خطة 2025 لتحديث شامل في 15 مدرسة بالإدارات التعليمية.. تعرف على التفاصيل الآن

تحسين التدريس في المدارس السعودية يمثل الأساس الذي يُبنى عليه تطوير جودة التعليم، وتعزيز مهارات المعلمين في جميع مناطق المملكة، إذ أطلقت وزارة التعليم خطة شاملة لتطبيق إطار تحسين التدريس خلال العام الدراسي 1447 هـ، مع التركيز على معايير دقيقة تشمل التنوع والتميز، في إطار دعم منصة غاية السعودية للقطاع التعليمي وتعزيز التطوير المستدام.

ترشيح المدارس وتشكيل فرق التدريس في إطار تحسين التدريس في المدارس السعودية

في سياق تحسين التدريس في المدارس السعودية، ركزت الإدارة العامة للإشراف التربوي التابعة لوكالة الوزارة للتعليم العام على اختيار عينة تتراوح بين 10 و15 مدرسة بكل إدارة تعليمية في مناطق المملكة المختلفة، مع الحرص على تنويع المراحل الدراسية بين الابتدائي والمتوسط والثانوي؛ بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين مدارس البنين والبنات وأخذ حالة المباني الحكومية التي تعمل صباحًا في الاعتبار. كما يُشترط وجود مدارس مخصصة للموهوبين وبرامج خاصة بذوي الإعاقة عند الإمكان، مع ضرورة استكمال الترشيحات قبل 20 صفر 1447 هـ. وقد تم تحديد عدد أعضاء فرق التدريس في كل إدارة تعليمية بخمسة مشرفين تربويين فقط، يشترط أن يحملوا رخصة مهنية من نوع “خبير” أو “متقدم”، وأن يمتلكوا خبرات واسعة في المناهج وطرق التدريس، بالإضافة إلى ضرورة بقاء مدة خدمتهم لا تقل عن خمس سنوات قبل التقاعد. كما يجب أن تكون تشكيلات المعلمين في المدارس المرشحة ثابتة، مع وجود كافة التخصصات التعليمية، ونشأت رغبة صادقة لدى مديري المدارس لتطوير بيئة التعلم وتحسينها.

مكونات إطار تحسين التدريس وأهمية تطبيقه في المدارس السعودية

يشكل إطار تحسين التدريس في المدارس السعودية قاعدة عملية توجه جهود المعلمين بشكل مباشر بهدف تطوير أساليب التدريس ورفع جودة النتائج التعليمية، ويتضمن تشخيصًا دقيقًا لبيئة وثقافة التدريس داخل المدرسة، بالإضافة إلى مراقبة أنماط التدريس والإدارة، وتتبع وتحليل مخرجات العملية التعليمية. ويُعتبر هذا الإطار نموذجًا نظريًا متكاملاً يضم مبادئ أساسية ومفاهيم تعليمية ومهارات تساعد في رفع مستوى الأداء التعليمي. من ضمن مكونات هذا الإطار:

• تشخيص وتحليل ثقافة التدريس داخل المدرسة
• مراقبة أساليب التدريس والإدارة المدرسية
• متابعة وتحليل نواتج التعلم
• تعزيز مهارات المعلمين وتطوير المفاهيم التربوية الأساسية

كل ذلك يهدف إلى بناء بيئة تعلم محفزة تحقق التميز المستدام في التعليم.

تأهيل الفرق وترشيح المدارس وآليات التطبيق لضمان استدامة تحسين التدريس في المدارس السعودية

تبدأ مرحلة التأهيل والترشيح بالاختيار الرسمي لفرق التدريس من إدارات التعليم، حيث ترفع أسماؤهم إلى وزارة التعليم وفق جدول زمني محدد. وتركز الوزارة على تهيئة وتطوير مهارات رؤساء فرق التدريس عبر برامج تخصصية، يليها إعداد أعضاء الفرق بشكل مكثف. بعد ذلك، يتم ترشيح المدارس التي ستطبق إطار تحسين التدريس، مع ضمان تجهيزها واستعدادها التام لدعم نجاح المبادرة وتحقيق الأهداف المنشودة. يتم تطبيق أدوات الإطار داخل المدارس المشاركة مع مراقبة دقيقة لجودة التنفيذ، والتزام تام بالمعايير الصادرة من وزارة التعليم، التي توفر آليات واضحة لتقديم التغذية الراجعة للمدارس، وتشجع توثيق التجارب الناجحة وتبادل الخبرات، مما يساهم في تحفيز الابتكار.

من المتوقع أن تبدأ أدوات تقييم الإطار العمل في مدارس العينة بداية من شهر ذي القعدة 1447 هـ، مما يعزز تطبيقًا مستمرًا تواصليًا يرفع جودة التدريس في المدارس السعودية. دعم وزارة التعليم ومنصة غاية السعودية لهذا الإطار يسهم بصورة كبيرة في تطوير بيئة تعليمية تحفز المعلمين وتنمي قدراتهم، مما يضمن تحقيق نتائج تعليمية مثمرة ورفع مستوى التفوق في مختلف أنحاء المملكة.