محمود محيى الدين يشدد على ضرورة عدم المبالغة في مكتسبات تجمع البريكس رغم تأثيره السياسي والاقتصادي، مؤكدًا أن هذا التجمع لا يغني عن النظام المالي القائم، بل يقدم فرصًا لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء دون استبداله. تصريحات محيي الدين تبرز أهمية تقييم الأدوار الحقيقية للبريكس في المشهد العالمي بهدوء وموضوعية.
تقييم دور تجمع البريكس وأثره في النظام المالي العالمي
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الأممي الخاص لتمويل التنمية المستدامة، أن تركيز البعض المفرط على مكتسبات تجمع البريكس قد يكون مبالغًا فيه رغم القوة السياسية والاقتصادية للدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن البريكس يقدم فرص تعاون مهمة لكنه لا يعد بديلاً للنظام المالي العالمي الحالي؛ إذ يبقى الدولار واليورو الركيزة الأساسية في الاحتياطي العالمي. خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر” على قناة “إم بي سي مصر”، أوضح محيي الدين رفضه لفكرة إنشاء عملة عالمية مثل “بريكساوي” لتحل محل العملات التقليدية، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة غير واقعية في الوقت الحالي. وأضاف أن البريكس يمكن أن يدعم استخدام العملات المحلية في المقاصة التجارية بين الأعضاء، مما يسهم في تعزيز استقلالية الدول الاقتصادية دون الإضرار بالنظام المالي العالمي، ليبقى دور التجمع مهمًا ولكن محدودًا ضمن السياق الاقتصادي العالمي.
محمود محي الدين ورؤيته حول النظام المالي العالمي وقوة العملات المحلية
أشار محيي الدين إلى أن الهم الأكبر للمواطنين ليس انخفاض قيمة الدولار وإنما قوة العملة المحلية مثل الجنيه المصري في أيديهم، مؤكدًا على الحاجة الماسة إلى نظام مالي عالمي أكثر عدلًا يحترم مبادئ الشراكة والتعاون بدلًا من الهيمنة والسيطرة المفردة. في ظل جهود دولية مستمرة لتقييد صعود الصين اقتصاديًا ومنعها من التفوق على المرتبة الثانية عالميًا، يرى محيي الدين أن النظام المالي العالمي يشهد تحديات متزايدة تتطلب إعادة نظر في العلاقات الاقتصادية العالمية. وانتقد السياسات الأمريكية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على التجارة والتكنولوجيا، خاصة الإجراءات التي طالت الجامعات وأثرت سلبًا على الابتكار العلمي في الولايات المتحدة. ولفت إلى أن الاقتصاد الأمريكي رغم كونه يمثل ربع الاقتصاد العالمي، إلا أن مكانته في القمة لن تستمر إلى الأبد داعيًا الدول إلى عدم الانجرار وراء مصالح أمريكا قصيرة المدى والتركيز على استراتيجيات أكثر استدامة.
خيارات التنمية الاقتصادية في مصر ودور تحالفات البريكس في دعمها
فيما يتعلق بالاقتصاد المصري، أكد محمود محيي الدين أن مصر تجاوزت مرحلتها الحرجة وتحتاج الآن إلى وضع خطة تنموية شاملة قبل انتهاء برنامج التعاون مع صندوق النقد الدولي. وأشار إلى أن تقارير الصندوق الدولي تشير إلى تفوق مصر في معدلات النمو وانخفاض تضخم الأسعار، ما يبرهن على الاتجاه الإيجابي للاقتصاد الوطني. وشدد على أهمية توسيع التحالفات الدولية، بما فيها تلك التي ينتمي إليها البريكس، لتوفير فرص عمل جديدة واعتماد التنمية على الكفاءات البشرية الكبيرة التي تفتقر إلى الدعم الاستثماري والتصديري. من خلال التعاون الاقتصادي الفعال وتحسين السياسات التنموية يمكن لمصر أن ترفع من قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مع تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي يعكس واقع التطور الحقيقي.
- رفض المبالغة في مكتسبات البريكس وتعزيز التقييم الواقعي لدوره
- الحفاظ على دور الدولار واليورو كعملات احتياطية رئيسة
- تعزيز النظام المالي العادل القائم على الشراكة والاحترام المتبادل
- ضرورة تبني خطط تنموية شاملة في مصر قبل انتهاء برامج الدعم الدولي
- توسيع التحالفات الدولية لدعم فرص العمل والتنمية المستدامة
العنصر | التقييم وفق محيي الدين |
---|---|
مكتسبات البريكس | مهمة لكنها ليست بديلاً للنظام المالي العالمي |
العملة العالمية (بريكساوي) | غير واردة حاليًا، الدولار واليورو أساس الاحتياطي |
الوضع الاقتصادي المصري | تجاوز الأزمة ويحتاج خطة تنموية شاملة |
«تحديث عاجل» سعر الدولار اليوم في العراق الثلاثاء 1 يوليو 2025م نهاية التعاملات وأسعار السوق الحالية
«ترقب الآن» أسعار الذهب اليوم هل تستمر في الارتفاع أم تنخفض الأربعاء 4 يونيو 2025
فرصة التقديم لسكن “لكل المصريين 7”.. ما هي الشروط وكيف تتقدم الآن؟
دار الإفتاء تحذر من مخاطر تحريض الأفراد على الجهاد.. تعرف على الرد الرسمي الآن
«رياح محملة» الأتربة تعم أجواء السعودية اليوم مع نشاط ملحوظ
«توتر وتحدي» كول بالمر يشعل أزمة داخل تشيلسي رغم الفوز على فلومينينسي
«انخفاض مفاجئ» سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار 21 هل حان وقت الشراء؟
«تردد جديد» قناة أبوظبي الرياضية 2025 على نايل سات وعرب سات بجودة فائقة