بعد قرون من الغموض.. اكتشاف جديد يكشف سر غريب عن “منكب الجوزاء”

نجم منكب الجوزاء والرفيق النجمي الجديد: اكتشاف يغير فهمنا لعملاق السماء

كشف اكتشاف نجم مرافق غير مرئي سابقًا يدور حول العملاق الأحمر منكب الجوزاء، أحد ألمع نجوم السماء، عن لغز طالما حير علماء الفلك. هذا الاكتشاف الذي أجراه فريق مركز أبحاث “أميس” التابع لوكالة ناسا يفتح آفاقًا جديدة لدراسة الأنظمة النجمية الثنائية ويكشف عن تفاصيل دقيقة في سلوك هذا العملاق الأحمر وسر التعتيم الدوري الذي طالما كان غامضًا.

نجم منكب الجوزاء والرفيق النجمي: نهاية المجهول تبدأ بالكشف الدقيق

لقد أثار نجم منكب الجوزاء، المعروف أيضًا باسم يد الجوزاء، فضول علماء الفلك لسنوات طويلة بسبب سلوكه الغامض وتغيراته غير المفسرة؛ فقد أظهرت دراسات متكررة في عام 2024 مؤشرات مبكرة لوجود نجم مرافق صغير لهذا العملاق الأحمر، وهو ما تأكد الآن بعد جهود علمية دقيقة. يعمل هذا التابع النجمي الذي يبلغ حجمه نحو 1.5 حجم شمسنا، على التأثير المباشر في نجم منكب الجوزاء رغم صغر حجمه النسبي، ما يعزز فهمنا لكيفية تفاعل النجوم الثنائية في النظام الكوني. لم يكن الأمر سهلاً أو سريعًا، إذ تعاقبت سنوات من البحث ومحاولات الرصد التي لم تؤكد بعد وجود هذا الرفيق حتى تمكن العلماء أخيرًا من إثبات وجوده.

رصد الرفيق النجمي لنجم منكب الجوزاء بواسطة تقنية تصوير متطورة

في سبيل تأكيد وجود الرفيق النجمي لنجم منكب الجوزاء، لجأ الفريق العلمي في مركز أبحاث “أميس” إلى تلسكوب “جيميني نورث” في هاواي، الذي يستخدم تقنيات تصوير متقدمة تعبر التشوهات الجوية بشكل فعال. سمح هذا التطور التكنولوجي للعلماء برصد النجم المرافق وتحديد خصائصه بدقة غير مسبوقة، حيث ثبت أن التفاعل بين النجمين يسبب تعتيمًا متقطعًا لعملاق منكب الجوزاء كل ست سنوات تقريبًا، ظاهرة كانت تشكل لغزًا فلكيًا منذ سنوات طويلة. وقد ساهم الجدول التالي في توضيح أبرز بيانات النجمين:

العنصر منكب الجوزاء الرفيق النجمي
الحجم عملاق أحمر 1.5 حجم شمسنا
مرحلة الحياة نحو نهاية العمر، قبل الانفجار كمستعر أعظم بداية الحياة، لم يبدأ حرق الهيدروجين
مدة التعتيم الدوري كل ست سنوات تقريبًا سبب ظاهرة التعتيم

ما وراء رصد نجم منكب الجوزاء والرفيق النجمي: اكتشاف يوسع آفاق دراسة النجوم الثنائية

يرتبط مصير نجم منكب الجوزاء ورفيقه النجمي ارتباطًا وثيقًا بتاريخ ولادتهما؛ إذ وُلد كلاهما في نفس الفترة الزمنية، إلا أن نجم منكب الجوزاء يوشك على نهاية حياته التي قد ينهيها بانفجار مستعر أعظم خلال العقد القادم، فيما لا يزال الرفيق المرافق في بداية عمره النجمي، ولم يدخل بعد مرحلة حرق الهيدروجين في نواته. يفسر هذا الاكتشاف سر التعتيم الدوري الذي كان لغزًا مستعصيًا، كما يبرز أهمية متابعة ومراقبة الأنظمة النجمية الثنائية لفهم تفاعلات النجوم بصورة أوضح. تسهم هذه الدراسة في إعطاء نظرة أكثر شمولية عن مراحل تطور النجوم وتأثيرها المتبادل، وهو ما يشكل خطوة مهمة في علم الفلك الحديث.

  • استخدام تقنيات تصوير متقدمة لتجاوز التشوهات الجوية
  • تحليل بيانات التعتيم الدوري ومعرفة تفاعلات النجوم
  • تحديد خصائص الرفيق النجمي وتأثيره على العملاق الأحمر