تراجع جديد في الذهب مع صعود الدولار وارتفاع أسعار النفط.. تعرف على التفاصيل الآن

الدولار الأمريكي يسجل ارتفاعًا ويضغط على المعادن النفيسة حيث تتقلص أسعار الذهب مع تحسّن قيمة العملة الأمريكية، في وقت تشهد فيه أسعار النفط مكاسب لافتة، بينما تستقر الفضة دون تغييرات كبيرة ملحوظة

تأثير ارتفاع الدولار الأمريكي على انخفاض أسعار الذهب والمعادن النفيسة

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال ختام تعاملات اليوم، متأثرة بارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي وصل إلى 97.51 نقطة بزيادة نسبتها 0.3% مقابل سلة من العملات الأجنبية، منها اليورو والجنيه الإسترليني مما أدى إلى تقليل جاذبية الذهب كأداة تحوط آمنة. وأغلقت عقود الذهب الآجلة عند مستوى 3,370.77 دولارًا للأوقية متراجعة بنسبة 0.79%، فيما انخفضت العقود الفورية إلى 3,368.10 دولارًا للأوقية بنسبة 0.57% تحت ضغط التغيرات في قوة العملة الأمريكية، ما يعكس ارتباطًا وثيقًا بين ارتفاع الدولار وبين انخفاض أسعار المعادن النفيسة، ويركز المستثمرون على تأثير تحركات الدولار على سوق الذهب.

مستجدات أسعار الفضة ووضع سوق النفط وسط تقلبات الدولار والمعادن النفيسة

في مقابل تحركات الذهب، استقرت أسعار الفضة عند مستوياتها دون أي تغير يُذكر، رغم التراجع الطفيف الذي سجلته مؤخرًا، حيث تظل معدلات الطلب والعرض متوازنة نسبيًا، ولا تتأثر بشكل مباشر بارتفاع الدولار كما يحصل مع الذهب، ما يعكس تباينًا في سلوك المعادن النفيسة المختلفة تجاه تقلبات العملة الأمريكية. أما سوق النفط فقد شهد ارتفاعًا قويًا مدعومًا بتوقعات بانخفاض مخزونات الخام العالمية وزيادة الطلب على الوقود مع تعافي النشاط الاقتصادي عالميًا، مما يوفر دعمًا هامًا للأسعار رغم الضغوط التي تواجه المعادن النفيسة بسبب قوة الدولار، ويُظهر هذا التقاطع بين سوق الطاقة وسوق المعادن النفيسة تأثيرًا متوازناً على التوجهات الاستثمارية.

تأثير مؤشرات البنوك المركزية على تقلبات سوق المعادن النفيسة والدولار الأمريكي

تتسم الأسواق حاليًا بحالة من التقلبات المرتفعة نتيجة ترقب المستثمرين لمؤشرات البنوك المركزية الكبرى التي ترسم ملامح سياسة أسعار الفائدة والتضخم، حيث تؤثر هذه المؤشرات بشكل مباشر على سعر الدولار الأمريكي وبالتالي على أسواق المعادن النفيسة كالذهب والفضة. فارتفاع الدولار مع توجه البنوك نحو رفع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الذهب والفضة كأصول استثمارية، كما أن التوقعات بتغيرات في التضخم تزيد من حالة عدم اليقين في السوق وتزيد من تقلبات المعادن النفيسة، مما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا في اتخاذ قرارات الشراء أو البيع، ويعزز الحاجة لمتابعة تطورات السياسة النقدية عن قرب.

• ارتباط أسعار الذهب بانخفاض جاذبيته مع تحسن الدولار الأمريكي
• استقرار أسعار الفضة رغم تقلبات الأسواق وتأثرها الجزئي بالدولار
• تعزيز أسعار النفط بدعم انخفاض المخزونات وزيادة الطلب العالمي
• تأثير مؤشرات البنوك المركزية على تحركات الدولار وأسواق المعادن النفيسة

تجسد تحركات الدولار الأمريكي وتأثيرها على الأسواق تحديات اقتصادية معقدة، حيث يتضح أن ارتفاع الدولار يقلص الطلب على المعادن النفيسة، وعليه فإن المتابعين يحتاجون إلى مراقبة ديناميكيات العملة والسياسات النقدية لتوقع مسار أسعار الذهب والفضة، في حين يبقى النفط مدعومًا بعوامل العرض والطلب العالمية، مما يعكس حالة متباينة من التفاعل بين هذه الأسواق الحيوية في ظل البيئة الاقتصادية الراهنة