشلونة
  • تأثير الإرهاق على اللاعبين خلال نهاية الموسم
  • قلة الربحية المالية للبطولة بالرغم من حجمها العالمي
  • النقص في جاذبية اللقاءات بدون فرق كبيرة مثل برشلونة

مستقبل كأس العالم للأندية بين التحديات والفرص

تبقى تطورات كأس العالم للأندية غير واضحة المعالم، حسب تقييمات خبراء ومتابعين بمن فيهم رئيس برشلونة، الذي أكد على أن غياب الفرق الكبيرة سيكون له تأثير سلبي على مستوى البطولة وجاذبيتها المستقبلية. وأوضح لابورتا أن تحسينات كثيرة يجب أن تطرأ على آلية تنظيم البطولة، حيث إن النظام الحالي الخاص بتحديد الفرق المشاركة مبني على نتائج السنوات الماضية حتى 2025، وهو ما يسبب ضررًا واضحًا للفرق التي خذلتها النتائج الأوروبية.

تحدث لابورتا أيضًا عن رغبة ناديه في المشاركة المستقبلية فور تحسن الأداء الأوروبي، مؤكدًا أنه حتى الآن هناك توازن صعب بين التنافس الرياضي والاعتبارات المالية، لكن الحماس للجماهير والروحية التنافسية هي عناصر تدعم نجاح هذه البطولة. هذا ويُنتظر أن يشهد كأس العالم للأندية تغيرات في السنوات المقبلة، خاصة مع اعترافات مسؤولي الفيفا بتحقيق إيرادات كبيرة لكنها لم تُترجم دائمًا إلى أرباح مباشرة لجميع الأطراف.

العوامل الأثر على برشلونة وكأس العالم للأندية
معايير التأهل دفع برشلونة لغياب مؤقت بسبب ضعف النتائج الأوروبية
الإرهاق البدني والجدول الزمني مردود إيجابي بعدم المشاركة للحفاظ على جاهزية اللاعبين
العوائد المالية تحقيق إيرادات كبيرة لكن الربحية محدودة بسبب الحضور الجماهيري
جاذبية المنافسة غياب برشلونة قلل من إثارة واستقطاب الجمهور