بالفيديو.. «العيدي» يحكي تفاصيل قراءة نشرة الأخبار أثناء استهداف مبنى الإذاعة في حرب الخليج

نشرة الأخبار التي قرأها الإعلامي سليمان العيدي رغم توجه صاروخ لمبنى الإذاعة والتلفاز في حرب الخليج تمثل لحظة استثنائية جسدت قوة المهنية والتصميم على نقل الحقيقة للمتابعين. في ظل تهديد صاروخ كان متجهًا نحو الأحوال المدنية، تمكن العيدي من إكمال قراءة النشرة، متحملًا خوف اللحظة ومسؤولية كبيرة أمام وطنه والمشاهدين، مما يجعله نموذجًا في الالتزام الإعلامي أثناء الحروب.

كيف واجه سليمان العيدي نشرة الأخبار رغم تهديد الصاروخ أيام حرب الخليج

روى الإعلامي سليمان العيدي تفاصيل تجربته أثناء قراءة نشرة الأخبار ضمن أجواء حرب الخليج، حيث شهد موقفًا لا يُنسى حينما انطلقت صافرة الإنذار بوجود صاروخ متوجه لمبنى الإذاعة والتلفاز. في تلك الليلة، كان العيدي وزميله علي يتشاركان مهمة تقديم النشرة، وعندما بدأ الخطر يقترب، بدأ المخرج بتنظيم الأحداث وأمرهما بالانتظار حتى تهدأ الأمور. لكن علي قرر مغادرة المكان مؤقتًا، تاركًا العيدي وحده يواجه الموقف كأنه جندي على جبهة القتال، رافضًا أن يترك الشاشة رغم التهديد الوشيك.

الدروس المستفادة من نشرة الأخبار التي قرأها العيدي في ظل الخطر المباشر

يشكل موقف العيدي الذي قرأ نشرة الأخبار رغم توجّه الصاروخ لمبنى الإذاعة والتلفاز مثالًا حيًا على التزام الإعلامي بمسؤولياته خلال الأزمات الكبرى، حيث أظهر شجاعة نادرة في التعامل مع الخوف والضغط. وإلى جانب ذلك، أكد العيدي خلال حديثه “كان في خوف لكن إذا ظهر عليّ، المشاهد بيرتبك، هذا موقفك ومسؤوليتك أمام الله ثم أمام الدولة”، ما يبرز أهمية الاستبسال وعدم التأثر بالذعر للحفاظ على ثقة الجمهور وترسيخ دور الإعلام في نقل الحقيقة بدقة وأمانة.

العوامل التي جعلت العيدي يثابر على قراءة نشرة الأخبار رغم خطر الصاروخ في حرب الخليج

تُفسر تجربة العيدي في قراءة النشرة الإخبارية خوف المذيع من التأثير السلبي للغموض على المشاهدين، إذ أن الهلع الظاهر قد يُربك المتلقي ويسبب زعزعة الثقة في وسائل الإعلام الرسمية خلال الأزمات. لذلك، اعتبر العيدي أن استمراره في تقديم الأخبار كان بمثابة أداء واجب ديني ووطني، مؤكداً أنه كان كجندي لا يمكنه ترك موقعه. في هذا السياق، يمكن سرد العناصر الأساسية التي دعمت موقف العيدي في مواجهة الصاروخ كالتالي:

• الالتزام المهني والوطني الذي يحتم إيصال المعلومة بدقة رغم الظروف الصعبة
• الشعور بالمسؤولية أمام الله ثم أمام الدولة والمواطنين
• تحمل ضغط الخوف للحفاظ على استقرار المشاهدين
• دور المخرج في ضبط وتحكّم الوقت لتفادي فوضى الموقف

من خلال هذه التجربة، يلخص العيدي كيف يمكن للإعلامي أن يتحلى بالقوة والصبر وسط المخاطر التي قد تواجهه، ما يؤكد أن نشرة الأخبار التي قرأها رغم توجه صاروخ لمبنى الإذاعة والتلفاز في حرب الخليج ليست مجرد حادثة عابرة، بل قصة تحمل دروسًا عميقة في التفاني والإخلاص الإعلامي في أصعب اللحظات.